خياطون في الساحل الشرقي يشكون قلة الإقبال على محالهم

شكا أصحاب محال الخياطة النسائية في الساحل الشرقي من قلة الإقبال على محالهم، معللين ذلك بتوجه كثيرات لشراء الملابس الجاهزة. ونتيجة ذلك، تحولت كثير من محال الخياطة النسائية إلى محال لبيع العبايات التي باتت تلقى إقبالاً كبيراً من النساء على اختلاف جنسياتهن وأعمارهن. وقال أكرم محمد، صاحب محل خياطة، إنه يعمل منذ أكثر من 12 عاماً في هذا المجال الذي كان يدر دخلاً جيداً، إلا أن ضعف الإقبال حالياً دفعه إلى التوجه إلى خياطة العبايات. وقال يوسف عمران، صاحب محل خياطة إن الإقبال قلّ على الخياطة والتفصيل، واقتصر زبائنه على السيدات الكبيرات في السن، فضلاً عن موسم المدارس، أما الفتيات فأصبحن يتوجهن لشراء الملابس الجاهزة، والتفصيل يكون للعبايات فقط. وأشار محمد علي، صاحب محل خياطة، إنه كان متخصصاً في حياكة الفساتين لأكثر من 25 عاماً، ونظراً لضعف الإقبال، تحول منذ ثلاث سنوات إلى خياطة العبايات. وأوضح دوبار، متخصص في تفصيل فساتين السهرة، أنه على الرغم من انتشار محال بيع الملابس الجاهزة، إلا أن الإقبال على تفصيل الفساتين لا يزال مستمراً؛ لأن بعض الفتيات يحتجن إلى ألوان خاصة وقطع قماش معينة لا يجدنها في الملابس الجاهزة؛ لذلك يشترين قطعة القماش ثم يقمن باختيار الموديل الذي يناسبهن من المجلات و”الكتالوجات”. وقالت أميرة محمد إن الفتيات اليوم لم يعد اهتمامهن منصباً على الفساتين؛ لأن معظم الفتيات مهتمات بالعبايات وشكلها وتفصيلها. وأشارت منال سليمان إلى أن هناك إقبالاً على تفصيل العبايات واستغناء عن تفصيل الفساتين، على الرغم من أن أسعار العبايات مكلف جداً، خصوصاً لمن ينشد التميز والانفراد بالتصميم. وأوضحت مها سليمان النقبي أنها لم تعد مهتمة بتفصيل الجلابيات والفساتين مثل السابق، فالتركيز أصبح منصباً فقط لترقب أحدث أنواع القصات للعبايات، حيث لكل وقت ومناسبة عباية خاصة، حيث نجد أغلبية محال الخياطة النسائية قامت بتحويل خياطة الملابس إلى خياطة العبايات فقط؛ لأنها تدر أرباحاً وفيرة ولها زبائن من كل الجنسيات وفي مستوى الجميع. وأضافت هدى عبدالله الحمادي أن أغلبية السيدات يخصصن ميزانية الملابس لشراء أو تفصيل عباية بمستوى راقٍ كل بداية شهر؛ لأنهن يبحثن دوماً عن أفضل التصاميم ونوعيتها.