الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج متخصص لإعداد طفل لا يهاب البحر

برنامج متخصص لإعداد طفل لا يهاب البحر
13 ابريل 2013 21:24
أبوظبي (الاتحاد) - جعلت فعاليات «المنقذ الصغير» الأطفال المشاركين في حالة من التحفز التام، ومن ثم انتظار فقرات البرنامج بفارغ الصبر تقول منسقة الفعاليات بإدارة خدمات المجتمع في بلدية أبوظبي أمل المراشدة، إن هذه الفعالية ببرنامجها لحافل تنفذ للمرة الأولى على شاطئ كورنيش أبوظبي بهدف إعداد طفل لا يهاب مياه البحر، وفي الوقت نفسه يتعامل بمنتهى الحذر مع الشواطئ عبر رحلاته الأسبوعية أو في إجازاته الصيفية الطويلة نوعاً ما، خصوصاً وأن العديد من الأسر التي ترتاد الشواطئ بصفة متقطعة تشعر بالهلع لمجرد اقتراب أطفالها بمفردها من الشاطئ، فضلاً عن أنه في حالة تعرض طفل للغرق، فإن الشاطئ يمر بحالة يضطرب فيها وزواره وتسيطر عليهم حالة من القلق، لذا كان من الضروري أن توضع البرامج التعليمية والتطبيقية في آن التي تجعل هناك علاقة مألوفة بين البحر والصغار، حيث إن حركة الشواطئ في الفترة المقبلة ستشهد ازدحاماً بسبب دخول فصل الصيف، ومن ثم حاجة الأسر الاستجمام والانطلاق إلى البحر بصحبة أبنائها. إسعافات أولية وبالنسبة لمراحل التدريب التي تضمنتها فعالية «المنقذ الصغير»، أضافت: ركزنا بشكل مباشر على إكساب الأطفال مهارات جديدة مثل إعطائهم فكرة موسعة عن الإسعافات الأولية والتي بدورها ستفيدهم في حياتهم المستقبلية، فالطفل بطبعة ذكي ولديه قدرة كبيرة الاستيعاب، وفي هذه المرحلة العمرية يختزن بداخله كل ما يتعلمه، خصوصاً إذ كان النشاط المقدم له يحتوي على جانب ترفيهي محبب، وتلفت إلى أن الأطفال الذين شاركوا توافرت لهم فرصة كبيرة لاكتساب مهارات السلامة على الشاطئ ونجحت الكثير من العائلات في تكوين صداقات في ما بينها، ما أوجد بيئة اتسمت بالأريحية وغلب عليها طابع المرح والسعادة، مشيرة إلى أن كل طفل حصل على ملابس بحرية مجانية وهدايا خاصة بهدف تحفيزه على المشاركة، وإزالة حاجز الخوف والرهبة من صدره، خصوصاً وأن المدربين اصطحبوهم إلى الماء وطبقوا معهم بشكل عملي عمليات الإنقاذ، حتى شعر كل طفل أن بإمكانه أن يقوم بهذا العمل الصعب، الذي يحتاج إلى مقومات خاصة، وأن الأطفال الذين لم تكن لديهم أدنى فكرة عن السباحة أجرى لهم عدد من المشرفين تدريبات فنية حتى اكتسبوا بشكل سريع هذه الخاصية التي تتيح لهم السباحة قرب الشواطئ وهم في أمان تام. أنشطة ترفيهية وبخصوص الجوانب الترفيهية في فعالية «المنقذ الصغير» ترى أنها كانت مسلية للغاية، حيث اشتملت على لعب كرة القدم وإجراء سباق التتابع والاندماج مع أفراد الفرقة البرازيلية «كابويرا»، وكذلك فقرة الساحر التي تجاوبوا معها بصورة لافتة وجلسوا يرقبون المهارات الحركية الألاعيب البصرية التي أداها الساحر بمنتهى المهارة، موضحة أن استثمار أوقات فراغ الأطفال في فعاليات مفيدة أفضل بكثير من جلوسهم أمام شاشات التلفزيون أو متابعة ألعابهم عبر الأجهزة اللوحية المختلفة، حيث إن تعلم مهارات الإنقاذ يفيد الطفل في حماية نفسه، وكذلك يتعلم طريقة العمل مع الجماعة حتى يكون عضواً فعالاً في مجتمعه وقادراً بشكل أو بآخر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المصيرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©