الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة «براري عربية» تدق ناقوس خطر انقراض كائنات نادرة

حملة «براري عربية» تدق ناقوس خطر انقراض كائنات نادرة
13 ابريل 2012
تحول كورنيش أبوظبي، أمس الأول، إلى معرض كبير، يضم 100 صورة للحيوانات والنباتات النادرة، والتي تتميز بها الحياة البرية في الجزيرة العربية، ويعد المعرض الذي يقام لمدة أحد عشر يوماً، برعاية بلدية أبوظبي، وتحت عنوان “براري عربية”، الأكبر من نوعه في الشرق الوسط، وأطلقت المعرض مجلة “ناشيونال جيوغرافيك العربية بالتعاون مع “يونيفيرس كيه”، شركة تُعنى بتطوير مشاريع متخصصة في الشرق الأوسط، تشمل مجالات الفنون والتصاميم وفن الحياة والأداء، وبدعم من “دولفين للطاقة”. (أبوظبي) - تعتبر حملة “براري عربية” (Wild Arabia)، أكبر حملة توعية تشاركية متعددة المنصات، يتم تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، إذ تقدم “براري عربية” الحياة البرية في الجزيرة العربية من خلال الصور المعروضة على شكل لوحات كبيرة مزودة بإضاءة، إذ سيظل المعرض مفتوحا ليل - نهار، كما تحمل الصور نبذة تعريفية عن الحيوان أو النبات، والمنطقة التي ينحدر منها، أما الصور فهي من مجلة “ناشيونال جيوغرافيك العربية” تقدم عبر معارض عامة مجانيّة، تقام في الهواء الطلق، تم تصميمها من قبل مصمم المعارض العالمي فرانك مينث، وتشمل الحملة تدشين موقع إلكتروني متخصص، ومسابقة تصوير تقام كل شهرين مرة عبر الإنترنت، برعاية “كانون الشرق الأوسط”، فضلاً عن مواد تعليمية وحلقات حوارية وأفلام وثائقية. اهتمام كبير شهد إطلاق المعرض الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي، المعروف بـ”الشيخ الأخضر”، وهو سفير النوايا الحسنة لهذه الحملة. وحضره العديد من الشخصيات والمهتمين، وقدم طلبة مدرسة الراحة في أبوظبي لوحات فنية، كما شارك متنزه العين للحياة البرية بعرض تسع طيور من صحراء الإمارات. إلى ذلك، قال محمد الحمادي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، إن المعرض الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، هو معرض من نتاج أكثر من 20 مصورا إماراتيا وعربيا وأجنبيا. وأضاف “هذه المبادرة تهدف إلى عرض عجائب الطبيعة في هذه المنطقة، والتزمنا منذ البداية تقديم المعرفة إلى المجتمع العربي حول أهمية الوعي البيئي، حيث نأمل من خلال هذه الحملة في توسيع نطاق رسالتنا، المتمثلة بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية الحياة البرية والكائنات الحية في المنطقة، ولنصل إلى شرائح جديدة من هذا المجتمع”. وأوضح “من خلال المعرض نحاول لفت الانتباه لهذه الحيوانات والنبات النادرة، والتي منها ما هو معرض للانقراض”. وعن الخطوات التي تلي هذه الخطوة، قال الحمادي إن العديد من الجهات المهتمة بمثل هذه المواضيع ستحضر المعرض ومن ثم قد يترتب على ذلك خطوات أخرى لحماية هذه الحيوانات والنباتات من الانقراض، موضحا أنه من بين النباتات المعروضة شجرة القرم التي تتميز بها الإمارات، وهي شجرة صديقة للبيئة. وأشار إلى أن المعرض سينقل إلى دبي بعد انتهاء المدة المخصصة له في أبوظبي، وسيقام في ساحة برج خليفة. تعاون بناء لفت الحمادي إلى أن منظمات الحفاظ على البيئة من أنحاء العالم، وأبرز الشخصيات في الشرق الأوسط معاً، اجتمعت من أجل الإعداد لهذه الحملة، وقدمت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك العربية” 100 صورة لمائة نوع مختلف من الحيوان أو النبات المميزة لم تشاهد من قبل للحيوانات البرية في الجزيرة