الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرميثي : «الأبيض الجديد» في انتظار الجماهير أمام مانشستر سيتي

الرميثي : «الأبيض الجديد» في انتظار الجماهير أمام مانشستر سيتي
10 نوفمبر 2009 23:28
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريباته بملعب شعبة التربية العسكرية، استعدادا لمباراته الودية غدا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، وحافظ السلوفيني كاتانيتش على تنويع فقراته التدريبية للتشكيل الجديد الذي اختاره بعناية من خلال متابعته لدوري المحترفين خلال الجولات الثلاث الماضية، وقد شهدت التدريبات الأخيرة للفريق حضور محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم وراشد الزعابي عضو مجلس إدارة الاتحاد. ويسود المعكسر الذي يضم 22 لاعبا ما بين الخبرة والشباب، التفاؤل والحماس، خاصة أن هناك العديد من اللاعبين الجدد الذين خرجوا من عباءة منتخب الشباب الذي قدم أداء راقيا ومميزا في بطولة كأس العالم الأخيرة بمصر، ويعد هذا المعسكر هو ثاني تجمع للمنتخب تحت قيادة كاتانيتش بعد أن خاض الفريق معسكرا تدريبيا في دبي لمدة عشرة أيام. وقد تركزت التدريبات في اليومين الماضيين على رفع مستوى اللياقة لدى اللاعبين بالإضافة إلى التركيز على عدم فقد الكرة وخطط المحاورة والمناورة، ثم قام المدرب بإعداد أكثر من تشكيل للاعبين والقيام بتدريبات متنوعة، واختتم كاتانيتش تدريباته بتقسيمة خفيفة بين اللاعبين. وتسود الشارع الرياضي حالة من الترقب واللهفة قبل المباراة بحكم أنها ستكون التجربة الأولى للمجموعة الجديدة، وستشهد ميلاد أسماء انضمت للمرة الأولى إلى قائمة المنتخب. وبالرغم من أن الحكم على أداء المنتخب لن يأتي من مباراة واحدة فقط، إلا أن الجماهير تنتظر ما يطمئنها على الأبيض في المرحلة المقبلة، واختفاء الصورة السلبية التي ظهرت خلال نتائجه الأخيرة وقبل التغييرات التي شهدتها صفوفه، ويعلم اتحاد كرة القدم صعوبة المهمة الموكلة إلى كاتانيتش، ومن أجل ذلك كان اتجاه الاتحاد إلى تنظيم دورة ودية دولية تستضيفها مدينة العين من الخامس عشر وحتى الثامن عشر من نوفمبر الحالي، بمشاركة منتخبات التشيك، العراق، وأذربيجان، إضافة إلى منتخبنا، وسيكون الهدف الأساسي بالتأكيد، إتاحة المجال لكاتانيتش لخلق توليفة ناجحة والوصول إلى أعلى حالات الترابط والانسجام ما بين المجموعة التي أشرف على اختيارها، قبل خوض أول اختبار رسمي للأبيض في تصفيات كأس آسيا المقبلة. من ناحية أخرى، أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم أن تصعيد عدد من لاعبي منتخب الشباب إلى المنتخب الأول يأتي ضمن سياسة كاتانيتش مدرب المنتخب نفسه، حيث إنه المسؤول الأول والأخير عن اختيار تشكيلة المنتخب، وليس ذلك من سياسة اتحاد الكرة، غير أنه استطرد قائلا: بشكل عام فإن هؤلاء اللاعبين قدموا أداءً مميزاً مع المنتخب في بطولة كأس العالم، ثم شاركوا بشكل مميز ولافت مع أنديتهم، مما دفع كاتانيتش لضمهم إلى قائمة المنتخب، وهم يستحقون ذلك حيث إن الشارع الرياضي بأكمله توقع انضمامهم للمنتخب الأول نتيجة لتميزهم. وأشار إلى أن السياسة التي يتبعها اتحاد الكرة منذ سنوات عدة هي الاهتمام بالمنتخبات السنية، وهذا الاهتمام ازداد في العامين الأخيرين نتيجة زيادة السيولة المالية، مما انعكس بالإيجاب على نتائجها وتحقيقها لإنجازات رائعة، وهذه المنتخبات جميعها تعتبر نواة رئيسية للمنتخب الأول الذي يعتبر أساس الكرة في الامارات، ومحط أنظار واهتمام الشارع الرياضي. أضاف الرميثي أن استدعاء هذا العدد من لاعبي منتخب الشباب لا يعني الاستغناء عن أصحاب الخبرة، فمن الضروري جداً أن يتم مزج الخبرة بالشباب، حيث إن هؤلاء اللاعبين في سن مناسبة للدخول إلى المنتخب الأول في هذا التوقيت بالذات، بعد أن وقع عليهم الاختيار من مدرب المنتخب. وثمن الرميثي تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس آسيا، وأكد أن الهدف تحقق من خلال التواجد في نهائيات كأس آسيا، مشيرا إلى أن الفريق سوف يخوض هذه النهائيات بمشاركة عدد من لاعبي منتخب الناشئين الذي شارك مؤخراً في كأس العالم للناشئين في نيجيريا، كما أنه سوف يتم إعداد برنامج خاص وقوي لهم، من أجل تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب والتي سوف تقام في كولومبيا