الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

“الهواتف الشبابية”.. تكنولوجيا اتصالات على”الموضة”

“الهواتف الشبابية”.. تكنولوجيا اتصالات على”الموضة”
10 نوفمبر 2009 22:57
أصبح الهاتف الموبايل المتطور ذو المظهر الأنيق، جزءاً مهماً من اهتمامات الأجيال الجديدة من الشبّان. ولقد وعت الشركات المتخصصة بإنتاج الهواتف المحمولة هذه الحقيقة وراحت تتسابق لملء الأسواق بالأجهزة الجديدة ذات الألوان الزاهية والرقّة الزائدة. وحول هذه الظاهرة، أجرينا حواراً مع سانديب سايغال، مدير عام قسم الهواتف الجوالة في شركة سامسونج الخليج للإلكترونيات أشار من خلاله إلى أن الهواتف الشبابية مصطلح جديد يجمع بين آخر صيحات الموضة والتكنولوجيا المتكاملة. وأضاف: “يبدو بوضوح من خلال خبرتنا في الأسواق وتوجهات المستهلكين، أن أنظار الشركات الكبرى تتركز على شريحة واعدة من المستهلكين، تضم ما يزيد عن مئة مليون من الفئة الشابة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 عاماً. وبحسب إحصائيات رصينة أنجزتها مؤسسة عالمية متخصصة وساهم بها معهد جالوب للاستطلاع، تبيّن أن نسبة من تقل أعمارهم عن 15 عاماً في العالم العربي تقدر بثلث إجمالي عدد ‏السكان البالغ نحو 330 مليون نسمة، فيما يزيد إجمالي عدد أفراد الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و29 سنة عن ‏‏100 مليون نسمة، بما يعني أن ثلثي عدد السكان في الوقت الحالي تقل أعمارهم عن 30 عاما‎ً”. السوق المتنامية ويستنتج سايغال من ذلك بأن هناك مؤشرات قوية على تنامي سوق جديد يمكن تسميته بسوق “الهواتف الشبابية”. ووفقاً لأبحاث أجرتها الشركة الكورية، تبين لها بأن منطقة الشرق الأوسط لديها كتلة بشرية شابة، هي الأكبر مقارنة مع باقي العالم، حيث أن %63، من السكان تقل أعمارهم عن 29 عاماً. وينتمي شباب منطقة الشرق الأوسط إلى ثقافات ومشارب متنوعة في منطقة لا تتوقف عن التطور، وتمر بفترة من التغيرات الحادّة في السلوكيات والطموحات. وبالنسبة إلى العديد من السكان، أصبحت التكنولوجيا عموماً تمثل تعبيراً عن “صيحات الموضة”، وبات الشباب يتابعون باهتمام كبير أحدث التطورات في هذا القطاع. ما هيأ السوق لموجة إطلاقات لآخر صيحات الموضة من الهواتف التي تستهدف جيل الشباب. ويقول سايغال: “لقد أصبح جيل الشباب يسعى إلى التعبير عن شخصيته الفريدة من خلال الأجهزة الإلكترونية التي يقتنيها”. ويذكر أن شركة سامسونج ساهمت في هذا التطور من خلال إصدارها الفريد والملون من هواتف “عائلة كوربي” المحمولة، التي تستهدف شريحة الشباب بين عمر 15 و25 عاماً، وهي مخصصة للجنسين على حد سواء. ولقد أظهرت الأبحاث أن الشابات يبحثن عن ألوان مثل الأصفر والزهري والبرتقالي، بينما يفضل الشبان الألوان الأحادية مثل الأبيض. وتسعى شركات إنتاج الموبايل لتوفير أجهزة أنيقة ورائجة تدعم نمط الحياة المرتكز على الاتصالات والخاص بالمستخدمين الشباب. ومن ذلك مثلاً جهازي “سامسونج كوربي” و”سامسونج كوربي تي إكس تي” اللذين يأتيان في الوقت المناسب نزولاً عند رغبات هذه الفئة العمرية بالتناسق مع استراتيجيتها لتصميم هواتف تنسجم مع الأنماط المتغيرة