الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيليبس يحتاج إلى حارس إنقاذ في أحواض البرازيل!

فيليبس يحتاج إلى حارس إنقاذ في أحواض البرازيل!
6 أغسطس 2016 20:10
ريو دي جانيرو (أ ف ب) سيكون هناك ضيف غير مألوف بجانب أحواض السباحة خلال أولمبياد ريو 2016، حتى إن الأسطورة الأميركية مايكل فيليبس سيكون بحاجة إليه، حسب القوانين البرازيلية المفروضة منذ 2001. قد يكون فيليبس «22 ميدالية أولمبية بينها 18 ذهبية و29 رقماً قياسياً عالمياً» الأولمبي الأكثر نجاحاً في التاريخ، لكن ذلك لا يعني أنه ليس معرضاً للغرق، حسب القانون البرازيلي الذي صُدِّق عليه عام 2001 وفُرض على جميع أحواض السباحة، بغض النظر عن الهدف من ضرورة وجود حارس إنقاذ. وهذا القانون لا يستثني مجمع «أولمبيك أكواتيك ستاديوم» في «ريو» الذي يحتضن فيليبس ومواطنيه راين لوشت وكايتي ليديكي وغيرهما من سباحي الدول المشاركة على مدى ثمانية أيام. ومن بين حراس الإنقاذ الـ78 الذين تمكن استخدامهم مقابل راتب قدِّر من قبل صحيفة «فوليا دي ساو باولو» بـ1500 ريال (470 دولاراً) من أجل تأمين سلامة السباحين في الأحواض السبعة المخصصة للبطولة، هناك سائقا الأجرة جوزوي وريبيرو آي دوس سانتوس. سيتولى ريبيرو مهمة السهر على عدم غرق أي سباح أولمبي، مستنداً إلى الخبرة التي اكتسبها خلال دورة تدريبية لمدة ستة أسابيع. وإذا وجد فيليبس ورفاقه المنافسون أنفسهم في خطر، يمكنهم اللجوء إلى ريبيرو أو أحد من زملائه الذين سيرتدون زياً أصفر، مع قميص كُتب عليه حارس إنقاذ «لايف جارد» بالإنجليزية والبرتغالية. وهناك جوزوي الذي يعمل أيضاً سائق أجرة في جواراتيبان، الحي الشعبي الذي يبعد نحو 27 كيلومتراً عن الحديقة الأولمبية في بارا. لكن، وخلافاً لريبيرو يتمتع جوزوي بالخبرة لأنه عمل حارس إنقاذ لمدة ستة أعوام في عدة أحواض. يحتاج جوزوي إلى أكثر من ساعة كل يوم للوصول إلى الحديقة الأولمبية في بارا، ولكن الوضع يصبح أفضل عندما يصل إلى هناك، لأنه ليس لديه أي شيء يفعله سوى التنزه ذهاباً وإياباً، بجانب الحوض ومشاهدة السباحين الأولمبيين في الحوض والاستماع إلى صافرات المدربين الذين يصدرون تعليمات بلغات لا يفهمها. ومن وقت إلى آخر يتوقف جوزوي من أجل الدردشة مع أحد زملائه أو المساعدة في إعادة تركيب الحبل الذي يفصل بين السباحين في الحوض. ورغم اعترافه بأن فرص غرق أحد السباحين الأولمبيين شبه معدومة، فهو يؤكد أنه متأهب على الدوام قائلاً: يجب أن نكون متأهبين على الدوام لأنهم «السباحون» قد يشعرون في أي لحظة بتقلص عضلي أو قد يغرقون، نحن هنا من أجل مساعدتهم. وواصل: إذا كانت هناك أي مشكلة، أنا أول الأشخاص الذين سيهبّون للمساعدة... الإجراءات المتبعة تقضي بأن أغطس، وأخرجهم من الحوض وأنتظر سيارة الإسعاف. وعندما سئل عما إذا اضطر إلى التدخل من أجل إنقاذ أحد السباحين الأولمبيين، أجاب جوزوي بارتياح: كلا. والحوادث في أحواض السباحة خلال الأولمبية ليست خارج الحسابات على الإطلاق، ففي أولمبياد سيول 1988 اصطدم رأس الأميركي جريج لوجانيس بمنصة الغطس، لكنه لم يتعرض لأذى وخرج من الحوض دون مساعدة وأكمل المنافسات واحتفظ بذهبيتيه للغطس عن علو 3 و10 أمتار. ما هو مؤكد أن ريبيرو وجوزوي هما محط حسد الكثيرين لأن منافسات السباحة في ألعاب «ريو 2016» هي الأكثر استقطاباً للجماهير، في ظل وجود النجوم الكبار، وعلى رأسهم فيليبس وليديكي ولوشت والأسترالية كايت كامبل والصيني سون يانج. لكن بالنسبة إلى ريبيرو، فالاختلاط بنجوم الأحواض ليس سوى يوم آخر في العمل: بصراحة أنا لا أعرفهم، قد أعرف بعض البرازيليين مثل ثياجو بيريرا لكني لم أره هنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©