العربية، التقطها بعض من أبرز المصورين في المنطقة، وأضاف “جرت العديد من البحوث حول جميع أنواع الحيوانات في المنطقة ومن ثم تمت مراجعتها من قبل العلماء في صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وقامت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الخاصة بالاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، التابعة للأمم المتحدة، بتوفير المعلومات المتعلقة بالحالة البيئية لهذه الأنواع، كما شاركت منظمات أخرى مثل “أركايف” (ARKive) و”وايلد سكرين” (Wildscreen) في هذه البحوث، وقامت حديقة حيوانات العين ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية، بالتعاون لإعداد قائمة الأنواع المعروضة في هذه الحملة، حيث تم اختيار الصور المعروضة من بين آلاف الصور، وهي غالبا لم يسبق نشرها”. ويتابع “ذيلت الصور الضخمة المعروضة بتعريف كامل بالحيوان أو النبات والجهة التي ينتمي لها وتوصيفه الكامل، وهل هو معرض للانقراض أم لا”. وذكر أن المعرض سيشهد زيارات متكررة لطلاب المدارس والجامعات، لافتا إلى أنه يحمل أكثر من هدف، منها الجانب التوعوي، وجانب تعريفي بمواهب المصورين، وجانب آخر يتمثل بالانفتاح على الجمهور والتعريف بالمنتوج الإعلامي للمجلة، خاصة أن المعرض سيتضمن كشكا لعرض أعداد من المجلة ومطبوعات لناشيونال جيوكرافيك”، مؤكداً أن هذا المعرض الكبير سيتكرر في المنطقة وحول العالم خلال السنوات القليلة المقبلة. فكرة المعرض من جهته، قال أحمد مقلد، مدير التسويق في مجلة ناشيونال جيوغرافيك الشرق الأوسط، إن فكرة المعرض نبعت مع انطلاق المجلة، وتم العمل عليها لأكثر من سنة، موضحاً أن كل الصور مأخوذة من الجزيرة العربية، وهي حيوانات ونباتات لها خصوصية، ومنها المعرض للانقراض. وأكد أنه “إذا انقرضت هذه الحيوانات من الجزيرة يعني ذلك أنها ستنقرض من العالم بأسره”، لافتا إلى أن المجلة استقبلت آلاف الصور، وتم فرز الصور المعروضة بعناية كبيرة. وشهد المعرض مشاركة جهات متعددة، كان من بينها متنزه العين للحياة البرية، الذي شارك بعرض 9 طيور من صحراء الإمارات، في هذا الصدد، قال فيصل الحمادي، مسؤول قسم التدريب في المتنزه “شاركنا بـ9 طيور، وهي أنواع مختلفة منها “جير حر”، و”جير شاهين”، و”البومة الصحراوية النسارية”، والعقاب الذهبي المهدد بالانقراض”. وأضاف “هدفنا من المساهمة في هذا المعرض هو التسويق لمشاريعنا المستقبلية للمتنزه، ومنها مشروع مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء”، لافتاً إلى أن المشاركة ستكون محصورة في يوم افتتاح المعرض. وتشارك “دولفين للطاقة” في هذا المعرض من باب حرصها على الالتزام بأن تكون شركة تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية في جميع عملياتها ونشاطاتها، ويتجلى هذا الالتزام في برنامج الشركة للمسؤولية الاجتماعية الذي يعهد إلى دعم ورعاية العديد من المبادرات والنشاطات القيمة، ومن ضمنها حماية الكائنات الحية. ومن هذه المبادرات القيمة، الدراسة التفصيلية التي قامت بها دولفين للطاقة عن الشعاب المرجانية والسلاحف والحفاظ على أبقار البحر، وفي معرض تعليقه على هذه الحملة، قال أحمد الصايغ، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة، “نحن على ثقة أن هذه الحملة ستساهم في تعريف المجتمع بالأنواع العديدة الموجودة في البيئة المحلية، وفي أهمية الحفاظ عليها. وفي الوقت ذاته، ستتيح الفرصة لنا لتجسيد التزامنا صورة عملية تجاه حماية البيئة الطبيعية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©