الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التخزين السيء وأخطاء العمال أكثر أسباب الحرائق في مصانع ومستودعات عجمان

التخزين السيء وأخطاء العمال أكثر أسباب الحرائق في مصانع ومستودعات عجمان
19 يونيو 2010 00:50
كشفت إحصاءات إدارة الدفاع المدني في عجمان عن ازدياد معدل الحرائق الضخمة والتي يمكن أن تنتقل إلى مواقع مجاورة منذ بداية العام عن الفترة نفسها من العام الماضي، فقد التهمت 5 حرائق ضخمة منذ بداية العام مصانع ومستودعات وبواخر ومتاجر، فيما كان عدد الحرائق الضخمة في العام الماضي لا يزيد على حريقين خلال نفس الفترة. وحددت الإحصاءات أسباباً مختلفة لاندلاع الحرائق جاء على رأسها التخزين السيىء للمواد الخام والمصنعة في كثير من المصانع والمستودعات، واستحداث آلات تشكل بعض مكوناتها مصادر خطر، والأخطاء البشرية نتيجة عدم تدريب عمال المصانع على كيفية إطفاء الحرائق لحظة اشتعالها. وقال العميد صالح سعيد المطروشي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان إن القضية ليست نقص معدات الوقاية والسلامة في المصنع ولكن ثقافة العمل والأمن في المصنع، حيث إن العمال دون تدريب على إطفاء الحرائق خاصة لحظة نشوبها، كما أن المنظومة التي تعمل بها هذه المصانع خاطئة، حيث يوجد خطأ في ثقافة التصنيع والإنتاج والتخزين تنتج عنه مثل هذه الحرائق الضخمة. وأضاف أن أي خطأ سواء كان بشرياً أو كهربائياً أو آلياً ينتج عنه حرائق ضخمة خاصة مع عدم وجود عمال مدربين على الإطفاء. كما أننا في فصل الصيف والحرارة اليوم مرتفعة جداً ما يساعد على اشتعال الحرائق. ولفت إلى أن الخطورة في مثل هذه الحرائق أن جميع المصانع الخطرة تقع قريبة من بعضها بعضاً، لأن البلدية ترتبها على حسب خطورتها، مشيراً إلى أن الحرائق في المناطق الصناعية والمستودعات تعتبر من أصعب وأخطر الحرائق التي تتعامل معها إدارة الدفاع المدني لأنها تؤدي إلى توسيع دائرة الحريق. اهتمام خاص وقال المقدم ناصر الزري بقسم الوقاية والسلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بعجمان إن حرائق المصانع والمستودعات تعد من الأخطار التي تستحوذ على اهتمام خاص من رجال الدفاع المدني، نظراً للآثار التي قد تنتج عنها إذا ما تطور الحريق من البسيط إلى الجسيم، وبالتالي اقترانه بخسائر بشرية ومادية بالغة وذات تأثير على الاقتصاد القومي. وأضاف أن مصادر الحرارة والاشتعال تنتج عن الاحتكاك أو شحنات السوائل الملتهبة أو الكهرباء الساكنة وهي سبب غير مباشر للحريق، كما تنتج عن الشرر الناتج عن استخدام التيار الكهربائي بسبب العزل السيىء أو الخلل في الأجهزة أو التحميل الزائد، أو الحرارة الزائدة الناتجة عن الأجهزة الميكانيكية المتحركة، أو الشرر الصادر من استخدام أجهزة اللحام، أو عدم المبالاة والإهمال في ممارسة عادة التدخين داخل المصنع أو المستودع. وحول أسباب الحرائق، قال المقدم ناصر الزري إنها تنتج عن عدم الالتزام بشروط الوقاية والسلامة التي يحددها الدفاع المدني، أو التخزين السيىء للمواد الخام ونصف المصنعة والتامة الصنع، أو التوصيلات الكهربائية غير السليمة، أو الإهمال وعدم الاهتمام بالنظافة وعدم صيانة كافة المواقع