السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

افتتاح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في أبوظبي السبت المقبل

افتتاح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في أبوظبي السبت المقبل
10 نوفمبر 2009 23:01
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس عن افتتاح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية رسمياً السبت المقبل 14 الجاري، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من مليوني حركة ملاحة سنوياً. ويضمن المركز الجديد الوفاء بمتطلبات الملاحة لأكثر من 20 سنة مقبلة، حيث تبلغ حركة الملاحة السنوية بالدولة حالياً نحو 500 ألف حركة سنوياً، كما يصل إجمالي الحركة الملاحية بالدولة خلال 24 ساعة إلى نحو 1600 حركة ملاحية. وقال مدير عام هيئة الطيران المدني سيف محمد السويدي “إن افتتاح أحدث مركز لخدمات الملاحة الجوية في العالم مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني يمثل جزءاً من سعي الهيئة إلى تبوؤ موقع الريادة في قطاع الطيران المدني على المستوى العالمي”. وأضاف “عكفت الهيئة منذ تأسيسها على تحقيق هذه الغاية من خلال وضع السياسات والقوانين وتطويرها لتنظيم خدمات الملاحة الجوية وتعزيز الأمن والسلامة وضمان جودة تطبيقها، بما يتوافق مع لوائح الطيران المدني وأفضل المعايير والممارسات الدولية المعتمدة”. وأوضح السويدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المركز في أبوظبي وبمشاركة مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة حسن كرم ومدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي بالهيئة ليلى حارب أن الهيئة حققت مجموعة واسعة من الإنجازات في قطاع الطيران المدني عامة. نمو الحركة الجوية وأبرز تلك الإنجازات افتتاح الخط الجوي (A419) الذي يربط بين نقطة أبوظبي ونقطة KITAP الواقعة في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع القوات المسلحة، لاستيعاب نمو الحركة الجوية المتزايدة في هذا الاتجاه، مما ساهم في اختصار وقت الطيران وتقليل المصروفات التشغيلية وتخفيض الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة. كما جهزت الهيئة مطار أبوظبي الدولي ليصبح أول مطار في الشرق الأوسط يطبق نظام الملاحة القائمة على الأداء والمعروفة بـ (RNAV 1) لضمان أعلى مستويات السلامة لجميع الرحلات القادمة والمغادرة. وبدأت الدولة بتطبيق هذا النظام المهم قبل سبع سنوات على المهلة المحددة لتطبيقه من منظمة الطيران المدني الدولي في العام 2016. وأشار إلى أن الهيئة استضافت مسبقاً برنامجاً تدريبياً لتطبيق نظام معالجة رسائل خدمات الملاحة الجوية (AMHS) لتطوير نظام التواصل سواء على المستوى المحلي أو الدولي، كما قامت بتنفيذ تطبيقات الاتصال (الأرضية) والتحول من نظام جهاز تحويل البيانات (AFTN) إلى نظام معالجة رسائل خدمات الحركة الجوية (AMHS). وأكد السويدي أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير أنظمتها التكنولوجية وخصصت مبالغ طائلة للاستثمار في مواردها البشرية والارتقاء بأداء موظفيها من خلال البرامج والدورات التدريبية المتطورة. وتبلغ نسبة التوطين في المركز 32% من إجمالي الموظفين بالمركز ويختصون بالمراقبة والملاحة الجوية، كما أن الهيئة أعدت برنامج ابتعاث للمواطنين في أفضل الدول المتطورة في برامج الملاحة الجوية. وبلغت كلفة المركز 300 مليون درهم، ليصبح من أكبر المنشآت التي تدير الحركة الجوية وأكثرها نشاطاً في الشرق الأوسط. كما يعتبر أحد أكثر المراكز المتقدمة فنياً، والذي يضمن أعلى مستويات الكفاءة والأمان في إدارة الحركة الجوية للرحلات القادمة والمغادرة والعابرة، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً على مدار السنوات الخمس الماضية؛ نظراً لتزايد أهمية دولة الإمارات كوجهة استراتيجية للأعمال والترفيه على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك لموقعها الجغرافي المتميز، والذي يجعل منها نقطة عبور ضرورية للرحلات الجوية بين الشرق والغرب. من جهته، استعرض مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة مدير مركز زايد للملاحة الجوية حسن كرم مراحل إنشاء المركز منذ اختيار الموقع وعمليات الإنشاء وأهمية المركز من ناحية التواصل مع مركز الملاحة في دول التعاون والشرق الأوسط، وتخفيض وقت الطيران، مشيراً إلى أن حركة الطائرات القادمة والمغادرة تمثل نحو 80% من إجمالي حركة الملاحة الجوية، فيما تستحوذ الطائرات العابرة على نحو 20%. محتويات المركز ويضم المركز مبنيين أحدهما هو مركز المراقبة الرئيسية والآخر هو مركز الطوارئ للمركز الرئيسي، وقد تم تصميمهما لتراعي المتطلبات التشغيلية لقطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويحتوي مبنى مركز المراقبة الرئيسي على غرفة مراقبة الحركة الجوية بمساحة 600 متر مربع مجهزة بأحدث التقنيات في عالم معدات المراقبة الجوية، وتضم وحدات كافية لاستيعاب الزيادة المستطردة للحركة الجوية على مدى العشرين عاماً القادمة، أي باستيعاب حجم حركة يتجاوز مليوني حركة جوية سنوياً، أي ما يقارب أربعة أضعاف الحركة الجوية الحالية. كما يحتوي الموقع على 4 هوائيات تتميز بتصميمها الفريد بارتفاع 60 متراً لتركب عليها أجهزة الاتصالات وتوفر مزيجاً من العناصر الجمالية والتطبيقات العملية، كما أن المبنى مجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية من الجيل القادم. ويتيح نظام عرض التحكم بالحركة الجوية إمكانية التقسيم المرن لأنظمة التحكم بالحركة الجوية وفق أحدث الأساليب كفاءة وأماناً، كما يأتي هذا النظام مجهزاً بعدد من الأدوات الحديثة مثل أنظمة مراقبة وصول وتعيين مواقع الطائرات، بالإضافة إلى الكشف عن حالات الزحام المتوسطة، وذلك لتحسين التعامل مع الحركة الجوية. كما تم تجهيز المركز بأربعة مستويات من مصادر الطاقة لأنظمة مركز التحكم بالحركة الجوية، وذلك لضمان استمرارية في العمل حتى في حالة انقطاع مصدر الطاقة الاعتيادي عنه، ويقوم على تشغيل المركز طاقم من المختصين في مجال المراقبة الجوية والمهندسين الحاصلين على مستويات عالية من الخبرة والكفاءة. كما تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بالعمل عن كثب مع منظمة للطيران المدني الدولي من أجل تشجيع برنامج الملاحة القائمة على الأداء في الشرق الأوسط بغرض تخفيف الازدحام وحالات التأخير للطائرات، وتحقيق النمو المستدام في الحركة الجوية، على نحو يعود بالنفع على اقتصاد الدولة، باعتبار أن حركة الطيران المدني مؤشر رئيسي على ازدهار وانتعاش اقتصادي أي دولة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©