الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سارة الزرعوني: «العلم والنشيد» مصدر سعادتي

سارة الزرعوني: «العلم والنشيد» مصدر سعادتي
14 ابريل 2015 21:17
تألق أسرة الزرعوني في «الكاراتيه» له جذوره العميقة، حيث كان الأب عبد المجيد الزرعوني عاشقا للعبة التي بدأ ممارستها في أبريل 1976، لينتقل حب اللعبة إلى الأبناء، حيث واصل الثلاثي سارة وسعيد وسيف مشوار البناء الذي قام به الأب ليحصدوا العديد من الألقاب القارية والخليجية والعربية، وأخرها ما سجلته سارة بذهبية بطولة الخليج في الكاتا وشقيقها سعيد بميدالية برونزية، ليؤكدوا أنهم ورثوا إرثا رياضيا كبيرا يحاولون الحفاظ عليه وبناء مستقبل جيد مع اللعبة بشكل عام. علي معالي (دبي) تعد سارة الزرعوني المتوجة بالذهب الخليجي أول إماراتية تهدى الدولة على ميدالية ذهبية عربية في الكاتا وكان ذلك عام 2013، وواصلت تألقها مع اللعبة بذهبية خليجية رائعة مع بقية زميلاتها في البطولة التي أسدل عليها الستار مساء الجمعة الماضية بصالة النادي الأهلي بدبي حيث حقق المنتخب العلامة الكاملة في هذه النسخة رقم 13، ليتحقق إنجاز هو الأول في تاريخ اللعبة على مستوى الدولة. وبدأت الزرعوني مسيرتها مع اللعبة منذ 4 سنوات بالنادي الأهلي بدبي في الكاتا ناشئات، وشاركت في العديد من البطولات منها بطولة غرب آسيا في الأردن وحصلت خلالها على الميدالية البرونزية، ثم نالت برونزيتيين في غرب آسيا بالأردن. «الاتحاد» التقت النجمة لتتعرف على رؤيتها للمستقبل، والدوافع التي جعلتها تتجه نحو رياضة الكاراتيه والمثل والقدوة بالنسبة لها في هذه اللعبة. تقول سارة «20 سنة»: «القدوة والمثل الأعلى لنا في لعبة الكاراتيه بشكل عام هي سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حيث كنا نتابعها وهي تحقق لنا البطولات والإنجازات الرياضية، وكانت أكبر دافع للبنت الإماراتية لكي تتجه نحو هذه اللعبة، ووجدت أسرتي من خلال والدي أيضا تمارس هذه اللعبة لذلك اتجهت لها بشكل وراثي نتيجة البيئة التي نشأت فيها عن حب لهذه اللعبة، التي أتمنى من خلالها أن أحقق الكثير من أهدافي الرياضية مستقبلا». ولخصت مشاكل اللعبة في نقطة جوهرية وأساسية قائلة: «في البداية لعبة الكاراتيه سهلة وبسيطة ولكنها تحتاج في نفس الوقت إلى مقومات لكي تستمر، وهذه مشكلة كبيرة يعيشها الجيل الحالي، حيث لا يوجد مكان يمكن أن نمارس فيه اللعبة مما يدفعنا إلى تأجير مراكز خاصة شهريا بمبالغ كبيرة حتى نستطيع الحفاظ على المستوى وتقديم الأفضل في المشاركات التي نخوضها». وقالت: «على سبيل المثال أنا أعيش في منطقة الممزر في دبي والمكان الذي أتدرب فيه في منطقة القوز الصناعية والمسافة ما بين مقر إقامتي ومكان التدريب يستغرق ساعتين في ظل الزحام المصاحب للطرق ما بين هاتين المنطقتين، وبالتالي أضيع الكثير من الساعات ما بين التدريب والوصول إليه، وأتعجب كثيرا من عدم وجود مكان قريب وخاص بالمنتخبات لكي نتدرب عليه جميعا، بدلا من أن يقوم كل لاعب باختيار مكان ما للتدريب، ولو حضور هذا المكان الواحد الذي يجمع جميع عشاق ومحبي الكاراتيه لتغير الوضع وزادت البطولات واستفدنا جميعا من الوقت المهدر في التنقلات البعيدة». أضافت الزرعوني: «الفوز بـ6 ذهبيات في النسخة الخليجية إنجاز رائع يؤكد مدى التطور الكبير الذي نعيشه، وهذه الميداليات تحدث لأول مرة في تاريخ اللعبة بالدولة، وهذا يدفعنا مستقبلا إلى الحفاظ، بل علينا التفكير جيدا في البقاء دائما على الصدارة، وما تحقق ثمرة جهد كبير من أطراف متنوعة». تقول سارة والتي تدرس هندسة الطاقة المستدامة في جامعة الشارقة: «لا أبحث مع الكاراتيه عن المادة بقدر أنني أعشق هذه اللعبة وأفكر كثيرا في كيفية