سجل كرة القدم في الدولة خالٍ من المنشطات

نظم برنامج الرعاية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ندوة أمس تحت عنوان (نحو رياضة خالية من المنشطات). وأشاد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس أبوظبي الرياضي وبرنامج الرعاية الرياضية في توعية اللاعبين بمختلف الجوانب التي تصقل شخصية اللاعب المحترف، وقال: المنشطات من المواضيع التي تشكل خطورة على المستوى العالمي والتي يجب أن نعمل وبجد من أجل مواجهتها والحد منها وإيقاف انتشارها، وبالنسبة للمسابقات في الإمارات، فقد بدأ تطبيق نظام الكشف عن المنشطات في مسابقة كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، واستمرت هذا الموسم من خلال دوري المحترفين وحتى الآن، وبتنظيم من اللجنة الوطنية والاتحاد ورابطة المحترفين. وأضاف: لم نواجه أي حالة إيجابية خلال الفحوص، وهو ما يدل على وعي وحرص الأندية على تطبيق مفاهيم الاحتراف الصحيح، ولا أنسى بأننا سباقون من خلال هذا المجال من بين العديد من الاتحادات الموجودة في المنطقة. وأكد الرميثي الدور الكبير والإيجابي الذي قامت به الندوة في توعية اللاعبين بخطورة المنشطات حيث إن هذه الندوة جاءت في وقت مناسب، ونتائجها الإيجابية ستكون بلا حدود من خلال تعريف اللاعبين وتثقيفهم بهذا الجانب. توعية جيدة للاعبين ووجه الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في كلمـة الافتتـاح الشكر إلى سمو الشـيـخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشـار الأمـن الوطنـي رئيـس مجلس أبوظبـي الرياضي لاهتمام سـموه بتنظيم مثل هذه المحاضرات والندوات، والتي تهدف إلى توعيـة اللاعبين وإكمال جميع أوجه اللاعب المحترف. وعرف الهاشمي المواد المنشطة وتاريخها مع مختلف أنواع الرياضات حيث كانت البداية قبل الميلاد وعلى أيدي الإغريق، وتطرق الهاشمي إلى الحديث عن بدء إنشاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، والتي بدأت في التوسع من خلال نشاطها حتى تم التوصل إلى اتفاق مع “اليونسكو” من أجل أن تنضم جميع دول العالم وتتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة. وشرح الهاشمي للاعبين أنواع العقاقير المحظورة والتي تدخل في نطاق المواد المنشطة عندما يتم استخدامها، بالإضافة إلى شرح العقوبات التي تواجه اللاعبين في حال إثبات استخدام أي مادة منشطة حيث سيواجه اللاعب في حال ثبت استخدامه للمرة الأولى قرار الإيقاف لمدة سنتين، وفي المرة الثانية الإيقاف لأربع سنوات، ثم الحرمان من مزاولة الرياضة مدى الحياة في حال تكرر ذلك. وشدد الهاشمي على أهمية أن يعلم الجهاز الطبي بأساسيات المنشطات وبنوعية المواد التي يجب عدم استخدام اللاعبين لها، بالإضافة إلى أهمية أن يرفق مع اللاعب نموذج من هذه المواد في حال ذهابه للعيادة لعلاج أي عارض، من أجل أن يتفادى الحصول ولو عن طريق الخطأ على علاج أو دواء يصنف ضمن المواد المنشطة المحظورة. الوسائل المتبعة واختتم الهاشمي حديثه بشرح الطرق التي تتبعها اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، والوسائل المتبعة، والتي تتطابق مع ما وضعته الوكالة الدولية، كما شرح آلية اختيار اللاعبين بعد كل مباراة عن طريق القرعة حيث يتم اختيار أربعة لاعبين: اثنان من البدلاء واثنان من الأساسي. حضر الندوة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، ومحمد المحمود أمين عـام