عام 2011، حيث إن الهدف هو التواجد الدائم في النهائيات الآسيوية ونهائيات كأس العالم. وعن موقف لائحة العقوبات في حال اعتذار أحد اللاعبين عن الانضمام إلى قائمة المنتخب، أكد الرميثي أن هناك لائحة للمكافآت، وأخرى للعقوبات، ولكن لا توجد هناك عقوبات محددة لمن لا يرغب في الانضمام إلى المنتخب، وسيكون هناك تقييم للاعب نفسه، فإذا كان قد قدم الكثير للمنتخب، فإن من حقه أن يعتذر متى ما رغب في ذلك، ولكن لا تصل الأمور إلى حد العقوبة، فذلك لا يعتبر تهربا من المسؤولية، بقدر ما يعتبر شجاعة من اللاعب نفسه واعترافا منه بأنه لا يستطيع أن يقدم المزيد للمنتخب. وحول موقف إسماعيل الحمادي مهاجم الأهلي، أكد رئيس الاتحاد أن الحمادي عائد من إصابة كما يعلم الجميع، وعلى الرغم من أنه شارك في مباراة فريقه الأخيرة أمام النصر، إلا أنه لم يكن في كامل الجاهزية، وهو أحد الأعمدة الرئيسية في المنتخب، وإذا لم يتواجد الآن، فإنه سوف يتواجد في التجمع القادم متى ما سنحت الفرصة له، مؤكدا أنه تقدم باعتذار رسمي للاتحاد وقد تم قبوله. وعن مباراة المنتخب الودية أمام فريق مانشستر سيتي الانجليزي، أكد الرميثي أنهم يتعاملون مع جميع المباريات بأهمية قصوى، لأنها تساعد المدرب وبشكل كبير على التعرف على طاقات اللاعبين وقدراتهم، وذلك للوصول إلى التشكيلة النهائية قبل خوض أول لقاء رسمي بعد ثلاثة أشهر من الآن، عندما يلاقي الأبيض منتخب ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا. وتمنى الرميثي أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً مميزاً، وقال: من المفترض أن تكون الجماهير متشوقة لرؤية ملعب مدينة زايد بحلته الجديدة، كما أنه من المفترض أن تكون متشوقة لرؤية المنتخب في حلته الجديدة أيضاً، وتحت قيادة المدرب الجديد، إضافة إلى أن المنتخب يلاقي فريقا كبيرا وعريقا، وهو فريق تابع لإمارة أبوظبي، وكل هذه الأمور تستوجب على الجماهير الإماراتية الحضور وبشكل قوي. أضاف أن كل مؤشرات النجاح متوافرة، والباقي هو التواجد الجماهيري، وإن كانت المؤشرات تدل على تواجد جماهيري جيد من خلال أرقام بيع التذاكر، حيث إنه تم طرح ما يقارب 35 ألف تذكرة للبيع، كما أكد أن الترويج بالإعلانات لهذه المباراة يعتبر ناجحاً من خلال اللجنة المشرفة على اللقاء، حيث إن الإعلانات موجودة في جميع الصحف المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى المؤتمرات الصحفية التي عقدت، مشيرا إلى أن هذه المباراة من المباريات النادرة التي تحظى بهذا الدعم الإعلاني الكبير. وحول طاقم التحكيم الذي سوف يدير المباراة، أكد أن إدارتها ستكون بمثابة تكريم للطاقم التحكيمي المواطن الذي سيديرها. وبسؤاله عما إذا كانت النتيجة في حالة فوز مانشستر قد تؤثر سلبياً على اللاعبين، خاصةً الشباب منهم، أكد الرميثي أنه لا يتوقع نتيجة كبيرة، وفي كل حال من الأحول فإن الفريق لن يتأثر بالنتيجة مهما كانت، حيث إن اللاعبين سوف يقاتلون في الملعب، ولن يتركوا مجالاً لتكرار النتائج الكبيرة التي خسروا بها، كمباراة البرازيل. وشدد على أن اللاعبين سواءً كانوا من الشباب أم أصحاب الخبرة، هم في النهاية فريق واحد، وعلى قلب رجل واحد، وقال: أنا لست قلقا على العناصر الشابة، فقد سبق ومروا بلحظات عصيبة عندما خرجوا من الدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم للشباب، وهذا هو حال كرة القدم التي تجبرك على التعايش مع كل الاحتمالات. وعن الصعوبة التي واجهها المدرب في اختيار المهاجمين المواطنين، وموقف اتحاد الكرة من ذلك، قال الرميثي: في ظل الاحتراف الذي تعيشه الكرة الإماراتية الآن، فإنه من غير الممكن أن نصدر قوانين نحدد فيها المراكز التي يجب على الأندية أن تتعاقد مع لاعبين فيها، وتبقى جميع المؤشرات طيبة وتبشر بالخير، فعلى الرغم من غياب فيصل خليل مهاجم الأهلي، يتواجد شقيقه أحمد خليل، كما أن مشاركة أحمد علي مهاجم منتخب الشباب في مباراة فريقه الأخيرة أمام الوصل تبشر بالخير، خاصةً بعد الإصابة التي تعرض لها مع منتخب الشباب، وأكد أن تدخل اتحاد الكرة في سياسة الأندية يعتبر عملاً غير مقبول وخالياً من الاحترافية، كما أكد على أن المهاجم المواطن المتميز سوف يفرض نفسه وبقوة، سواءً في ناديه أو المنتخب الوطني
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©