الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخدمة العسكرية قرعة يحلم التايلانديون بخسارتها

16 ابريل 2011 23:20
يدنو أنوند ناكنافا بتوتر من صندوق ويسحب منه بطاقة ستقرر مصيره، إذ بناء على لونها سيمضي ناكنافا سنتين في صفوف الجيش أو سيتم إعفاؤه من الخدمة.. هذا لأن الخدمة العسكرية في تايلاند لعبة حظ بالمعنى الحقيقي للكلمة. وقال الشاب البالغ 21 عاماً الذي سيضطر إلى التوقف عن دروسه للانضمام إلى سلاح البحرية “لم أكن محظوظاً اليوم. لقد جرت الأمور خلافا لما كنت أريده. كنت على ثقة أنه سيتم اختياري”. وفي أبريل من كل عام يجند الجيش التايلاندي ما يحتاجه من المجندين بين سن الحادية والعشرين والثلاثين. وهذه السنة يحتاج الجيش إلى 100 ألف مجند جديد. وتذهب غالبية المناصب إلى متطوعين، إلا أن ما يتبقى منها شاغراً يتم ملئه بقرعة غير مألوفة يحلم فيها غالبية المشاركين بشيء واحد، سحب البطاقة الخاسرة. هذه القرعة العامة ليست سهلة كذلك على الأهل الذين يقفزون فرحاً عندما يسحب ابنهم البطاقة السوداء التي تعني أنه تم إعفاؤه من الجندية، إما إذا كانت باللون الأحمر فستتلون الوجوه بهذا اللون أيضاً، من الأسف. وتقول أمورنرات سموبوت وهي ربة عائلة “لم أنم طوال الليل كنت أصلي حتى لا يتم اختياره”. ويقول شاكريت جيتما أحد المجندين المحتملين الذي تجمعوا في إحدى مدارس بانكوك إن حياة الجندية “محنة.. وأنا أخشى الحياة الصعبة القاسية”. لكن قبل أن يشاركوا في القرعة يجب أن يكون المجندين في وضع صحي جيد وألا يقل طولهم عن 1,60 متر وألا يقل عرض صدرهم عن 76 سنتيمتراً. ويوضح الضابط ثونخام ماليزي “لقد قمت بفحص سريع لأذرعهم وأرجلهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من انحناء أو التواء أو أنهم يعانون إعاقة”. ويتم إرسال الأقل حظاً إلى أقصى جنوب تايلاند حيث أدت حركة انفصالية إلى سقوط أكثر من 4500 قتيل في غضون 7 سنوات، ويتم استهداف العسكريين بشكل كبير. ويقول شاناسورن سودبباكوان أحد المنتظرين أيضا “لا أريد أن أكون جنديا. أخشى أن يتم إرسالي إلى الجنوب”. وهذه الخدمة العسكرية قد تستمر سنتين.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©