ارتبطت لعبة الجو جيتسو في الإمارات ارتباطاً وثيقاً بسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة طيران الرئاسة في أبوظبي، الأب الروحي للعبة، والذي فتح الأبواب الإماراتية أمامها، بعد أن مارسها لفترة في الخارج، ووجد فيها ما ينشده من بناء الإنسان جسمانياً وسيكولوجياً، ففتح أمامها أبواب الإمارات، فنمت وتطورت وباتت أبوظبي عاصمتها عالمياً.
وفي البطولة الأخيرة، حرص سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان على الحضور، ومتابعة المنافسات، والتقى العديد من أبطال العالم، ومسؤولي اللعبة في البلدان المشاركة كافة، وكان حضور سموه فرصة للتعليق على ما تحقق لجو جيتسو الإمارات، ورؤية سموه لمستقبل اللعبة.
في البداية أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أن الشباب واهتماماتهم من أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنه لولا دعم سموهما لما وصلت الرياضة الإماراتية لما وصلت إليه، ولما حققت تلك الإنجازات المتلاحقة التي نفاخر بها.
كما أعرب سموه عن بالغ شكره وتقديره لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، لدور سموه الكبير في تطوير الرياضة عامة، ورياضة الجو جيتسو بصفة خاصة.
وأضاف سموه أن بدايات الجو جيتسو في الإمارات لم تكن في عام 1998 كما هو شائع، وإنما بالتحديد في عام 1995، عندما بدأ سموه في التدريب عليها مع بعض المقربين من أصدقائه، قبل أن تأخذ اللعبة في الانتشار شيئاً فشيئاً وتحظى باهتمام الآخرين، لتقام أول بطولة دولية بأبوظبي في عام 1998.
وعــن اللعبـــة وطبيعتهــــا، أكــد سمـــو الشيــخ طحنــون بن زايد آل نهيــان، أن لعــبة الجــو جيتسو من وجهة نظره تناسب طبيعة أبناء الإمارات أكثر من أي لعبة أخرى، والسبب أن أجسام الإماراتيين متوسطة الحجم، كما أنه بالإمكان ممارسة هذه الرياضة في أي وقت وأي مكان، طالما أنه وُجد اثنان فقط يجيدان ممارستها.
وأضاف سموه أن هذه الرياضة بالذات لها فوائد كثيرة، فبالإضافة إلى اللياقة، تساهم أيضاً في تعزيز المثابرة، والانتظام واحترام الآخرين، وتطور معرفة ممارسها بأساليب التغذية السليمة، مؤكداً ضرورة ألا ننسى أنها رياضة للدفاع عن النفس وليست هجومية.
وحث سموه شباب الإمارات من الممارسين للجو جيتسو على الاهتمام أكثر باللعبة والمثابرة على التدريب، معرباً عن أمله أن يشهد قريباً لاعبين يحملون الحزام الأسود الذي يمكنهم من المشاركة الرسمية في بطولات دولية، مؤكداً أن هذا ما يسعى إليه القائمون على اللعبة ويتمناه سموه شخصياً.
وحول كون سموه الوحيد الذي يحمل الحزام الأسود، وكيف تحقق ذلك، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: أحمل الحزام الأسود منذ سنوات عدة، وأحتاج بالطبع إلى جهد كبير، والمهم دائماً هي المثابرة ومواصلة العمل للوصول إلى هذه المرحلة، وقال سموه: كما ذكرت فالجو جيتسو تعني لي أشياء كثيرة.. اللياقة، والانتظام والمثابرة ونظام التغذية الذي يتناسب مع النظام التدريبي، وكذلك النظام في النوم، وغيرها من الأمور التي يكتسبها المرء من هذه اللعبة.
وعن بطولة العالم الأخيرة، التي شهدتها أبوظبي على مدار الأيام الأخيرة بمشاركة أبطال 47 دولة، قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: لقد تابعت الكثير من البطولات، وشاهدت الكثير في أنحاء العالم كافة، وفي اعتقادي إن هذه البطولة تضاهي البطولات العالمية الدولية الكبرى، سواء من ناحية المشاركة أو روعة التنظيم أو الترتيب الدقيق لكل الأمور.
ووجه سموه الشكر للقائمين على البطولة، والذين ساهموا في هذا العمل الكبير، وفي مقدمتهم محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو، والكابتن عبد المنعم الهاشمي صاحب الدور الكبير في دعم اللعبة، وناصر التميمي أمين السر العام باتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو، والعاملين كافة بالاتحاد واللجنة المنظمة.
ابن ثعلوب يشيد بالإنجاز
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجو جيتسو بإنجاز بطل الإمارات الذهبي عبد الله حمد الكتبي الفائز بذهبية بطولة العالم لمحترفي الجو جيسو لعام 2011 لوزن فوق 80 كلجم لأساتذة الجو جيتسو، وقال محمد بن ثعلوب الدرعي لا شك كانت لحظات تاريخية عاشها الجميع وهم يشاهدون ختام وزن 80 كلجم الذي كان طرفه احد أبرز نجوم الإمارات في رياضة الجو جيتسو والذي نجح في تحقيق حلم الجو جيتسو الإماراتي بالخروج بذهبية (Seniors) والتي تمثل الكثير لأبطال الجو جيتسو النخبة فاستحق التهنئة والإشادة بما تحقق من إنجاز.
عدد اليوم
