الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في درعا وبانياس ومقتل شرطي في حمص

تظاهرات في درعا وبانياس ومقتل شرطي في حمص
16 ابريل 2011 23:32
تجددت التظاهرات أمس في مدينتي درعا وبانياس، وذلك قبل إلقاء الرئيس السوري بشار الأسد كلمته أمام اجتماع الحكومة الجديدة. في وقت أعلنت السلطات عن مقتل شرطي في صدامات الجمعة في مدينة حمص. وقال شهود عيان “إن الآلاف خرجوا في احتجاجات بمدينة درعا جنوب سوريا مرددين شعار الشعب يريد إسقاط النظام، وساروا من الجامع العمري في الحي القديم صوب ساحة السرايا في وسط المدينة حاملين صوراً لقتلى الاحتجاجات”. وأفاد شهود وناشطون في حقوق الإنسان بـ”أن آلاف الأشخاص ساروا أيضاً في مدينة بانياس الساحلية (غرب) خلال تشييع رجل يدعى أسامة الشيخة الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال إطلاق مسلحين النار على مسجد أبوبكر الصديق في العاشر من أبريل”. وأضاف هؤلاء “أن المشيعين كانوا يهتفون بشعارات تنادي بالحرية ومناهضة للنظام والحزب الحاكم”. وطالب رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة للتحقيق في حادثة إطلاق النار على المسجد، تمهيداً لتقديم الجناة إلى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل. وذكر ريحاوي أن نحو ألفي سيدة تظاهرن في وسط بانياس بعد أن شيعت المدينة شهيدها الشيخة، وأضاف “أن النسوة كن يهتفن بالروح بالدم نفديك يا شهيد، والله سوريا وحرية وبس”. ورفضت المتظاهرات إضفاء صبغة طائفية على الاحتجاجات في المدينة. إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي سوري مقتل المساعد أول في الشرطة عصام محمد حسن على يد متظاهرين في مدينة حمص (غرب سوريا) بعد الاعتداء عليه بالعصي والحجارة أمس الأول. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن قائد شرطة حمص اللواء حميد أسعد المرعي قوله “إنه وبعد انتهاء صلاة الجمعة خرجت تظاهرة من جامع خالد بن الوليد متجهة إلى مركز المدينة تخللها أعمال شغب واعتداء على رجال الأمن قتل على أثرها المساعد أول إثر ضربه من قبل المتظاهرين على صدره ورأسه بواسطة العصي والحجارة”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن “مجموعات متفرقة من المواطنين خرجت إلى الشوارع في مناطق عدة من المحافظات عقب صلاة الجمعة ورددوا هتافات تنادي سوريا والحرية والشهيد من دون تدخل من القوى الأمنية”، مشيرة إلى أنه لم تحدث أعمال شغب أو تخريب وأن معظم التجمعات انفضت بعد وقت قصير وساد الهدوء والحياة الطبيعية في الأحياء السكنية ولم تسجل اعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة”. وأفاد الناشط الحقوقي نجاتي طيارة بأن نحو أربعة آلاف شخص شاركوا في التظاهرة بعد صلاة الجمعة في حمص وهم يهتفون “حرية حرية”. وأضاف أن قوات الأمن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات. وأكد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه “أن قوات الأمن فرقت بالقوة نحو ألفي متظاهر قدموا من دوما وعربين وحرستا بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة من حي جوبر الواقع في الطرف الشمالي للعاصمة. وأضاف أن القوات قامت بتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع”. إلى ذلك أعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان أمس عن قلقها البالغ إزاء استمرار اعتقال عدد كبير من الناشطين على الرغم من صدور أوامر من الرئيس بشار الاسد تقضي بإطلاق سراحهم، مطالبة السلطات بالإفراج الفوري عن الموقوفين كافة على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات السلمية. وطالب البيان السلطات السورية بالإفراج الفوري عن لموقوفين كافة على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات السلمية، وجددت مطالبتها للحكومة بضرورة القيام بالاجراءات كافة التي من شأنها تعزيز واحترام حقوق الانسان في سوريا وذلك احتراماً للتعهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها”. من جهة ثانية دعا خبراء من الأمم المتحدة في حقوق الإنسان امس السلطات السورية إلى التوقف على الفور عن القمع الوحشي ضد المتظاهرين المسالمين، معربين عن تخوفهم من ارتفاع كبير لعدد الضحايا. وقال المقرر الخاص حول الإعدامات كريستوف هينو في بيان “لا يمكن في أي حال من الأحوال تبرير إطلاق النار على جموع تشارك في تظاهرة أو في تشييع جنازة”، وأضاف “أن رصاصا حيا استخدم في انتهاك واضح للقوانين الدولية، والأسلحة النارية لا يمكن استخدامها إلا في حالات الدفاع”. كما اعرب عن قلقه من معلومات تتحدث عن تدابير انتقامية يقوم بها الناس ضد قوات الأمن والتي يمكن أن تتحول بسهولة إلى أعمال عنف كثيفة. وشدد المقرر الخاص ضد التعذيب خوان منديز على أن استخدام العنف والإفراط في استخدام القوة ليسا حلا للانتفاضة. ودعا وخبراء آخرون في حرية التعبير السلطات السورية الى وقف القمع على الفور واحترام السلامة الجسدية والمعنوية للمتظاهرين ومحاكمة المتهمين بأعمال العنف، وطالبوا أيضاً بالإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين. واعرب المقرر الخاص لحقوق الغذاء اوليفييه دو شوتر عن قلقه من نقص الغذاء الذي تحدثت معلومات عنه في مدينتي بانياس ودرعا اللتين تتحكم السلطات في الوصول إليهما.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©