للحياة. ويذكر أن شركة سامسونج الكورية تستحوذ على نحو ?18 من سوق الهواتف الجوالة في الدولة. وأشار سايغال إلى أن البحوث الميدانية التي أنجزتها سامسونج في أسواق الشرق الأوسط، أكدت أن الشبان مستعدون لاقتناء الجهاز الرائج الجديد الذي يتفق مع مقتضيات العصر، حيث أن الشباب في الشرق الأوسط دائماً ما يسعون للتعبير عن شخصيتهم من خلال الأجهزة التي يحملونها. موبايل الشبكات الاجتماعية تركز شركات صناعة الموبايل على تطوير تقنيات تطبيقات الدخول إلى مواقع الشبكات الاجتماعية في إصداراتها الجديدة من الهواتف الجوالة، لا سيما في ظل تزايد عدد المستهلكين الذين يسعون إلى التواصل مع المواقع الاجتماعية عبر هواتفهم النقالة؛ وقد أكدت الدراسات أن ما بين 55 و60 مليون شخص حول العالم، يستخدمون هواتفهم النقالة للوصول إلى المواقع المماثلة. ومن المنتظر أن يقوم حوالي %18 من مستخدمي الهواتف النقالة بالتواصل مع المواقع الاجتماعية في عام 2012. من هنا، يجد مستخدمو هذه الأجهزة الذكية وفرة من خيارات الاتصالات تحت تصرفهم، حيث يمكنهم تحديث وضعهم والوصول إلى تحديثات أصدقائهم على مواقع فيسبوك وماي سبيس وتويتر من خلال خاصية الإبلاغ الخاصة بخدمة التشابك الاجتماعي. وجهاز “كوربي” على سبيل المثال، يستظهر سلفاً على شاشته مختلف المواقع الاجتماعية مثل يوتيوب، فليكير وبيكاسا وفوتوباكيت وغيرها. ويستطيع المستخدم تحميل الصور الثابتة وأفلام الفيديو على هذه المواقع من خلال ميزة “المجتمعات”. وأصبحت بعض الهواتف الذكية بما فيها “كوربي”، تمثل تغييراً جذرياً في فئة الهواتف المخصصة للشباب بفضل الألوان الزاهية والخطوط الأنيقة التي تزيّنها وتزيدها رونقاً. وهو متوفر بألوان جريئة مثل الأصفر الجامايكي، والزهري الناعم والأبيض البسيط والبرتقالي المبتهج لكي تتسنى الفرصة للمستخدمين اختيار لونهم المفضل. وأصبحت طريقة “الغطاء المتغيّر” تزيد من قوّة تأثير الهواتف الشبابية على الأجيال الجديدة وخاصة عند الفتيات. ويمكن لمستخدم الجهاز تغيير لون أو شكل هاتفه بتبديل الغطاء الإضافي؛ وهكذا بات في وسعه تكييف هاتفه الجوال ليعكس أسلوبه الشخصي. وفي المستقبل، ستتوفر مجموعة واسعة من الأغطية ذات الألوان والتصاميم المختلفة. بيد أن التركيز على التصميم العصري والحديث، يتعدى المظهر الخارجي ليطال واجهة الجهاز التي تتميز بتصميم كرتوني مستوحى من الصور المتحركة بقائمة رسومية ورسومات خلفية تتكيف مع وظيفة الهاتف. ويعدّ “كوربي” مثالً نموذجياً يحمل في طيّاته العديد من مظاهر النزول عند رغبات الشبّان. فهو مجهز بواجهة تاتشويز TouchWiz الجديدة ونظام ردود الفعل الحسي الذي يسهل عمليات لمس الشاشة ويبسطها. فيبدي الهاتف “رد فعل حسي” حين يقوم المستخدم باختيار على الشاشة اللمسية ومن خلال نظام التطبيقات الخاص بالهاتف. كما يستطيع المستخدم تعديل الهاتف وواجهة الاستخدام بإضافة تطبيقات مفيدة يمكن تحريكها بحركة الجر والإسقاط drag-and-drop. فضلاً عن ذلك، سيتمكن مستخدموه من الوصول إلى مكتبة واسعة من التطبيقات الإضافية بفضل متجر التطبيقات الخاص والمتوفر على الإنترنت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©