الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الملايين يدلون بأصواتهم في الانتخابات الهندية

عشرات الملايين يدلون بأصواتهم في الانتخابات الهندية
25 ابريل 2014 00:08
أدلى عشرات ملايين الناخبين الهنود بأصواتهم أمس في مختلف مناطق الهند في آخر مرحلة من الانتخابات التي تستمر خمسة أسابيع، إلا أن تهديدات المسلحين منعت الكثير من الكشميريين من التصويت، فيما اشتبك آخرون مع الشرطة.وشارك في الاقتراع سكان مدينة بومباي، العاصمة المالية للهند، من بين 180 مليون هندي يحق لهم الاقتراع الخميس، إضافة إلى سكان ولاية تاميل نادو الجنوبية التي تعتبر مهمة في الانتخابات. وتعثرت الانتخابات البرلمانية في محاولة لضمان سلامة نحو 814 مليون ناخب، حيث من المقرر أن تظهر النتائج في 16 مايو التي يتوقع فيها فوز حزب بهاراتيا جاناتا المعارض. وشكل إقليم كشمير المضطرب الذي تسكنه غالبية من المسلمين، ويعد مقراً للحركة الانفصالية ضد الحكم الهندي، تهديداً خاصاً للقوات الأمنية في أول يوم من أيام الاقتراع الثلاثة في الإقليم. وواجهت الشرطة المحتجين الذين رشقوها بالحجارة في 20 موقعاً مختلفاً في دائرة «انانتناج» الانتخابية، ما أجبرها على استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. وأُصيب صحفيون عدة بجروح طفيفة. وكانت نسبة التصويت ضعيفة في مراكز الاقتراع مشددة الحراسة بعد حملة ترهيب قامت بها جماعات مسلحة محلية قتلت ثلاثة أشخاص هذا الأسبوع، وحذرت السكان المحليين من المشاركة في الانتخابات. وصرح أحد السكان ويدعى عمير «لقد أدليت بصوتي لأننا إذا أرسلنا الشخص المناسب إلى البرلمان الهندي، فإنه سيرفع صوتنا منادياً بالحرية». ولم تتعد نسبة المشاركة 23,5% عند الساعة الخامسة مساء، بحسب المفوضية العليا للانتخابات. ولا يتوقع أن يدعم الكثير من سكان كشمير المرشح ناريندرا مودي، القومي الهندوسي المتشدد الذي يقود حملة حزب بهاراتيا جاناتا. ولا يزال مودي، رئيس وزراء ولاية جوجارات الغربية، شخصية مثيرة للجدل بسبب ارتباطه بأعمال الشغب المناهضة للمسلمين في 2002 بعد وقت قصير من توليه السلطة، حيث قتل ألف شخص على الأقل. وظهر مودي (63 عاماً) أمام مئات الآلاف من أنصاره الخميس مع تقدمه بأوراق ترشيحه للتنافس على مقعد مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس في ولاية اوتار براديش الشمالية. وارتدى مودي الملابس البيضاء، وكان إلى جانبه مساعده المثير للجدل اميت شاه الذي حظر عليه مؤقتاً المشاركة في الانتخابات بسبب تعليقاته النارية هذا الشهر في منطقة عانت من أعمال شغب مناهضة للمسلمين العام الماضي. وصرح شاه للصحفيين «هذه الموجة (من التأييد لمودي) تحولت إلى تسونامي»، فيما كان مودي يلوح وينحني للحشود وهو يقول إنه يشعر بأن «حب الناس يغمره».وامتلأت الشوارع باللون الأصفر وهو لون حزب بهاراتيا جاناتا المرتبط بالهندوسية، حيث ارتدى الحشد الذي تألف معظمه من الرجال قبعات الحزب أو حملوا أعلامه التي تحمل رمز اللوتس.وابتعد مودي الذي انتخب ثلاث مرات في جوجارات عن الترويج لأجندة الحزب الهندوسية القومية في حملته، وقدم نفسه على أنه إصلاحي اقتصادي وسطي قادر على تشكيل حكومة نظيفة. وتظهر جميع استطلاعات الرأي أنه أكثر شعبية من منافسه راهول غاندي من حزب المؤتمر الحاكم الذي يعاني الفضائح ويتولى السلطة منذ عشر سنوات ويواجه أكبر هزيمة له. وشارك في الاقتراع في مدينة بومباي ملايين الناخبين، من بينهم نجوم بوليوود وقادة الأعمال وسكان الأحياء الفقيرة، ووقفوا في طوابير في عرض نادر لاختلاط جميع فئات المجتمع. كما توجه إلى مراكز اقتراع الخميس، الناخبون من ولاية تاميل نادو، حيث يأمل رئيس الوزراء جايالاليثا ياجيارام في الفوز بما يكفي من الدعم للعب دور رئيسي في تشكيل حكومة الهند المقبلة. (انانتنانج- الهند، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©