الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات رئاسة «مفصلية» في بولندا غداً

انتخابات رئاسة «مفصلية» في بولندا غداً
19 يونيو 2010 00:29
يتوجه البولنديون غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية وهم أكثر انقساما من أي وقت مضى بعد كارثة تحطم الطائرة الرئاسية بين توجهين للبلاد الأول ليبرالي ومؤيد لأوروبا والثاني محافظ وقومي. وقال إدموند فينوك ليبنسكي عالم الاجتماع في معهد الدراسات السياسية في وارسو “هناك تنافس أكثر من أي وقت بين توجهين للدولة وحتى للمجتمع”. وأوضح أن “أحدهما منفتح يتمثل بحزب برونيسلاف كوموروفسكي والآخر انعزالي يتمثل بحزب الحق والعدالة لياروسلاف كاتشينسكي”. وأشارت كل استطلاعات الرأي بالفعل إلى أن الخيار الحقيقي سيكون بين كوموروفسكي (58 عاما) رئيس مجلس النواب والرئيس الانتقالي للبلاد، وبين كاتشينسكي (61 عاما) الشقيق التوأم للرئيس الذي توفي في حادث طائرة في سمولنسك (غرب روسيا) في 10 إبريل. وتوجه كاتشينسكي صباح أمس للصلاة على ضريح شقيقه في فافل في كراكوفيا، ترافقه ابنة الرئيس الراحل مارتا. وأعطى استطلاع أجري الأربعاء المرشح الليبرالي 48% من نوايا الأصوات مقابل 34% للزعيم المحافظ. إما ابرز المرشحين الثمانية الآخرين غريغورز نابيرالسكي من الحزب الاجتماعي الديموقراطي فلم يحصل سوى على 9% من نوايا الأصوات. وإذا لم يتجاوز أي من المرشحين عتبة الـ 50% غدا ، فسيتم إجراء دور ثان في 4 يوليو المقبل. وأظهر الاستطلاع أن كوموروفسكي سيفوز فيه على كاتشينسكي بـ 60% مقابل 40% من الأصوات. إلا أن الخبراء أشاروا إلى أن الفارق بين المتنافسين لا يزال يتضاءل. وهم لا يستبعدون تعبئة ناخـبي كاتشينسكي في الدور الثاني، كما حصل في الانتخابات الرئاسية في العام 2005 والتي فاز فيها ليخ كاتشينسكي على المرشح الليبرالي دونالد تاسك. وتلقي الكارثة التي أودت بحياة الرئيس كاتشينسكي وزوجته و94 راكبا آخرين على متن طائرته بالإضافة إلى الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد على الجو العام للانتخابات. وقال اريك ميستيفيتش خبير التسويق السياسي أن الحادثين أديا الى “اعتماد الرموز بشكل مكثف”. وأضاف “ليس هناك أي نقاش في العمق، ولا أحد يتوقعه فعلا”. بينما ترد كلمات “بولندا” و”الوطنية” و”الأسرة” بكثرة في خطابات المرشحين الرئيسيين. وعمل كاتشينسكي المعروف بخطابه اللاذع ضد منافسيه على استخدام لجهة مهدئة في حملته الانتخابية. ودعا كاتشينسكي وكوموروفسكي على حد سواء البولنديين الى توافق وطني. كما قام كاتشينسكي بمبادرة إزاء روسيا وألمانيا بعد أن كان خطابه معاديا لروسيا وألمانيا في معظم الأوقات خلال توليه رئاسة الوزارة بين 2006 و2007. إلا أن كوموروفسكي يتجنب مهاجمة خصمه مباشرة. في المقابل، يشير المحللون إلى أن الانقسامات في الرأي العام بين أنصار الحزب الليبرالي الحاكم والمعارضة المحافظة ازدادت وضوحا مؤخرا. وقال فينوك ليبينسكي أن “هذه الانقسامات كانت موجودة دائما، إلا أن كارثة سمولنسك أدت الى تفجر المشاعر المكبوتة حتى الآن”. وكان رئيس الوزراء اليساري الأسبق فولدزيميز سيموشيوتش الذي التحق بحزب كوموروسكي. وقال مؤخرا “إذا قسمنا المجتمع الى قسمين بالفأس فان بولندا لن تكون أقوى أو أكثر وطنية بل أكثر انقساما”. وشدد على أنه “بعد الانتخابات عندما سيكون لدينا رئيس جديد، سيشعر قسم من الناخبين الذين خسر مرشحهم بالحقد إزاء الرئيس الجديد”. وتابع “ليست هذه الطريقة التي يبنى فيها المجتمع الديموقراطي”.
المصدر: وارسو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©