مؤتمر أمن الطاقة في الخليج يناقش تأثير الأزمة المالية على السوق العالمية

يناقش المؤتمر السنوي الخامس عشر للطاقة، الذي يعقد في أبوظبي تحت عنوان “أمن الطاقة في الخليج: التحدّيات والآفاق” يوم الاثنين المقبل، أثر الأزمة المالية العالمية على سوق الطاقة وسياساتها. ويركز المؤتمر الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة رئيس المركز، على مكانة الخليج في السوق العالمية إضافة إلى قضية أمن الطاقة وعواقب التنافس المعاصر في الوصول إلى مصادرها والسيطرة عليها. وقال الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز في كلمة ألقاها نيابه عنه عبدالله حسين السهلاوي، المدير التنفيذي للمركز في مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز أمس أن الطاقة أصبحت المرتكز الرئيسي لعملية التنمية الشاملة في دول الخليج العربي، سواء من حيث الاستفادة المباشرة منها أو العائدات الناتجة من بيعها، وهو ما دفع هذه الدول على الاستثمار في مجال الطاقة والاستفادة من التقنيات الحديثة للحدّ من تكلفة الإنتاج. وأشار إلى أهمية العمل لتحقيق أقصى درجات الأمن للطاقة، سواء للمنتجين أو المستهلكين. وأكّد السويدي أن مؤتمر هذا العام يهدف إلى معرفة أثر التغيّرات والتطوّرات الاقتصادية الدولية والإقليمية على أمن الطاقة في منطقة الخليج العربي، والتوصّل إلى الأسلوب الأمثل لمواجهتها. وأضاف أن المؤتمر يأتي في توقيت متزامن مع سعي عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى توفير الطاقة اللازمة للاستمرار في التنمية الشاملة بالاعتماد على برامج نووية سلميّة، وفي الوقت نفسه بذل الجهود اللازمة لتأمين مصادر الطاقة المتوافرة حالياً لضمان ترشيد استخدامه وتدفّقها إلى المستفيدين وفق الاحتياجات المطلوبة، دون تعرّضها لمخاطر أو تهديدات. وأوضح السويدي أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى إلقاء الضوء على التحدّيات المؤثّرة في أمن الطاقة في منطقة الخليج العربي، والوقوف على أبعادها والأسلوب الأمثل لدرء أخطارها، وصولاً إلى استشراف آفاق سوق الطاقة العالمية. ويناقش المؤتمر سوق الطاقة الدولية، والأزمة المالية العالمية، وأمن الطاقة في ظل اقتصاد العولمة، ومدى قدرة الاقتصاد القائم على النفط على البقاء والنمو، وعلاقات الطاقة بين المنتج والمستهلك ومستقبل العلاقة بين “أوبك” و”روسيا الاتحادية”، ومشهد الطاقة في منطقة الخليج سواء في مجالي النفط والغاز أو مصادر الطاقة البديلة، ونموذج الطاقة المستقبلي من خلال استعراض الخيارات المختلفة والنتائج المترتبة على كل اختيار. ومن جانبه أوضح عبدالله السهلاوي أن المؤتمر ينعقد لمدة ثلاثة أيام يتخلّلها سبع جلسات تناقش خمس عشرة ورقة بحثية، قام بإعدادها عدد من المسؤولين والأكاديميين والخبراء والمتخصّصين في مجال الطاقة من الإمارات والسعودية والكويت، والبحرين، والأردن، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وكندا، والنرويج، وروسيا الاتحادية. وأشار السهلاوي إلى اهتمام عدد كبير من السفارات المتواجدة بالدولة للمشاركة في المؤتمر، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بقضية مستقبل الطاقة.