الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمعية التشكيليين تنظم ورشة عن تقنيات مزج ألوان الإكليريك

جمعية التشكيليين تنظم ورشة عن تقنيات مزج ألوان الإكليريك
16 ابريل 2011 22:59
تسعى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية إلى نشر الوعي الفني بين الشباب والهواة والمتدربين الراغبين في التعرف إلى اتجاهات الفن المختلفة والمتمايزة خصوصاً فيما يتعلق بأسلوب إنتاج العمل الفني والتقنيات المستخدمة في تنفيذه، كما تسعى إلى استقطاب أوسع شريحة ممكنة من فئات المجتمع كي يتحول الفن في النهاية إلى حالة ثقافية عامة تتداخل مع نسيج المكان وتنمي ذائقة الجمهور، ولتحقيق هذا الهدف تنفذ الجمعية مشروع “تواصل 2” الذي تتخلله العديد من الورش المتخصصة في مجال الفن التشكيلي، حيث نظمت مؤخراً بمقرها في منطقة الشارقة القديمة ورشة تخصصية بعنوان “تقنيات اللون والملمس”أشرف عليها الفنان العراقي خالد المقدادي. وسعت ورشة “تقنيات اللون والملمس” التي شارك فيها عشرون متدرباً ومتدربة، لتعريف المشاركين بالتقنيات الخاصة في مزج ألوان الـ”إكليريك” من أجل رسم العناصر والخلفيات التي لها علاقة بتكوينات الخشب والرخام، مع ترك الحرية للمشارك في اختيار الموضوع الذي يرغب في تنفيذه. “الاتحاد” التقت بالفنان المشرف على الورشة وبعدد من المشاركين فيها للتعرف إلى تفاصيلها والأبعاد الفنية والأسلوبية التي تتضمنها، حيث أشار الفنان خالد المقدادي إلى أن إشرافه على الورشة يأتي استكمالاً لجهود الفنانين الآخرين المخضرمين الذين قدموا عصارة خبراتهم للشباب الشغوفين بالفن التشكيلي بمختلف اتجاهاته من أجل تطوير المهارات العملية والتواصل الحي والمباشر مع ذوي الاختصاص الذين يسعون في النهاية إلى توسيع قاعدة التعامل مع الفنون في الدولة. وحول المغزى من إقامة الورشة أشار المقدادي إلى أنها تهدف إلى تعريف المتدربين بكيفية عمل السطوح التي تعتمد على إيحاءات اللون المنعكس من الخشب كعنصر سائد في المناظر الطبيعية للبيوت والمباني على سبيل المثال، وكذلك على تأثيرات الرخام الذي يتضمن تشكيلات لونية مدهشة، والرخام مادة شائعة أيضاً في رسم الأرضيات والحوائط والجدران وغيرها من فضاءات المكان. وأضاف المقدادي أنه قدم هذه التشكيلات اللونية للمتدربين كما هي وبواقعيتها المباشرة مع بعض الفروقات التي تفرضها الظلال والأضواء التي تحدد مدى توهج الخامة أو شحوبها، ونوه إلى أن التعامل مع الخشب والرخام يتطلب الاهتمام بثلاثة عناصر في الشغل الفني وهي: التشريح، واللون، ودرجة هذا اللون. وحول تجاوب المتدربين مع هذه التفاصيل النظرية والعملية أكد المقدادي أن المتدربين أظهروا حماساً كبيراً للدخول في هذه التجربة الجديدة عليهم، خصوصاً فيما يتعلق بترجمة المحتوى الواقعي للعمل وكيفية بنائه منذ البداية اعتمادا على أساسيات وخطوط لونية طبيعية متعارف عليها في هذا النوع من الرسوم. من جهتها أشارت زينب جواد إحدى المشاركات في الورشة، والتي تعمل مدرسة رسم، إلى أنها استعادت من خلال الورشة بعض الحساسية الفنية المفقودة من حيث الشغل المباشر على اللوحة، ومن حيث استغلال طاقة اللون في الإكليريك لإبراز الخلفيات الخشبية والرخامية وصياغة موضوع يجمع بينها في إطار مشترك، وأضافت زينب أن إيجابيات هذا النوع من الورش تتمثل في تعرف المحب للفنون على أنماط وأساليب فنية مختلفة يقدمها المشرفون كي يضع المشارك يده على أوجه النقص والفراغات المعرفية والعملية عند إنتاج لوحة متكاملة بأبعادها الموضوعية واللونية. أما الفنانة سهام الوزيري التي سبق لها إقامة معارض مستقلة ومشتركة في أكثر من مناسبة، فأشارت إلى أنها استفادت كثيراً من الورشة من حيث طريقة التعامل مع التشريح اللوني للخشب، وقالت إن المشرف على الورشة ومن خلال تنفيذه للوحة تحمل هذه الأبعاد التشريحية استطاع أن يقدم للمشاركين معلومات مهمة ووافية في كيفية إظهار اللون القوي والواضح والواقعي للخشب والرخام، والذي يجهل أكثر الفنانين الهواة طريقة توظيفه ونوعية التكنيك المتبع في تنفيذه. بدوره قال الفنان راشد الملا إنه تعرف ولأول مرة من خلال ورشة “تقنيات اللون والملمس” على كيفية توظيف خامة الإكليريك من أجل تقديم اللون الواقعي للخشب والرخام، وأضاف الملا أن المشرف على الورشة ذهب مباشرة نحو إنتاج (اللوحة/ النموذج) لأن هذه النوعية من الأعمال تعتمد على التواصل المباشر مع الأسلوب ومع الناحية العملية لأنها تختصر الكثير من الشروح النظرية، وأشار إلى أن المشرف قام أولاً بوضع أساس لوني يجمع بين الغامق والفاتح ثم شرع ومن خلال الفرشاة في تكوين الخطوط التي تبرز طبيعة الخشب والرخام كل على حدة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©