الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جورجيا تقطع العلاقات مع روسيا وأوروبا تتريَّث في معاقبة موسكو

جورجيا تقطع العلاقات مع روسيا وأوروبا تتريَّث في معاقبة موسكو
30 أغسطس 2008 01:37
أعلنت جورجيا قطع علاقتها الدبلوماسية مع روسيا في الوقت الراهن بسبب اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين وسحب جميع دبلوماسييها من موسكو التي قررت إغلاق سفارتها في تبليسي ردا بالمثل· كما ألغت اتفاقيتين تسمح بموجبهما لقوات حفظ سلام روسية بالانتشار في الجمهوريتين· وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجورجية خاتونة يوسافا لوكالة ''فرانس برس'' في تبليسي ''ستسحب جورجيا جميع دبلوماسييها من سفارتها في موسكو، لكن العلاقات القنصلية مع روسيا الاتحادية ستبقى''· وذكرت مصادر روسية أنه من المقرر أن يتم سحب آخر الدبلوماسيين من اليوم السبت· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نسترينكو في مؤتمر صحفي ''إننا نأسف لمثل هذا الإجراء من جورجيا الذي لا يخدم علاقاتنا الثنائية، فمن دون علاقات دبلوماسية سيكون من الصعب أن يطلع كل منا على وجهة نظر الآخر''· قال السفير الروسي في تبليسي فياتشيسلاف كوفالينكو ''اذا طلبت القيادة الجورجية من الدبلوماسيين الروس المغادرة، فذلك سيتم غير أنه لن يكون خيار روسيا بل خيار جورجيا''· لكن مصدراً في وزارة الخارجية الروسية أعلن أن بلاده مضطرة لإغلاق سفارتها في تبليسي· ونقلت وكالة الاعلام الروسية قوله ''حين تُقطع العلاقات الدبلوماسية تُغلق السفارة· ماذا علينا أن نفعل؟ نعم ستُغلق وستبقى القنصلية فقط ''مفتوحة''· إلى ذلك، قالت الحكومة الجورجية في بيان رسمي ''إن ''رئيس وزراء جورجيا لادو جورجينيدزه وقع مرسوما ينهي ما يسمى بعمليات حفظ السلام في اراضي أبخازيا واوسيتيا الجنوبية ويطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الاراضي الجورجية ونشر قوات حفظ سلام محايدة دولية محلها''· وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي قد ربط مساء أمس الأول بين انسحاب تلك القوات وإجراء مفاوضات مع روسيا· وقال في مقابلة مع التلفزيون البريطاني ''نعم نحن منفتحون على جميع انواع الاتصالات وسوف نبقى منفتحين والشرط الوحيد لإجراء مثل هذه المفاوضات يتعلق بوجود قوات روسية على الاراضي الجورجية''· في سياق آخر، أكدت فرنسا بصفتها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن قمة الاتحاد بعد غد الاثنين في بروكسل لن تفرض عقوبات على روسيا وستكتفي بالمطالبة بتطبيق اتقاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا بوساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي· وقال مسؤول كبير في الرئاسة الفرنسية ''إن المجلس الاوروبي سيقول ان اتفاق النقاط الست يجب ان يطبق بأكمله· طالما لم يحدث ذلك، يبقى الاتفاق قيد المراقبة· ''نحن لا نزال في مرحلة حوار مع موسكو وليس في مرحلة عقوبات ووقت العقوبات لم يحن بعد''· ونفت روسيا وجود أي خطط لخفض صادراتها النفطية إلى دول غرب أوروبا، خاصة ألمانيا وأكد وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لضمان وصول إمدادات النفط إلى غرب أوروبا لاسيما عبرخط أنابيب ''دروشبا'' الذي يمثل أهمية خاصة لألمانيا· في غضون ذلك، وردت تقارير عن عمليات ''تطهير عرقي'' في مناطق النزاع· وأعلنت المتحدثة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين هيلين كو أمس ان ميليشيات مسلحة طردت آلاف السكان من قرى المنطقة الفاصلة بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي· وقالت إنه تم رسميا تسجيل 2300 نازح في مدينة جوري، كلهم نزحوا جراء ''الترهيب والعنف الجسدي الذي مارسته الميليشيات في المنطقة الفاصلة''· وأضافت ''نقل النازحون معلومات عن مسلحي ميليشيا يدخلون القرى وهم يطلقون النار في الهواء ويلاحقون السكان وينهبون الممتلكات ويقتلون المواشي''· وذكرت أن الكثيرين من هؤولاء كانوا عادوا لتوهم الى قراهم بعد أن فروا منها أثناء المعارك بين القوات الروسية والجورجية· وأعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها على مصير المسنين والمرضى بأمراض مزمنة من سكان القرى المعزولة في كل مناطق النزاع· وقال الناطق باسمها سيمون شورنو في جنيف ''ما زال الاستقرار الأمني هشاً بسبب وجود كميات هائلة من الاسلحة الرشاشة''· وأضاف ''وجدنا الكثير من الافراد الذين عانوا فعلاً أثناء الأحداث الأخيرة ويحتاجون الى ملجأ وعناية طبية حتى لو أن تلك الحاجات لم تكن طارئة كحال اوسيتيا الجنوبية''· وذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية ''هيومان رايتس ووتش'' الجمعة أن صورا التقطتها الامم المتحدة بالأقمار الاصطناعية وتقارير اعدها باحثون تظهر أنه جرى إحراق عدد من القرى الجورجيين داخل اوسيتيا الجنوبية· وقالت نائبة مدير فرع المنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى ريتشيل دينبر ان الدمار في قرى حول مدينة تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية، سببه إحراق متعمد وليس عمليات قتالية· وأضافت ''لقد شاهد باحثو هيومان رايتس ووتش بأنفسهم مليشيات أوسيتية تنهب وتحرق قرى تابعة للأقلية الجورجية خلال عمليات تفتيش في المنطقة· كما تظهر صور الاقمار الاصطناعية اتساع عمليات الحرق خلال الأسبوعين الماضيين''
المصدر: تبليسي- موسكو- بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©