«العملاق الخفي» في معرض تشكيلي بأبوظبي

نظم أمس الأول في جاليري الغاف للفنون التشكيلية بأبوظبي المعرض الشخصي للفنان جلال لقمان تحت عنوان “خلف ألف قناع” ويستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري. وقدم لقمان في معرضة الذي افتتحته هدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 7 أعمال فنية اشتملت على تمثال حديدي ولوحات كمبيوترية. وكانت الاعمال مثار اعجاب الجميع الذين ظلوا ينتظرون إزاحة الستارة “السوداء” بعكس ما هو سائد ومعروف عن استعمال ستارة بيضاء لمدة طويلة ليظهر العمل الرئيسي للمعرض وهو تمثال حديدي كبير بعنوان “العملاق الخفي” بحجم كبير، وهو يمثل رجلاً عملاقاً يشرع في التقدم بخطواته حيث تتهيأ قدمه اليمنى مع حركة يده اليمنى الممدودة. وحملت الأعمال الأخرى التي وزعت في القاعات الثلاث في الطابق العلوي للجاليري عناوين مختلفة وهي “الابتسامة” و”خلف ألف قناع” و”ادمان” و”الرسول” و”مملوك” و”جماعي” وهي أعمال تشكيلية في أغلبها تمثل منظوراً جديداً اشتغل عليه الفنان جلال لقمان. واستهل الفنان محمد كانو عقب إزاحة الستارة التعريف بجهود الفنان جلال لقمان التي قال عنها “غالباً ما تنحو إلى التجديد والدخول في مناطق صعبة ومهمة وتجريبية”. وتحدث جلال لقمان عن أهمية عمله الأساسي “العملاق الخفي” كونه قد استغرق منه أشهراً عديدة بذل فيها جهداً استثنائياً لانجاز هذا العمل. وعن أهمية أن يقدم الفنان عملاً مهماً واحداً لينشغل به الفنانون والنقاد قال لقمان لـ”الاتحاد” انه “يمثل لي نوعاً من التحدي، حيث وصف أحد الفنانين الغربيين اشتغال الفنان الإماراتي بأنه لا يمتلك منظوراً ولا رؤية مستقبلية أو رموزاً كبرى في أعماله وقد استفزني هذا الرأي وقررت الاشتغال بأصعب المواد وهو “الحديد” الذي يشكل عقدة للنحاتين في تشكيل الصورة التي تحمل رؤية ورمزاً فظللت أشتغل بالحديد لأشهر طويلة حتى تحقق لي أن أنجز “العملاق الخفي” الذي هو ظلال الواقع التي تتحرك نحو المستقبل في خطوات ثابتة”. كان معرض جلال لقمان مختلفاً عن كثير من المعارض التي قدمت أعمالها هذا العام، حتى أنه يعد الحدث الأبرز في هذا الحقل