الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوى 14 مارس تجدد المطالبة بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني

31 أغسطس 2008 01:03
عكف الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس على إعداد الملفات لزيارته المقررة غداً إلى قطر، والتقى أمس قائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي وسط تفاعل قضية مقتل النقيب الطيار سامر حنا برصاص أحد عناصر ''حزب الله'' في جنوب لبنان· ورغم تسليم ''حزب الله'' مطلق النار على مروحية الجيش يوم الخميس الماضي إلى القضاء، جددت قيادات ''قوى 14 مارس'' التي تمثل الأكثرية النيابية المطالبة ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية· وكشفت مصادر الأكثرية لـ''الاتحاد'' أن اجتماع قياداتها مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، ركز على سلاح ''حزب الله'' وضرورة تسليمه للجيش اللبناني تطبيقاً للقرار الدولي 1701 على قاعدة أن الالتزام بهذا القرار يؤمن السلام للبنانيين، وأن إبقاء السلاح بيد فئة معينة يؤسس لمزيد من الحروب وعدم الاستقرار· وأعرب وزير الإعلام طارق متري عن تفهمه وجود مشكلة تنسيق بين الجيش والمقاومة، مشيراً إلى أنه كان هناك نوع من قواعد غير معلنة في التنسيق المتبادل، ولافتاً إلى أن حادثة إصابة المروحية في إقليم التفاح يثير السؤال حول هذا التنسيق والاستراتيجية الدفاعية التي ستناقش في الحوار الوطني وعلاقة الدولة بالتنظيمات اللبنانية· ورأى رئيس حزب ''الكتائب'' الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن لبنان في خطر، وناشد اللبنانيين، وخصوصاً من وصفهم بـ''الضالين''، توحيد القلوب والكلمة من أجل أن يبقى لبنان، وأكد أهمية انتظام المؤسسات الدستورية والوطنية في عهد سليمان، وشدد على دور الجيش وقوى الأمن لعدم تكريس بعض السيادات الذاتية والحزبية على حساب سيادة الوطن والشرعية· وينتظر أن يلقي رئيس البرلمان نبيه بري اليوم كلمة في مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى الـ 30 لاختفاء الإمام موسى الصدر يتطرق فيها إلى الوضع العام وآفاق الحلول المطروحة للأزمة اللبنانية برمتها، وصولاً إلى الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجهورية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك· وعقدت قمة روحية إسلامية مسيحية أمس دعا خلالها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر، وقال: ''إن وحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين يجب ألا تكون شعاراً فقط، بل تربية يومية''· وأضاف ''أن لبنان اليوم على شفير الهاوية، لأن الاشتباكات لم تتوقف بعدُ، ويجب أن تتوقف فوراً، والقيادات السياسية مسؤولة وعليها وضع حد حاسم لها، ويجب أن نحذر من الفتنة، وعلى المراجع الدينية مسؤولية كبيرة في معالجة كل المشكلات لكي نستحق لبنان جميعاً'' إلى ذلك خصص رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم الثلاثاء المقبل بكامله للاطلاع والاهتمام بحاجات مدينة طرابلس في شمال لبنان، حيث سيلتقي فعالياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية· ووجّه رسالة إلى الشخصيات والهيئات التي سيلتقيها أشار فيها إلى الأحداث الأليمة التي تتعرض لها المدينة وتداعياتها، وإلى أنه يرغب في إجراء حوار حول أسباب المشاكل المزمنة والمستجدة التي تعاني منها ومحاولة التوصل إلى حلول علمية وواقعية· واقترح السنيورة أن يتناول البحث الوضع الأمني في المدينة ومدى استشراء الانفلات في المناطق البعيدة عن بؤر التوتر وكيفية معالجة ما أدت إليه من نتائج وتداعيات وأيضاً كيفية تعزيز دور القوى الرسمية في ضبطه· كما أشار إلى أن البحث سيتناول كذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي والحياتي لمناطق القبة وبعل محسن وباب التبانة التي كانت شهدت مواجهات طائفية لبحث مقترحات عملية ملموسة لتنفيذ مشاريع انمائية واقتراح الوسائل الكفيلة بتنشيط الحركة الاقتصادية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©