بات التنافس في تنسيق واجهة المحلات التجارية في هذه الأيام شيئا رائجا عند التجار حتى يجذبوا أكبر قدر من المتسوقين، لكن هل سألوا أنفسهم من الفئة المستهدفة من هذه الدعاية؟ هل سألوا أنفسهم ما إذا كانت تخدش الحياء أم لا؟ لا أعتقد أن لهم اهتمام بهذه الأسئلة فأغلبهم تجار لا يمتون لمجتمعاتنا العربية الأصيلة بأي صلة·
ما يؤرقنا نحن النساء من تلك الواجهات أنها تعرض أمام الملأ وخصوصا إذا كانت تعرض سلعا خاصة بالنساء· لا أنكر أنهم بذلوا جهدا كبيرا وراعونا بأن تم تغيير الباعة من رجال الى نساء لكنهم مازالوا يخدشون حياءنا·
فلا نجد تلك المحال التجارية متواجدة إلا أمام المقاهي والمطاعم والاستراحات· فتجد أن الواجهة قد عرضت ما بداخل المحل مباشرة، وما يزيد الوضع سوءا إذا خرجت السيدة من المحل وتحمل في يدها ما اشترته من ذلك المحل فترى كل العيون مصوبة عليها وعلى ما تحمل، فتجد الذي بنفسه مرض يتخيل ما اشترته تلك السيدة·
أطالب أن تتم مراعاة حيائنا كفتيات، بأن يتم تخصيص أقسام في مراكز التسوق تخص النساء وكل العاملين فيها نساء وان لاتتم المبالغة في عرض المنتجات في واجهة المحال· ولنستفد بتجارب المجتمعات العربية الأخرى ولنأخذ تجربة المجتمع السعودي بأن خصص طابقا كاملا في المركز التجاري لا يتواجد فيه إلا السيدات·
فاطمة سلطان الظاهري
عدد اليوم
