الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شهيل: مركزا إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في الشارقة ورأس الخيمة سيخدمان كل الإمارات الشمالية

19 يونيو 2010 00:54
أكدت سارة شهيل المدير التنفيذي لمركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر بأبوظبي أن مركزي الإيواء الجديدين في الشارقة ورأس الخيمة، اللذين أصدر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر قراراً بتأسيسهما، سيخدمان كل ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من الأطفال والنساء بالإمارات الشمالية. وأضافت أن مركز الشارقة سيقدم خدماته للضحايا في الإمارة وفي إمارتي عجمان وأم القيوين، في حين سيخدم مركز رأس الخيمة حالات الضحايا، إن وجدت، في كل من الفجيرة وخورفكان وكلباء وكل المدن والمناطق المجاورة، ممن يقع عليهم الجرم. وأفادت شهيل بأن هناك لقاءات تمت الفترة الماضية بين إدارة المركز الرئيس في أبوظبي والجهات المعنية في كل من الشارقة ورأس الخيمة لتحديد الخطوات الأساسية في إنشاء المركزين من خلال إيجاد المكان الملائم، وكذلك تحديد الكوادر المتوقع تعيينها بالمركز، من أخصائيين نفسانيين وغيرهم من الموظفين أصحاب الاختصاص. وأوضحت أن اللجان ستواصل عملها الفترات المقبلة، وأنه بمجرد الانتهاء من الترتيبات الأولية سيحدد تاريخ بداية العمل في كل مركز والقدرات الاستيعابية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. وقالت إن المركزين الجديدين سيساعدان في تنظيم العمل في المركز الرئيسي بأبوظبي، حيث سيتم تحويل الحالات التي ترد إلى أبوظبي لهما، مشيرة إلى أنه كان في السابق يتم توصيل الضحية من أبوظبي إلى الشارقة، على سبيل المثال، لحضور جلسة محكمة ومن ثم إرجاعها مرة أخرى إلى المركز بأبوظبي وهي عملية مرهقة للعاملين والحالات نفسها، إلا أنه وبوجود مركزين في الشارقة ورأس الخيمة ستحل تلك المشكلة. استضافة منفردة وأشارت إلى أن كل مركز سيستوعب من 25 إلى 30 حالة وأنه سيتم إيداع كل حالة، سواء من الأطفال أو النساء، في غرفة مستقلة وذلك حرصاً على توفير الراحة لكل حالة على حدة وللتعامل مع كل حالة بحسب ظروفها الصحية والنفسية، إضافة إلى توفير أماكن للأنشطة الاجتماعية والرياضية كالسباحة والموسيقى ومكتبة للمطالعة وعيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة إضافة إلى صالة للأعمال والحرف اليدوية لتعليمهم مهناً بسيطة قد تفيدهم في حياتهم المستقبلية. وبينّت أن الضحية قد تظل في مراكز الإيواء من شهر إلى ستة أشهر كأقصى تقدير تغادر بعدها إلى موطنها الأصلي، وأن الدولة تقدم لها كل المساعدات الإنسانية من نفسية واجتماعية وكذلك مادية، حيث يتم منح كل حالة ألفي دولار كمساعدة من المركز، لتعينهم على حياتهم عند العودة إلى بلدانهم. وذكرت شهيل أن التوسع في إنشاء تلك المراكز في مختلف إمارات الدولة، يؤكد توجهات القيادة الحكيمة في تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للضحايا عن طريق توفير ملاذ يبث الطمأنينة في نفوسهم ويساعدهم على التغلب على الآثار النفسية والجسدية التي خلّفها العنف والاضطهاد ضدهم في السابق. وقالت إن القيادة الحكيمة في الدولة لم تدخر جهداً في تقديم كل المساعدات لتلك الحالات من ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من الأطفال والنساء، حيث قدمت لهم كل المساعدات التي تعينهم على تجاوز محنتهم وتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي، ما أسهم في تحسين الصورة الخارجية للبلاد وهو ما تلمسه الإدارة خلال اللقاءات التي تتم مع الضحايا في بلدانهم والصورة الإيجابية الواقعية التي يتحدثون بها عن الإمارات عند لقائهم. وأضافت أن الدولة برهنت على التزامها بمنع الاتجار بالبشر بجميع أنواعه من خلال تصديقها على معاهدات حقوق الإنسان العالمية والتي تنص على حقوق النساء والأطفال والاتجار بالبشر، كما اتخذت عدداً من الإجراءات القانونية والسياسات لمنع ومحاربة هذه الجريمة، واستطاعت تحقيق أهداف المراكز في حق الضحايا لعيش حياة خالية من جميع أشكال العنف والاستعباد والرق والاستغلال الجنسي وأغراض الدعارة. حالات الإيواء وتابعت شهيل أن المركزين الجديدين سيتبعان للإشراف المباشر للإدارة العليا لمركز إيواء أبوظبي ويعملان وفقاً للهيكل التنظيمي واللوائح والنظم المعمول بها بمراكز الإيواء وتمنح مديرة المركز الصلاحيات الإدارية والمالية المخولة لمديرات المراكز اللاتي يعملن تحت الإشراف المباشر للمديرة التنفيذية لمراكز الإيواء. وذكرت أن عدد الضحايا اللاتي استقبلهن مركز الإيواء بأبوظبي خلال العام الماضي بلغ 39 ضحية من مختلف الجنسيات، منهم أربعة أطفال وغالبيهم من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاماً وتم تحويلهن من الجهات الأمنية بالدولة وبعض السفارات والمراكز الاجتماعية ودور العبادة حيث تراوحت مدة بقائهن بالمركز بين الشهر والستة أشهر طوال السنة وكانت لعدة عوامل من أهمها ارتباطهن بالقضايا الأمنية المتعلقة بمصيرهن وكذلك تيسير سبل المغادرة والعودة إلى بلدانهن. وأشارت إلى أن مركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي تم افتتاحه في 26 فبراير 2008 وهو كيان غير ربحي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي ويخضع لقانون تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي لعام 2002 وهو مأوى خاص بالنساء والأطفال ويؤمن خدمات مؤقتة وسرية وآمنة وشاملة مرتكزة على أساس التطوع خاصة بضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي من داخل وخارج الحدود، وهو ما سينطبق أيضاً على المركزين الجديدين في الشارقة ورأس الخيمة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©