الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غدا في وجهات نظر.. التدين ليس ظاهرة

غدا في وجهات نظر.. التدين ليس ظاهرة
13 ابريل 2013 19:20
يقول د. رضوان السيد: ازداد المشهد السوري تعقيداً، وظهرت صعوباته أكثر خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لأمورعدة: إعلان «القاعدة» عن نفسها من سوريا، باعتبارها تضم ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» و«جبهة النصرة» بسوريا، ووضْعها نفسها بعد التوحد تحت قيادة أيمن الظواهري. والأمر الآخر: ذهاب البطريرك الراعي إلى باريس مبعوثاً للإعلان عن تفضيل المسيحيين في لبنان وسوريا بقاء الأسد في الحكم. والاجتماعات الجارية بين لندن وباريس وأنقرة بشأن «تسليح» المعارضة السورية، والذي يوشك أن يصبح حكايةً بيزنطيةً سخيفةً، مثل قصة البيضة والدجاجة. والأمر الرابع قول الروس، إنهم مستعدون لبحث التوقف عن التسليح لسائر الأطراف! التدين ليس ظاهرة يرى د. خليفة علي السويدي أنه عندما تقرأ كلمة ظاهرة مضافة إلى كلمة، ففي الغالب تتجه نحو السلبية، فجملة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة العنوسة، أو ظاهرة تعاطي المخدرات، هذه الجمل في جلها تحمل شحنات سالبة كما يقال في علم التفكير الناقد. وإذا قلنا ظاهرة التدين، فإننا نرمز إلى أن التدين أصبح مشكلة لا بد من التعامل معه، وهذا خلاف المنطق والعقل. التدين في حقيقته فطرة إنسانية وحاجة بشرية، فهو فطرة، لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». فإذا كان هذا هو سر الخلق، فإن انعكاس ذلك أن يكون التدين فطرة لدى الإنسان، والعكس هو الظاهرة الشاذة. وإن رأيت شخصاً يقول لك، ليس لي رب أعبده، نقول عندها إن هذا الإنسان انحرف عن فطرته السوية. والتدين كذلك حاجة بشرية، فإن تحديات وأزمات الحياة لا يستطيع الإنسان أن يتعايش معها دون دين، أكثر من رسالة أتلقاها عبر بريدي الإلكتروني، يقول فيها صاحبها: "لقد فكرت في الانتحار"، وهذا مؤشر على خلل في التدين لدى هذا الإنسان، لأنه كما يقول سدت في وجهه كل الأبواب، وفقد الأمل في الحياة فقرر تركها. تحديات الثورة السورية لدى د. شملان يوسف العيسى قناعة بأن أحلام الشعب السوري بتحقيق الدولة الديمقراطية التعددية في بلادهم، بعد رحيل الأسد قد اندثرت بتعقد الأمور أكثر بإعلان «جبهة النصرة» الإسلامية في سوريا مبايعتها الظواهري، زعيم تنظيم «القاعدة». ويأتي هذا الإعلان، بعد اندماج «النصرة» مع زعيم «القاعدة» في العراق أبوبكر البغدادي الذي أعلن قيام دولة العراق والشام الإسلامية. ماذا يعني هذا الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام؟ وهل هو بداية لتجميع الجهاديين في سوريا، أم بداية الصراع بين الثوار السوريين الحقيقيين مع الجهاديين من تنظيم «القاعدة»؟ وماهو مصير الثورة والمعارضة في سوريا؟ رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل، أحمد معاذ الخطيب، أعلن أن فكر تنظيم «القاعدة» لا يتناسب مع الائتلاف، وذلك رداً على إعلان «القاعدة» في العراق أن «جبهة النصرة» في سوريا هي امتداد له. وطالب الخطيب من الثوار في سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الشأن. بينما أعلن «الجيش السوري الحر» أن «جبهة النصرة» لا تتبع له وأنه لا ينسق معها. الإمارات شامخة... رغم الاستهداف أكد د. سالم حميد على أن الإعلام الشعبي الإماراتي يقوم بدور كبير ومؤثر في التصدي للمستهدفين، وقد أفلح في توجيه عدد من الضربات الموجعة، غير آبه لردود أفعالهم التي لا تتعدى الشتائم والإسفاف والأوصاف التي يستغرب المتلقي صدورها ممن يفترض فيهم أن يكونوا رسلاً للكلمة، ومثلاً يحتذى للأسلوب الراقي الذي يحفظ للإعلام مكانته الريادية التي جعلته في مقدمة المهن والعلوم القائمة في العصر الحديث. سلام الشرق الأوسط... محاولة أوباما الثانية على حد قول ويليام رو: يبدو أأن وباما مهتم بالتوسط في موضوع السلام بين العرب والإسرائيليين؛ فما الذي تقوله لنا الخبرة التاريخية عن الفرص المتاحة أمامه لتحقيق النجاح؟ الخبراء الأميركيون الذين اهتموا بدارسة دور أميركا في الصراع العربي- الإسرائيلي طيلة حياتهم المهنية، يتفقون على نقطة تتمثل في أنه رغم فشل العديد من المحاولات الأميركية في حل الصراع؛ فإن الدور الأميركي ما زال عنصراً حيوياً في التقدم نحو ذلك الحل. الحكومة الصينية في عهدة تكنوقراطي يقول د. عبدالله المدني: أنجز الحزب الشيوعي الحاكم في بكين في دورته السنوية الأخيرة عملية الانتقال السلمي من "هو جينتاو" ورئيس حكومته "وين جيابو" إلى رئيس جمهورية ورئيس وزراء جديدين، هما "تشي جينبينج" (59 عاماً) و"لي كه تشيانج" (57 عاماً) على التوالي، ليقود الرجلان الصين في السنوات العشر القادمة. وإذا كانت مهمة الأول الرئيسية تتمثل في تحقيق نهضة عظيمة للأمة الصينية "وفق أسلوب الاشتراكية الصينية"، وتطوير قدرات الجيش الأحمر بوصفه القائد الأعلى لهذا الجيش بهدف مواجهة النزاعات الإقليمية مع اليابان ودول جنوب شرق آسيا، ومواجهة الخطط الأميركية للتركيز على منطقة الشرق الأقصى، والتعامل مع الاضطرابات الداخلية وإسكات الأصوات الانفصالية، أو تلك الداعية إلى التعددية السياسية، فإن مهمة الثاني أعقد بكثير. إذ إن المطلوب منه هو تحقيق نمو اقتصادي سنوي أعلى من النمو الحالي المقدر بـ 8 بالمائة، أي العودة إلى نسب النمو التي سادت في العقد الماضي وهي 10 بالمائة. تراجُع صورة مصر لدى الأميركيين استنتج جيمس زغبي أن موقف الرأي العام الأميركي شهد تغيراً نحو الأسوأ تجاه مصر، حيث يتبنى نصف عدد الأميركيين الذين تستطلع آراؤهم في الوقت الراهن رأياً يصب في غير مصلحة تلك الدولة وقيادتها. فخلال معظم سنوات الفترة ما بين 1993 و2010 كان 60 في المئة من الأميركيين يصنفون مصر تصنيفاً إيجابياً، وهو ما يختلف عن آخر تصنيف أجريناه في مارس 2013، حيث لم تزد نسبة من صنفوا مصر إيجابياً على 36 في المئة، بينما كانت نسبة من صنفوها على نحو سلبي 48 في المئة. وهذا التحول الدراماتيكي في الرأي العام الأميركي تجاه مصر يرجع لعاملين رئيسيين: القلق من الدور الذي يلعبه "الإخوان المسلمون"؛ وافتقار الرأي العام الأميركي للمعرفة بالتاريخ المصري المعاصر. ومن قبل، عندما كان تصنيف مصر مرتفعاً استجابة للسؤال المفتوح الذي يقول: ما هي الفكرة الأولى التي ترد على ذهنك عندما تسمع كلمة مصر؟ كان أصحاب الغالبية العظمى من الإجابات يذكرون "الأهرامات" و"أبو الهول"، وغير ذلك من "أمجاد مصر القديمة". وكانت هناك نسبة من المشاركين في تلك للاستطلاعات تذكر اسم السادات واتفاقيات كامب ديفيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©