الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يوجه بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنازحي قيرغيزيا

حمدان بن زايد يوجه بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنازحي قيرغيزيا
19 يونيو 2010 00:44
وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، بمتابعة الوضع الإنساني لنازحي قيرغيزستان على الحدود مع أوزبكستان نتيجة الأحداث الأخيرة. وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر، بتقديم كل المساعدات الممكنة لهؤلاء النازحين للتخفيف من أوضاعهم المأساوية خاصة أن معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم موجودون على الحدود مع أوزبكستان بعد إغلاق الحدود الأوزبكية. وفتحت هيئة الهلال الأحمر غرفة عمليات على مدى الساعة لمتابعة أوضاع هؤلاء النازحين، وتقوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر القرغيزي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية بتحريك مساعدات إنسانية عاجلة تتضمن في مراحلها الأولى بطانيات وخياماً ومواد غذائية وأدوية ومواد إغاثية ضرورية أخرى لمواجهة المتطلبات المعيشية العاجلة لهؤلاء النازحين. وبحسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة، أدت أعمال العنف العرقية في هذا البلد إلى لجوء ونزوح نحو 400 ألف من أقلية الأوزبك إلى أوزبكستان المجاورة عدا عن نحو 300 ألف شخص نزحوا داخل البلاد. ويحتاج اللاجئون، وفق المنظمة، بشدة، إلى الإمدادات من غذاء ودواء وخيام بعد فرارهـم من الاشـتباكات التي استمرت خمسة أيـام بيـن عرقي الأوزبك والقرغيز والتي أدت أيضاً إلى مقتل ما لا يقل عن 191 شخصاً. أوتونباييفا تقدر عدد القتلى بعشرة أضعاف الرقم الرسمي ..ومجلس حقوق الإنسان يدعو لإجراء تحقيق كام الأمم المتحدة : العنف أضر بمليون شخص في قرغيزستان قال مسؤولون بالأمم المتحدة أمس إن حوالي مليون شخص تضرروا جراء الصراع العرقي في قرغيزستان ويحتاجون إلى غذاء ومعونات أخرى. وقد دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الحكومة القرغيزية إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف حول أعمال العنف في جنوب قرغيزستان. وقال القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وقرغيزستان وأقر بالإجماع في اليوم الأخير من جلسة المجلس الرابعة عشرة في جنيف “نطالب حكومة الجمهورية القرغيزية بإجراء تحقيق مفصل وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن الخسائر في الأرواح في إطار أحداث 7 أبريل 2010، وفي أثناء أعمال العنف العرقية الأخيرة”.ووصلت الرئيسة الانتقالية لقرغيزستان روزا أوتونباييفا أمس إلى جنوب هذا البلد الصغير في آسيا الوسطى لمحاولة تهدئة التوتر بعد أعمال العنف العرقية الدامية. وأقرت أوتونباييفا بأن عدد ضحايا أعمال العنف قد يكون أكبر بعشر مرات من الرقم الرسمي الذي يشير إلى سقوط 192 قتيلا. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أعمال العنف في الأيام الأخيرة “أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر” بنحو مليون شخص في قرغيزستان. وأعلن جوزيبي انونزياتا منسق برنامج المساعدات العاجلة التابع لمنظمة الصحة أن هذه الارقام ، 300 ألف لاجئ و700 ألف نازح داخلي ، هي “أسوأ سيناريو”. من جهته، طالب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون وسط وجنوب آسيا روبرت بليك “تحقيقا مستقلا” وحث قرغيزستان على العمل على “وقف أعمال العنف التي تؤدي إلى تدفق اللاجئين” إلى أوزبكستان المجاورة حيث كان يقوم بزيارة.