الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثلاثة أسباب أساسية تدفع الرضيع إلى البكاء

ثلاثة أسباب أساسية تدفع الرضيع إلى البكاء
13 ابريل 2013 21:27
على الرغم من أن أسباب بكاء الرضيع تبدو أحياناً معلومة له فقط دون غيره، فإن خبراء أميركيين يرون أن هناك ثلاثة دوافع أساسية لسلوك الطفل الرضيع، وأنه توجد بعض الطرق للتعامل مع مشاهد البكاء هذه. ويقول عالم الأعصاب السلوكي بكلية الطب في جامعة مينيسوتا الدكتور مايكل بووتجال إن الطفل الرضيع يُطلق عادة نوبة بكاء عندما يرغب يائساً في لفت الانتباه إليه، أو حينما يريد فعل شيء أو الحصول على شيء ملموس، أو حين يرغب في الهروب من تنفيذ ما يُطلب منه. ويبدأ البكاء للفت الانتباه عندما يكون الطفل يلعب بسعادة بينما أحد أبويه أو كلاهما مشغولان عنه بفعل شيء آخر، ما يدفعه لفعل أي شيء يقدر عليه للفت الانتباه واستعادة الاهتمام. ويقول مايكل «إن أفضل رد فعل لهذا النوع من البكاء هو عدم فعل أي شيء». ويوصي مايكل الآباء بتجاهل الطفل الرضيع عندما يُصدر صرخات بكاء كهذه، أو إدارة الظهر إليه، طبعاً ما دام في وضع آمن لا يُخاف عليه. فالتجاهل يكون أحسن وسيلة للتعامل مع الرضيع الذي يبكي فقط للفت الانتباه. وتتعدد رغبات الطفل وتختلف، فقد يرغب في الحصول على لعبة جديدة أكبر من سنه، وقد يطمح إلى ممارسة أنشطة غير مناسبة لعمره، أو فعل شيء لا يتاح حتى لأخيه الأكبر القيام به كالجلوس في المقعد الأمامي للسيارة أو الجلوس خلف مقودها. ويقول الدكتور مايكل، إن الرد المناسب على بكاء الطفل للحصول على شيء غير مسموح به هو التجاهل، وعدم هدر الوقت في محاولة تهدئته. ويضيف «إيلاء الاهتمام للطفل فترة بكائه كنوع من الضغط ليحصل على شيء غير مسموح به يبعث له رسالة مفادها أن الصراخ هو طريقة مجدية لتحقيق الهدف. في حين أن رفض تلبية طلبه يجعله يقتنع أن أسلوب البكاء هذا عديم الجدوى، فيتوقف بذلك عن استخدام سلاح البكاء كلما رغب في الحصول على شيء». وقد يفتعل الطفل الرضيع أحياناً نوبة غضب هستيرية ليس لأنه يشعر فعلاً بالغضب، بل فقط كمناورة شخصية للتهرب من فعل شيء مطلوب منه، مثل التوجه إلى سريره للنوم أو إرجاع الدمية في مكانها برف الألعاب. ومناورة كهذه تستدعي من الأبوين التصدي لها فوراً وبحزم. ويقول الدكتور مايكل إن البكاء الذي يفتعله الطفل عند دخوله في نوبة غضب يكون الهدف منه عادة تأجيل فعل ما طُلب منه أو التهرب منه. صحيح أن نوبة الغضب هي تجربة غير مريحة حتى للطفل الذي يفتعلها، لكنها تجعله على الأقل يؤجل فعل شيء لا يرغب في إتيانه. ويفيد مايكل أن هذا لا يعني أنهم يتصرفون بدافع التآمر، بقدر ما يناورون ويقاومون ليفعلوا فقط ما يحلو لهم. وإذا كان التجاهل ينفع في التعامل مع النوعين الأولين من البكاء، فإن النوع الثالث لا يجدي معه التجاهل. إذ يتعين في هذه الحالة إيجاد طريقة أخرى لجعل الرضيع يتوقف وينفذ ما يُطلَب منه، وهو أمر يتطلب تخطيطاً متقدماً وحكمة من الأبوين. ويقترح مايكل على أحد الأبوين أن يشرح للطفل مسبقاً أنه إذا افتعل نوبة غضب واعتقد أن البكاء سيحقق له مبتغاه في التهرب من فعل ما يُطلَب منه، أن يمهله لفعل المطلوب منه عبر العد من واحد إلى ثلاثة، ثم يمسك بيديه لمساعدته على تنفيذ ما طُلب منه. ويضيف «هذا لا يروق للطفل طبعاً، فهو يعتبر ذلك متعارضاً مع رغبته في الاستقلال. لكن على الأبوين مع ذلك فعله، على أن يتم ذلك برفق». ويؤكد مايكل أن طبيعة التعلم السريع التي يتميز بها الطفل تجعله يتذكر هذه التجربة، ويرفض أن يتكرر مشهد الإمساك بيديه لإجباره على فعل شيء ما، فيتجنب افتعال الغضب والبكاء. ويستطرد مايكل مخاطباً كل أم أو أب أو مرب «إذا لم تستطع الفوز، فلا تقاوم. وإنْ قاومت وخسرت، فاعلم أنك تُعلم طفلك أن نوبة البكاء سلاح فعال يؤتي أكله. واحرص على عدم كسر القاعدة. فإذا استسلمت لرغبة الطفل وجعلته يفوز مرة واحدة من أصل عشر مرات، فتيقن أنه سيواصل تكرار محاولاته لأنه يعلم سلفاً أن هناك احتمالاً لفوزه. فيتمسك به رغم علمه بأنه احتمال ضئيل». عن موقع «today.com»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©