الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التيسير للزواج والتنمية” تحارب “العنوسة” والبطالة في غزة

التيسير للزواج والتنمية” تحارب “العنوسة” والبطالة في غزة
10 نوفمبر 2009 22:56
جمعية التيسير للزواج والتنمية هي جمعية خيرية اجتماعية تربوية وتنموية تشغيلية قامت منذ حوالي أربع سنوات تتويجا لجهد تطوعي متواصل لنخبة من المهتمين بالوضع الداخلي لفلسطين حيث عقدوا العزم على بناء الأسرة المسلمة لتحيا بسعادة، فهي تعمل على إعادة تأهيل المصابين والمصابات الفلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال المتواصلة وما تخلفه لهم من إعاقات، وكذلك زوجات الشهداء والأرامل، ودفعهم لقبول فكرة الزواج من جديد بعد أن تعرضوا لحوادث زلزلت حياتهم واستقرارهم. عملت الجمعية من خلال خطين متوازيين يتحدث عنهما وليد الميدنة المدير الإداري في الجمعية، فيقول: “الأول تيسير الزواج من خلال التوفيق بين الشباب والفتيات الراغبين في الزواج ودعم ذلك ماديا ومعنويا انطلاقا من قول الله تعالى “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” بما في ذلك إيجاد الحلول المناسبة للكثير من الأرامل وزوجات الشهداء”. أما الخط الثاني فهو التنمية عن طريق كفالة المشاريع التنموية الصغيرة ذات الطابع التشغيلي للكثير من الأفراد من أجل المساهمة في رفع الحالة الاقتصادية لدى شباب فلسطين”. وعن أهداف الجمعية التي ضاعفت من عملها بعد الحرب، يقول الميدنة: “من أهم أهداف الجمعية العمل الجاد للحد من العنوسة والمساعدة لتيسير الزواج والسعي لتيسير أمور الزواج للشاب الفلسطيني ومساعدتهم على ذلك، والمحافظة على النسيج الاجتماعي والتدخل في حل المشكلات الأسرية من خلال لجنة إصلاح خاصة، وعدم تشجيع تعدد الزوجات إلا في حالات قليلة ولأسباب قاهرة، وإقامة مشاريع تنموية هدفها الرقي بالمجتمع الفلسطيني ككل والمساهمة في رفع جزء من المعاناة عن الشعب الفلسطيني من خلال العمل على تقديم المساعدات الطارئة”. خطة ورؤية تهدف خطة الجمعية إلى جمع الشباب والفتيات الراغبين في السير على درب الفضيلة والكرامة وإنجاب الذرية الصالحة من خلال الزواج الشرعي مع دراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل متقدم أو متقدمة للحصول على مساعدة الجمعية، ويقول الميدنة: “نستهدف كل الشباب المتطلعين لبداية اقتصادية مستقلة بمشروع صغير من خلال دراسة جدوى للسوق وما يتطلبه من مشاريع تحقق الربح المناسب لصاحب المشـــروع”، مشــيرا إلى أن القائمين على إدارة الجمعية يسعون إلى إيجاد بيئة اجتماعية نظيفة تسودها المودة والطهارة والعفاف وأساسـها البيت الصالح والتغلب على المظاهر السلبية في المجتمع الفلسطيني الناتجة عن العزوف عن الزواج من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجمعية. وتصدر الجمعية البحوث والدراسات والمطويات بالعناوين الاجتماعية المختلفة، وعمل مكتبة متخصصة في قضايا الأسرة ويوجد بها أكثر من 1000 كتاب تتعلق بالزواج والأسرة وإقامة محاضرات تثقيفية وورش العمل الخاصة فيما يتعلق بالأسرة. ويتكون مجلس إدارة الجمعية من سبعة أعضاء يعملون في مجالات مختلفة من ذوي الخبرة والكفاءة العلمية والإدارية والمهنية وهم منوطون بمهمات الاتصال والتواصل مع المؤسسات في الداخل والخارج من أجل تقديم المساعدة وتذليل العقبات التي قد تعترض عمل الجمعية، خاصة في مواجهة مجتمع يعد إلى حد ما مغلقاً ومحافظاً. تحفظ وإقبال يشير الميدنة إلى أن إقبال الشباب المعاقين على الجمعية مازال قليلاً ومتحفظاً، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم يشعر بعد أن فقدت أطرافه بأنه قد أصبح عالة في هذه الحياة، وهنا يأتي دور أهالي الشباب الذين تعرضوا إلى مثل هذه الإعاقات لمساعدة أبنائهم في إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم أما عن بداية عمل الجمعية فيقول: “قامت الجمعية تتويجاً لجهد تطوعي بدأ منذ عام 1995 اهتمت الجمعية بمشكلة الأرامل، وقد انطلقت رسمياً نهاية عام 2006 بموجب قانون الجمعيات الخيرية رقم 1/2000، والذي يهدف بالأصل إلى تزويج زوجات الشهداء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18-30 عاماً، من خلال إعادة تأهيلهن للوصول إلى قبول فكرة الزواج من جديد بعد استشهاد الزوج”. أما عن نظام العمل في الجمعية فهو يبدأ، وفق الميدنة، بتقديم الشاب استمارة زواج تشمل سيرته الذاتية، مرفقاً معها مواصفات الفتاة التي يرغب بالزواج منها، وكذلك الفتاة تتقدم بنفس الطلب وتوضح المواصفات المطلوبة في شريك الحياة المقبل. أما عن المشكلة التي تواجه الجمعية فهي عدم تقبل المجتمع لفكرة أن تطلب الفتاة الزواج فذلك خارج عن العرف والتقاليد ولذلك فنحن نعمل على عقد دورات حول مفهوم الزواج في الإسلام، وهذه الدورات تعطى للآباء اللذين يعيلون فتيات في سن الزواج، ولم يتح لهن ذلك من أجل إقناعهم بأفكار الجمعية، وكذلك إقناع الفتيات بأن الزواج هو حقهن الطبيعي والشرعي ولا عيب في الحلال
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©