مجلس أبوظبي الرياضي، وراشد الزعابي عضو مجلس اتحاد الكرة، بالإضافـة إلى عدد من لاعبي أندية الوحدة والجزيرة والظفرة، والأجهزة الطبية ومدربي الأندية. خطوات أخذ العينات للفحص وقدم الدكتور سعيد عبد الله عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات شرحاً تفصيلياً للاعبين عن طرق حصولهم على الإعفاء العلاجي، والحالات أو الظروف الاستثنائية التي تتيح للاعب استخدام أي نوع من أنواع المنشطات، كما تحدث عن حقوق اللاعب في حال تم اختياره لإجراء اختبار فحص المنشطات من خلال أحقيته في طلب ممثل يوجد معه أو مترجم، بالإضافة إلى حقه في المشاركة في مؤتمر صحفي أو في حفل انتصار لفريقه، كما شرح مسؤوليات اللاعب في حال تعاطيه لأي منشط وتبريره لذلك. وقدم عرضاً عبر الفيديو على اللاعبين شرح فيه الخطوات التي تتم من خلالها طرق أخذ عينات من اللاعب وخضوعه لاختبار الكشف عن المنشطات، بالإضافة إلى تبيين أحقية اللاعب في الاعتراض بالطرق القانونية والمدة التي يجب أن يتم ذلك من خلالها، وقد رافق هذه الفقرة شرح من الدكتور عبد العزيـز المهيري أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات. وأكد الدكتور عبد العزيز المهيري أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات إشادة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بدور الإمارات الفعال في مكافحة هذه الظاهرة خلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها في باريس. وقال: مثل هذه الندوات مطلوبة من أجل إيصال الرسالة وتمريرها للاعبين، ونحن في اللجنة نمتلك كل الإمكانات والدعم من أجل مزاولة عملنا وبكل دقة، وقبل كل شيء نمتلك البنية التحتية السليمة من لوائح وقوانين والتي تضمن لنا الوصول إلى مستويات عالية من النجاح، وبالتأكيد فإن الهدف الأسمى هو إيجاد رياضة خالية من المنشطات. إسماعيل مطر: مبادرة مميزة تهم اللاعبين أبوظبي (الاتحاد) - أكد إسماعيل مطر لاعب المنتخب والوحدة أن هذه الندوة تمثل مبادرة مهمة جداً في سبيل تعريف اللاعبين بخطورة المنشطات وتوعيتهم بتفاديها. وقال: نحن سعداء كثيراً بالأنشطة التي يقوم بها برنامج الرعاية الرياضية بحكم تركيزه على العديد من الجوانب المهمة في إفادة اللاعبين، وهذه الندوة تساهم في نشر الوعي بين اللاعبين بخطورة المنشطات وآثارها السلبية. محمد علي عمر: توعية مهمة جداً أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد علي عمر لاعب نادي الظفرة إن الندوة خطوة مهمة من أجل توعية اللاعبين بجانب مهم وسلبي في الرياضة. وقال: على الرغم من عدم وجود هذه الظاهرة لدينا، إلا أن هذا لا يمنع من أهمية تنوير اللاعبين بهذا الجانب، و إعطائهم السبل المثلى والطرق الصحيحة لتفادي أي نوع من أنواع المنشطات. يناير 2010 تنفيذ الاتفاقية العالمية أبوظبي (الاتحاد) - وقعت الإمارات على الوثيقة الدولية لمكافحة المنشطات والتي تشرف عليها “اليونسكو” كطرف حكومي بالتعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وتنتهي مهلة التوقيع في أواخر هذا العام، حيث لن يتم السماح لأي دولة لم تدخل ضمن الوثيقة باللعب خارج أراضيها ابتداءً من أول يناير 2010. فحوص للحكام أبوظبي (الاتحاد) - في رده على سؤال من أحد اللاعبين عن وجود فحص للحكام للكشف عن المنشطات أكد الدكتور الهاشمي أن هناك فحوصاً معينة تجرى للحكام لضمان تطبيق القانون على الجميع ومن دون أي استثناء.