«أبوظبي للتعليم» ينظم ورشة عمل حول الكفاءة المهنية لمديري المدارس

نظم مجلس أبوظبي للتعليم ورشة عمل حول المعايير والكفاءات المهنية الجديدة لمديري ومديرات المدارس الجدد في أبوظبي والعين و”الغربية”، في إطار برامج التطوير المهني للعاملين في الميدان التربوي. وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس، أن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى إلى الارتقاء بمستوى التعليم ليضاهي أعلى المستويات العالمية، وهذه الرؤية يجسدها وجود كفاءات عالية تساهم في تحقيقها. ويأتي تطوير المهارات القيادية والتعليمية لمدراء المدارس ضمن اهتمامات المجلس لدعم خطتها الإستراتيجية، ولتحقيق النجاح في القيادة المدرسية، فإنه من الضروري تأسيس تعليم عالي الجودة بإدارة فعالة للتعليم والتعلم للحصول على أقصى إمكانيات الهيئة التدريسية والطلبة ويتوجب أيضاً على مدراء المدارس تأسيس ثقافة تحفز على التميز وتنمية التوقعات العالية لكافة العاملين في المدرسة والطلبة. وأضاف معاليه أن تنظيم ورشة عمل ضمن المعايير المهنية لمديري المدارس تأتي ضمن سلسلة من خطط المجلس في تطوير المنظومة التعليمية، إذ أن مدير المدرسة هو المسؤول عن تقييم أداء المدرسة لتحديد أولويات التطوير المستمر ورفع المعايير وتطوير السياسات والممارسات، والتأكد من الاستفادة من الموارد بكفاءة عالية لتحقيق أهداف المدرسة وتفعيل المنظومة الإدارية والتنظيمية على الصعيد اليومي للمدرسة وإشراك أولياء الأمور والمجتمع في المسيرة التعليمية للطلبة. وقدمت ورشة العمل عرضاً تقديمياً للمعايير المهنية لمدراء المدارس، والتي تنقسم إلى خمسة مجالات رئيسة وهي قيادة الاستراتيجية، قيادة التعليم والتعلم وقيادة المنظمة وقيادة الأفراد وقيادة المجتمع، التي توضح أبرز المهارات المطلوب توافرها للكفاءات القيادية. ولقياس المهارات القيادية سيقوم فريق مشكل من مديري المدارس والمقيّمين الذين يتم اختيارهم من قبل المجلس لجمع الأدلة التي توضح قدرات مدير المدرسة ومقارنتها ومن ثم يقوم الفريق برفع التقرير إلى إدارة المجلس. وسوف يتم وضع عدد من الأهداف المحددة ليتم تنفيذها خلال إطار زمني محدد، وستركز هذه العملية على الارتقاء بأساليب القيادة، من خلال وضع وتنفيذ برامج تدريبية تضمن تحقيق أفضل مستويات الأداء للقيادات المدرسية. وتخللت ورشة العمل جلسات نقاش مفتوحة تم خلالها عرض الخبرات وتبادل الأفكار واستخلاص المؤشرات المناسبة للكفاءات وفقاً للمعايير المهنية لمدراء المدارس الذين أثنوا على الأفكار المطروحة خلال الورشة. وأشارت بخيتة النيادي مديرة مدرسة عاتكة الى أن توضيح مهام مدير المدرسة أمر ضروري إذ أن دوره واسع ومتشعب يغطي مجالات عدة تعمل في آن واحد، وأهمها على الإطلاق قيادة التعليم التي تم التأكيد خلال الورشة بتوفير أكبر وقت ممكن لهذا الجانب، كما أن الاستفادة من الخبرات الخارجية أمر ضروري للوصول إلى أفضل المستويات لمخرجات التعليم. كما أكد محمد أبو بكر مدير مدرسة اليحر الشمالي على أهمية هذه الورش في تحسين الأداء، وقال “لقد خلقت الجلسة المفتوحة جواً من العصف الذهني لكل الأفكار والمقترحات، كما أن لها دورا بارزا في قبول التغيرات المستحدثة حيث كانت صعبة التقبل في بادئ الأمر لدى بعض المديرين”