انطلاق فعاليات مؤتمر دبي العالمي للسلام اليوم

دبي (الاتحاد) - تنطلق في دبي اليوم فعاليات مؤتمر دبي العالمي للسلام، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله. ويركز المؤتمر على أهمية الإسلام كرسالة سلام عالمية ويدعو إلى تطبيق مفهوم التعايش السلمي والوئام بين جميع شرائح المجتمعات والشعوب. ويدعو المؤتمر الذي يتوقع أن يحضره عدة آلاف من الجاليات المختلفة المقيمة في الإمارات، إلى التسامح على مستوى العالم، ويقدم الإمارات كنموذج متميز في التعايش بين مختلف الأعراق والجنسيات المتواجدة على ارض الدولة والتي تتجاوز 200 جنسية. وينظم المؤتمر دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالتعاون مع مركز المنار لتدريس القرآن الكريم. وتأتي هذه التظاهرة الإنسانية لتكرس الرؤية الأساسية التي انطلق منها والمتمثلة في عالمٍ يعمه السلام، تكون فيه السيادة لمفاهيم المساواة والوسطية التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف ودعا من خلالها إلى التعايش مع الأديان ضمن بيئة متفهمة تغذيها الروح الإنسانية السمحة. ويستضيف المؤتمر كوكبة من الشخصيات العالمية الإسلامية الذين تشكل مشاركتهم إثراءً لأهدافه المتمثلة في خلق مساحة فكرية نقية لا تشوبها أي إرهاصات خاطئة أو مغالطات من أي نوعٍ كانت. وبهذا الطرح يكون مؤتمر دبي العالمي الإسلامي فرصة سانحة لاستقاء الفكر المتحرر في قالبه الصحيح. ويشارك في المؤتمر الشيخ عبدالرحمن السديس خطيب وإمام المسجد الحرام، والشيخ مشاري العفاسي، كضيوف شرف المؤتمر، ومن المتوقع أن يؤم الشيخ السديس المصلين يوم غد الجمعة. ويستضيف المؤتمر كذلك الدكتور زاكر نايك، أحد أبرز العلامات الفكرية في علم الأديان المقارن، إلى جانب الشيخ يوسف إستس، وعبدالرحيم جرين وتوفيق شودري ومحمد الشريف وعبدالباري يحيى والشيخ حسين يي والقانوني المحامي مايان كوتي ماتهير، وغيرهم من النخبة اللامعة في سماء الفكر الإسلامي. من جانبه، قال الدكتور حمد الشيباني، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام: “لقد أردنا لهذا المؤتمر أن يكون فارقاً في طرحه ومضمونه، فلا يكاد المرء ينظر من حوله إلا ويصطدم بواقع الإنسان الأليم من صدامات وحروب واضطرابات. وأضاف: “لقد بتنا اليوم أكثر حاجة لخلق رؤية ناضجة لتجاوز هذه الخلافات ونبذ العنف والاحتكام إلى لغة العقل والحوار”. وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا حيا لحالة التعايش التي يسعى المؤتمر إلى تكريسها، فهي الحاضن لأكثر من 200 جنسية مختلفة حول العالم، ويعود الفضل في هذه الرؤية بعد توفيق المولى عز وجل إلى نضوج الرؤى لدى حكامها الكرام، الذين كانوا وما زالوا روّاد الحس الإنساني والبصيرة الثاقبة. ويحفل المؤتمر بالعديد من العناوين الكبيرة والمحاضرات الهادفة كتلك التي يلقيها الشيخ يوسف إستس بعنوان: الإسلام دين السلام، ومحاضرة “إله واحد – عالم واحد” لفضيلة الشيخ عبدالرحيم جرين. وتتضمن فعاليات المؤتمر كذلك عدداً من اللقاءات الحوارية المفتوحة بلغة السؤال والجواب مع العلماء وأصحاب الفضيلة لإزالة كافة الرواسب الخاطئة العالقة في أذهان الناس، وإلقاء المزيد من الضوء على علاقة الدين بالعلم والدين بالممارسات اليومية للإنسان وانعكاسها واقعاً ملموساً على التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع. ويشمل مؤتمر دبي العالمي للسلام عدداً من الأنشطة المتنوعة كالسوق الذي يعج بالمنتجات الإسلامية، حيث يقدم لمرتاديه طيفاً واسعاً من الخيارات الإسلامية البديلة لبعض المنتجات المتداولة حالياً.