رفع اسم وعلم بلدي في المحافل التي أشارك فيها، وقمة سعادتي عندما أسمع نشيد بلدي ورفع علم الوطن بعد التتويج بالميدالية الذهبية، وهذا الإحساس لا يقدر بمال، بل من أجله نحن على استعداد لدفع الكثير من المال من أجل الوصول إلى هذا الغرض». وعن الاستفادة التي تحققت بوجود عناصر محترفة بكاراتيه الأهلي تقول سارة: «يتميز الأهلي بوجود اثنين من أبطال اللعبة العالميين سواء على مستوى السيدات أو الرجال بين صفوف فرق النادي، وهذا بالطبع له فائدة كبيرة، حيث نتدرب معهم ويمنحونا الثقة والخبرة من خلال مشوارهم العالمي مع اللعبة، وبدلا من أن نسافر للخارج للاحتكاك مع هؤلاء الأبطال نجدهم بيننا بالنادي، وهذا كان له تأثيره الكبير في مسيرتي حتى الآن مع اللعبة». وأضافت: «أسرتي لها دورها الكبير فيما نحن فيه، سواء من ناحية الرياضة أو الناحية التعليمية، حيث يقوم والدي أو والدتي بمتابعة كل صغيرة وكبيرة والذهاب معنا إلى المعسكرات الخارجية وهما أيضا يحرصان على أن يذهبا معنا إلى التدريبات وبشكل منتظم، وهذا دافع كبير لنا يؤكد الدور البارز للأسرة مع هذه الرياضة». وواصلت: «الرياضة أصبحت جزءا مهما من حياتي لا يقل عن التعليم، وأبحث عن كيفية الاستمرار مستقبلا مع هذه اللعبة من خلال مساعدة الأجيال المقبلة من فتيات الإمارات في كيفية التألق بمجال الكاراتيه، وهذا بالطبع يتزامن في حياتي مع التعليم الذي له أهمية قصوى حيث أدرس حاليا هندسة الطاقة المستدامة في جامعة الشارقة». ترويسة 7- وجه عبد المجيد الزرعوني رسالة شكر إلى اللواء «م» ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحاد ودعيج جاسم رئيسي نائب رئيس الاتحاد لدورهما البارز في اللعبة وتطويرها. شكراً للجامعة دبي (الاتحاد) وجهت سارة الزرعوني رسالة شكر إلى جامعة الشارقة قائلة: «دور الجامعة في حياتي وتألقي على المستوى الرياضي لا يقل عن الأسرة، ولا بد أن أشكر القائمين على جامعة الشارقة لوقوفهم إلى جواري في منحي الوقت والتفرغ للتدريبات من أجل تمثيل الوطن في مثل هذه البطولات، وهذا يوضح مدى الفهم الكبير للقائمين على الجامعة لدور الرياضة في حياتنا المجتمعية بشكل عام». أصحاب الفضل دبي(الاتحاد) تقول سارة الزرعوني: «في مسيرتي التي انطلقت منذ 4 سنوات هناك مدربون لهم الفضل في مشواري وهما علاء حلويش المدير الفني للعبة بالنادي الأهلي، الذي قدم لي خبرات كثيرة ومتنوعة، وكذلك مدربة المنتخب محبوبة فراسات، ومن خلالهما استطعت السير بإيجابية مع الكاراتيه، وما زلت استمع كثيراً إلى نصائحهما حتى أحقق ما أصبو إليه، كما أشكر إدارة النادي الأهلي على دورها الكبير في تطوير اللعبة من خلال استقدام عناصر محترفة تقود اللعبة داخل قلعة الفرسان». سر التميز دبي (الاتحاد) اكد د.علاء حلويش المدير الفني للكاراتيه بالنادي الأهلي أن الإنجاز الأخير الذي تحقق من خلال عدد كبير من لاعبات النادي الأهلي، يؤكد أن الخطط التطويرية داخل النادي، والقاعدة العريضة لدينا تساهم بشكل كبير في الرقي بمستوى اللعبة. وقال:« التدريب مع الإسبانية المحترفة ساندرا في الكاتا والمصنفة الأولى في العالم، وكذلك التركي ثاركان المصنف الأول عالميا ساهم بشكل كبير في ارتفاع مستوى لاعبات الفرسان». وقال:« النادي الأهلي نجح في تمثيل الدولة في العديد من البطولات الخارجية، كما أنه يقيم سنويا بطولة هي الأقوى والأغنى على مستوى العالم، وكل هذه مقومات تجعل اللعبة في النادي متألقة وينعكس ذلك على مستوى الدولة أيضا، وأجواء اللعبة صحية جدا داخل النادي، وهذا بشهادة المحترفين ساندرا وثاركان، ما يدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل اللعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©