وفي الوقت نفسه، التقت اوتونباييفا بعضا من السكان في أوش ثاني مدن البلاد التي تأثرت إلى حد كبير بالاضطرابات التي اندلعت في نهاية الأسبوع الماضي.وأتت الرئيسة التي ارتدت سترة واقية من الرصاص على متن مروحية وقالت أمام مجموعة صغيرة من السكان في الساحة الرئيسية في أوش “جئت لأتحدث مع الناس وأستمع إلى ما يقولونه عما حدث”. وقبل أن تغادر بشكيك العاصمة الواقعة 300 كلم شمالا، أقرت أوتونباييفا بأن عدد ضحايا أعمال العنف أكبر بكثير من الحصيلة الرسمية، كما كان سكان في المنطقة المدمرة ذكروا. وقالت لصحيفة كومرسانت الروسية “سأضاعف بعشرة الأرقام الرسمية” التي تشير الى سقوط 192 قتيلا وأكثر من ألفي جريح. إلا أنها خففت من تقديراتها خلال اجتماع في أوش مع ممثلي المجتمع المدني موضحة أن الحصيلة النهائية ستكون “أكبر بعدة مرات” من الأرقام التي ذكرت. وقالت ان “الامر ليس اننا نخفي الحقيقة بل اننا لا نملك الارقام. الناس دفنوا ويدفنون الجثث” دون إبلاغ السلطات. ورفضت الانتقادات التي تتهم الحكومة الانتقالية التي وصلت الى السلطة بعد عصيان أبريل، بالعجز عن وقف العنف العرقي وعن إدارة الأزمة الإنسانية. وصرحت اوتونباييفا “اتركوا لنا القليل من الأمل وكفوا عن القول إننا لا نفعل شيئا”.وردا على أسئلة السكان عن النزاعات بين القرغيز والأوزبك في هذا البلد الذي يضم 5,3 ملايين نسمة، أقرت اوتونباييفا بأن التوتر “كان دائما كبيرا”، مشيرة إلى “مواجهات جرت في الماضي”. وأضافت “لكننا كنا نعتقد أن الوضع سيصمد”. من جهة أخرى حذرت منظمتان غير حكوميتين أمس في رسالة الى مجلس الامن الدولي من مخاطر اتساع رقعة العنف العرقي في قرغيزستان إلى مناطق اخرى في المنطقة. وكتب معهد تحليل النزاعات “انترناشونال كرايسس غروب” ومنظمة الدفاع عن حقوق الانسان “هيومن رايتس ووتش”، “نحث مجلس الامن الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لتسوية الازمة الجارية في افغانستان. وتاريخيا، تشهد العلاقات بين الأقلية الأوزبكية (15 الى عشرين بالمئة من السكان) والقرغيز توترا. وفي التسعينات اندلعت صدامات عنيفة بين المجموعتين أسفرت عن سقوط مئات القتلى في منطقة اوش. وقال بليك في انديجان القريبة من الحدود مع قرغيزستان “لقد بذلت الحكومة القرغيزية جهدا كبيرا لتلبية حاجات اللاجئين”.إلا انه شدد على ان “الحاجة الأكثر إلحاحا على المدى القصير هي ان تضع الحكومة القرغيزية حدا لأعمال العنف التي تؤدي إلى تدفق اللاجئين”. إلى ذلك ، قال مسؤولون بالأمم المتحدة أمس إن حوالي مليون شخص تضرروا جراء الصراع العنيف ويحتاجون إلى غذاء ومعونات أخرى. ويشمل هؤلاء 400 ألف شخص شردوا بعد فرارهم من الاشتباكات العرقية في مدينتي اوش وجلال اباد الجنوبيتين. وقالت كريستيان برتيوم المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمام مؤتمر صحفي “في الوقت الراهن نرى أن علينا تلبية احتياجات أكثر من مليون شخص من النازحين واللاجئين والذين قصدوا عائلات لإيوائهم وكلهم تضرروا جراء الصراع”. وتعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم تسيير رحلات جوية لإرسال الخيام وإمدادات طارئة أخرى إلى قرغيزستان الجمهورية السوفييتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 5.3 مليون نسمة.
المصدر: أوش، قرغيزستان، أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©