بشكل دوري ومستمر، أو استحداث آلات تشكل بعض مكوناتها مصادر خطر مثل المواد المشعة دون توفير شروط السلامة من تلك الأخطار، أو عدم توفير نظام إنذار فعال أو معدات مكافحة الحريق المناسبة. وأوضح أن الوقاية من أخطار الحريق داخل المنشآت الصناعية ترتكز إلى محورين هما الوقاية بتوفير كل التدابير الخاصة بتجنيب حدوث الحريق أو الحد من انتشاره، ومكافحة الحريق بتوفير كل وسائل المكافحة من وسائل ومعدات وأفراد مدربين. وللوقاية من أخطار الحريق يجب اتباع إرشادات الدفاع المدني، والالتزام بشروط الوقاية والسلامة لأنها وضعت لسلامة المنشأة، حيث يجب دائماً التأكد من وجود نظام إنذار آلي مطابق لشروط الوقاية والسلامة في الموقع، ووجود شبكة إطفاء ومعدات مكافحة مناسبة وفاعلة، واتباع القواعد والأساليب السليمة للتخزين بالنسبة لكل المواد، وتنفيذ برامج توعية مناسبة للعاملين، والتخلص من المخلفات بعيداً عن مناطق العمل والتخزين، ووجود مخارج طوارئ وأماكن التجمع الآمنة واللوحات الإرشادية، والتأكد من أن قاعدة عدم التدخين في كل المواقع مطبقة بحزم، ووجود خطة موضوعة مسبقاً لكيفية التصرف في حال حدوث حريق ويتم اختبارها دورياً بمعرفة العاملين بالمصنع وذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني،كما يجب إبعاد المواد القابلة للاشتعال عند عملية اللحام، والصيانة الدورية لشبكة الكهرباء وعدم تحميل التيار الكهربائي فوق طاقته. 5 حرائق ضخمة كشفت إحصاءات إدارة الدفاع المدني في عجمان نشوب 5 حرائق “ضخمة” منذ بداية العام الجاري، استمرت عمليات الإطفاء في إحداها أكثر من عشر ساعات، واستعانت فيها إدارة الدفاع المدني بفرق إطفاء من دبي والشارقة، فيما تراوح إطفاء الحرائق الباقية بين الست والثماني ساعات. وذكرت الإحصاءات أن آخر هذه الحرائق كان الأسبوع الماضي والتهم مصنعاً كبيراً للمطاط في المنطقة الصناعية واستمر لأكثر من 8 ساعات، وتمت الاستعانة في إطفائه بخمسة وعشرين صهريجاً تابعاً لبلدية عجمان. وأفادت الإحصاءات بأن الحريق الثاني التهم مركزاً تجارياً “مول” للزهور يقع على كورنيش عجمان يوم 5 مارس الماضي نتيجة تماس كهربائي في الدور العلوي دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، وأن الحريق الثالث حدث في منتصف مارس الماضي والتهم جميع محتويات وأجزاء مصنع لقطع غيار أجهزة التكييف الخاصة بالمنازل والسيارات في صناعية الجرف بعجمان، وأحدث الحريق خسائر جسيمة في جميع محتويات وأجزاء المصنع المكون من مستودع كبير مقسم إلى أربعة أقسام ثلاثة منها مكونة من طابق واحد والرابع مكون من طابقين. أما الحريق الرابع، فاندلع في منتصف أبريل الماضي بسفينة صيد أسماك وتبريد مكونة من ثلاثة طوابق، كانت راسية في ميناء عجمان، تحمل علم دولة كوريا الجنوبية، وتعود ملكيتها إلى “راسا” للتجارة. أما الحريق الخامس فقد التهم محلاً تجارياً “سوبر ماركت” اسطنبول في شارع الشيخ خليفة بن زايد بعجمان وقضى على جميع محتوياته، وأسفر الحريق عن حالات اختناق بين سكان العقار الذي يوجد أسفله المتجر تم نقلهم جميعاً لتلقي العلاج والإسعافات في مستشفى خليفة بعجمان.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©