الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات: المضي في تعزيز العدل والرعاية الاجتماعية والتعليم

19 يونيو 2010 00:53
ألقى السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في إطار البند التاسع للدورة 14 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت في جنيف في 31 مايو الماضي، واختتمت امس . وعقب الزعابي في كلمته على تقرير جيتو مويغاي المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، عقب الزيارة التي قام بها إلى دولة الإمارات خلال أكتوبر من عام 2009 . وأكد السفير الزعابي في مستهل كلمته أن الدولة استقبلت المقرر الخاص والوفد المرافق له وأعربت عن تقديرها للحوار البناء الذي تم خلال اللقاءات مع مختلف الجهات الحكومية بالدولة على المستويين المحلي والاتحادي في دولة الإمارات، مشيراً الى الفرصة التي أتيحت للمقرر الخاص للقاء أعضاء المجتمع المدني وممثلي المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال القضاء على التمييز العنصري وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان والتي تم خلالها بلورة الأفكار وتبادل الآراء بكل موضوعية وشفافية. وأبرز في هذا الصدد مدى تقدير الدولة للروح المهنية التي تحلى بها المقرر الخاص خلال هذه الاجتماعات، والتي أسهمت دون شك في إنجاح زيارته للدولة. وعبر عن شكره للمقرر الخاص على عمله القيم، وأكد ترحيب دولة الإمارات بما جاء في التقرير حول الإنجازات التي حققتها في المجالات التشريعية والقضائية لمكافحة ظاهرة العنصرية والتمييز العنصري وعزمها على وضع حد لهذه الظاهرة وذلك دون إغفال التحديات التي تواجهها في هذا الصدد. وقال السفير الزعابي إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى مجموعة من التحديات والقضايا باعتبارها قضايا ذات أهمية كبيرة في إطار السعي لإحراز المزيد من التقدم في مجال القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ومن خلال جهودها التي تمت الإشارة إليها بكل وضوح في التقرير على غرار الجهود في مجالات العدل والقضاء والحريات الدينية والمرأة والرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم والعمالة والاتجار بالبشر. ونوه الى أن المقرر الخاص ذكر في تقريره أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت تقدماً كبيراً في تهيئة الإطار القانوني والمؤسساتي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وأن الدولة تدرك أيضاً أنه يتعين عليها القيام بمزيد من العمل وبذل الجهود في هذا المجال. وأكد السفير الزعابي في هذا السياق أنه منذ صدور تقرير المقرر الخاص قامت الحكومة بتعميمه على جميع المؤسسات الحكومية المعنية التي اجتمعت مع مويجاي للنظر في مضمون التقرير للاطلاع عليه والاستفادة منه عند وضع السياسات والبرامج في المجالات المختلفة التي يتناولها التقرير. وعبر عن تفهم الدولة التام للدوافع التي وضعت من أجلها بعض الاستنتاجات والتوصيات المقترحة لمعالجة بعض المسائل كمسألة الهوية الوطنية أو حق اكتساب الجنسية وغيرها من القضايا بيد أنه أكد في الوقت ذاته أن هذه المسائل تدخل في صميم اختصاصات الدول والتي تقوم بتنظيمها عبر تشريعاتها الوطنية وفقاًَ للكيفية التي تراها مناسبة باعتبارها حقوقاً سيادية يكفلها القانون الدولي للدول وعليه فإن دولة الإمارات لديها رؤية واضحة وقناعة راسخة بشأن حقها الثابت في التعاطي مع هذه القضايا ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه مصالحها العليا وتشريعاتها الوطنية ومنظومتها الثقافية والحضارية. وأكد أن معظم القضايا والتساؤلات التي أثارها المقرر الخاص في تقريره ليست كلها جديدة بالنسبة للدولة وأن معظمها تم التطرق إليه أثناء تقديم الدولة لتقريرها الوطني في إطار الاستعراض الدوري الشامل في نهاية عام 2008. وفي هذا الصدد أشار إلى أن دولة الإمارات قد شكلت لجنة دائمة من الجهات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني لمتابعة التقرير الخاص بالاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان والتي أنشئت بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 21 مارس 2010 حيث بدأت عملها بمتابعة تنفيذ التعهدات الطوعية والتوصيات التي قبلتها الدولة خلال عملية الاستعراض الدوري الشامل باعتبارها الهيئة الرئيسية في الدولة التي ستقوم بوضع الخطة الوطنية للتعامل مع كافة مسائل حقوق الإنسان والتي يقع من ضمنها التقارير الصادرة من قبل المقررين الخاصين.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©