الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشديد معايير الوجبات المدرسية يحفظ لياقة الطلبة

تشديد معايير الوجبات المدرسية يحفظ لياقة الطلبة
13 ابريل 2013 21:27
وجد باحثون في دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية «طب الأطفال» التي تصدرها الجمعية الأميركية الطبية أن هناك رابطاً بين تشديد معايير الوجبات المدرسية ووزن الطلبة، خصوصاً لدى من ينتمون إلى أسر محدودة الدخل. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد مقارنتهم بين4870 طالباً وطالبة ينتظمون في مدارس تقدم وجبات موزعة على 40 ولاية. إذ وجدوا أن معظم الأطفال لا يعوضون الحرمان الذي قد يستشعرونه من الوجبات غير الصحية مثل حلوى الكوكيز ورقائق البطاطا المملحة أو الوجبات السريعة خارج أسوار المدرسة، بسبب تشدد إدارة المدرسة في نظام وجباتها وعدم سماحها بتناول الأطعمة غير الصحية. وقال الباحثون إن الدراسة التي أعدوها لا تثبت أن المعايير الأكثر صرامة كافية لجعل طلبة المدارس يتمتعون بأوزان جيدة، لكنها تعد عاملاً مساعداً ضمن الجهود الرامية لمحاربة السمنة. وقد كتبوا في خلاصة دراستهم «إن التغيرات المتواصلة التي تحدث على مستوى تشديد معايير الوجبات المدرسية أدت إلى تقليل نسبة البدانة، خصوصاً لدى الطلبة المستحقين للوجبات المجانية». وقالت أستاذة التغذية بجامعة نيويورك الدكتورة ماريون نيتسلي والمعروفة بدفاعها المستميت عن تحسين جودة الأطعمة المقدمة لطلبة المدارس إن هذه الدراسة وسابقاتها سيكون لها تداعيات عميقة على السياسات الغذائية الفيدرالية التي تنظم عملية الوجبات المدرسية. وتنتقد ماريون بشدة أولئك الذين يعارضون تشديد الرقابة على معايير تقديم الوجبات المدرسية، وتقول إن المعارضين يضعون مصلحة لوبيات الأغذية غير الصحية في الولايات المتحدة فوق مصلحة الصحة العامة لأبناء وبنات الأميركيين. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 32 مليونا من الأطفال الأميركيين يتناولون وجبات الغذاء في مدارسهم كل يوم في إطار برنامج وطني للغذاء المدرسي. وقد سبق أن وُجهت العديد من الانتقادات اللاذعة حول جودة الوجبات التي تقدم للطلبة من قبل أولياء أمورهم، كما ربطت أكثر من دراسة بين نوعية هذه الوجبات وانتشار ظاهرة السمنة في صفوف الطلبة، وهو أمر يقره دانييل تيبر من مركز السياسات الصحية، وزملاء باحثون من جامعة شيكاجو. وكانت وزارة الزراعة الأميركية قد أصدرت في يناير 2012 تعليمات محدثة حول الوجبات المدرسية، نصت فيها على زيادة الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وتقليل الأطعمة عالية السعرات الحرارية. وكان الباحثون قد استطلعوا آراء الطلبة وأولياء أمورهم، مع تسجيلهم أن طلبة الولايات التي تنتشر فيها السمنة أكثر يشتركون في قاسم واحد وهو انتماؤهم إلى أسر محدودة الدخل. ولاحظ الباحثون أن الفرق بين انتشار السمنة في صفوف الطلبة الذين يستفيدون من وجبات مجانية أو وجبات بأثمنة مخفضة وبين أولئك الذين لا يأكلون وجبات الغذاء في المدرسة هو أقل بنسبة 12% في الولايات التي تعاني من انتشار سمنة الأطفال. وقد شن بعض الأطباء والباحثين مؤخراً حملة شعواء على أصحاب ماكينات بيع الطعام وعلى مدراء المدارس التي تسمح بها داخل حرمها، معتبرين أنها تُسهم في مفاقمة ظاهرة البدانة وزيادة الوزن، ما دفع السلطات المعنية إلى تشديد الرقابة على نوع الأطعمة المسموح ببيعها داخل أسوار المؤسسات التعليمية، وبالحدود الدنيا لكمية مكوناتها، وخصوصاً الملح والدهون والسكر. عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©