الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الاضطراب في إيران يعرقل حل المسألة النووية

أوباما: الاضطراب في إيران يعرقل حل المسألة النووية
10 نوفمبر 2009 23:55
رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن اضطراب الوضع السياسي في طهران ربما يصعب الجهود الرامية إلى حل المسألة النووية الإيرانية ابتداء بعقد اتفاق مقترح بين بلاده وروسيا وفرنسا وإيران لتوفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية الإيرانية المخصص لإنتاج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان. في الوقت ذاته، طالبت إدارته إيران برد سريع على عرض التعاون الدولي في المجال النووي تحت طائلة فرض عقوبات دولية جديدة عليها وحذرتها من أنه ليس في مصلحتها السعي إلى امتلاك السلاح النووي. وقال أوباما خلال مقابلة أجرتها (رويترز) معه في البيت الأبيض مساء أمس الأول إن الولايات المتحدة حققت في بضعة أشهر تقدماً نحو حظر الانتشار النووي في العالم يفوق ما تحقق في السنوات القليلة الماضية. وأضاف “لكن الأمر سيستغرق وقتا. وجزء من التحدي القائم أمامنا هو أنه يبدو أن كلاً من كوريا الشمالية وإيران لم يستقرا سياسياً بدرجة كافية لاتخاذ قرارات سريعة بشأن هذه القضايا”. وذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا (مجموعة 5+1) قدمت عرضا “نزيها” إلي إيران يسمح بأن يكون لديها برنامج نووي مدني معترف به دولياً ويهدئ في الوقت ذاته المخاوف من أنها تسعى إلى صنع أسلحة نووية. وتابع “رغم أننا لم نر حتى الآن الرد الإيجابي الذي نريده من إيران، نحن في موقف جيد، كما كنا دائماً، يمكننا من جعل المجتمع الدولي يتكاتف خلف جدول الأعمال المتفق عليه”. إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين إنه ليس من مصلحة إيران ودعت طهران الى قبول الاتفاق المقترح بإشراف الأمم المتحدة. وقالت كلينتون في محطة (بي. بي. اس) التلفزيونية الأميركية مساء أمس الأول “ليس من مصلحة إيران أن يكون هناك سباق تسلح في الخليج حيث سيكون الإيرانيون أقل أماناً مما هم عليه اليوم. ليس من مصلحة إيران ولا من مصلحة الشعب الإيراني الخضوع لعقوبات قاسية”. وأضافت “قلنا على الدوام أن هدفنا هو منع إيران من امتلاك السلاح النووي وجميع الخيارات مطروحة”. وكررت هيلاري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيله في برلين، مطالبتها القيادة الإيرانية بقبول الاتفاق المقترح القاضي بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم خفيف التخصيب إلى روسيا وفرنسا لزيادة درجة تخصيبه ثم تحويله إلى وقود نووي لمفاعلها النووي الطبي. وقالت “نعتقد أن هذا العرض يمثل فرصة مهمة لإيران لتلبية احتياجاتها الطبية والإنسانية وبدء استعادة الثقة الدولية في برنامجها النووي”. وأوضحت أن (مجموعة 5+1) تسلك سبلاً دبلوماسية مع إيران إلى جانب مسار آخر يظهر لها أن “صبر المجتمع الدولي ليس بلا حدود وهناك عواقب إذا أخفقت في الوفاء بالتزاماتها”. ورأت أيضاً أن تأجيل إيران ردها على الاقتراح مرتبط أساساً باعتبارات سياسية داخلية. وقالت “إننا نفهم حركية السياسة الداخلية وكنا، على ما أظن، صبورين لمساعدتهم على إدراك أننا جادون”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز خلال إيجاز صحفي في واشنطن “مالم تتخذ إيران خطوات في نطاق صلاحياتها للبرهنة على مسؤوليتها أمام العالم، فربما تكون العقوبات ضرورية”. واستشهد بأن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لم يستبعد اثناء مقابلة مع مجلة المانية يوم السبت الماضي تشديد العقوبات الدولية عليها. وأضاف “من المهم أن تنظر إيران جيداً في الأحداث خلال الأيام القليلة المقبلة والأيام الماضية، تمهيدا لاتخاذ قرارها. اعتقد أن العالم بأسره يراقبهم وينتظر قراراتهم النهائية”. وتابع “أما بشأن الطريقة التي سنتبعها مع إيران، فأُحيلكم على ما قاله الرئيس مدفيديف في نهاية الأسبوع: اذا لم تفعل إيران شيئا لتثبت للعالم شعورها بالمسؤولية، فالعقوبات قد تكون ضرورية”. من وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي في إيجاز صحفي إن الولايات المتحدة لم تحدد “مهلة رسمية” لتلقي رد إيران. لكنها لن تنتظر “إلى ما لا نهاية”. وفيما استقبل المسؤولون الأميركيون المعنيون بأزمة الملف النووي الإيراني نبأ مفاوضات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي الطيب رجب أروغان في اسطنبول أمس الأول باهتمام، أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أنه اقترح بالفعل نقل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب الى تركيا بدلاً من روسيا للتغلب على شكوك طهران تجاه اقتراحه الأول. وسئل خلال مقابلة أجرتها معه محطة (بي. بي. اس) إن كان قد أبلغ تركيا مسبقا باقتراحه فأجاب “لم أفعل ذلك، غير أنني واثق من أن الاتراك يتفهمون الوضع”. وأضاف “أنا على اتصال مع المسؤولين كل يوم في محاولة لايجاد مخرج. وقد أبلغتهم بأن إبقاء اليورانيوم منخفض التخصيب في أراضيهم لن يمكننا من انهاء الانطباع بأنهم يريدون تطوير سلاح نووي غداً”. وعلق مسؤول أميركي على ذلك، قائلاً في تصريح لمحطة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركة “بامكان الإيرانيين طرد المفتشين الدوليين من موقع التخزين إذا كان داخل الأراضي الإيرانية، كما لقد فعل الكوريون الشماليون من قبل”.
المصدر: واشنطن، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©