أعرب وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس عن قلق بلاده للغاية من أعمال العنف المستمرة في سوريا، ولكنه شدد على أن السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط لا تهدف إلى تغيير الأنظمة والإطاحة بالحكومات في المنطقة. وقال “إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل المنطقة وإن فرنسا ستقف بحزم في مواجهة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في العالم العربي وستبذل قصارى جهدها لوقفها”.
ودعا جوبيه إلى حوار مع الحركات الإسلامية في العالم العربي التي توافق على نبذ العنف وتقبل بقواعد اللعبة الديموقراطية.
وقال في ختام منتدى تحت عنوان “الربيع العربي” نظمته وزارة الخارجية “علينا أن نتحاور ونتبادل الأفكار مع كل الذين يحترمون قواعد اللعبة الديموقراطية، وبالتأكيد المبدأ الأساسي القائم على رفض اللجوء إلى العنف”.
وأضاف جوبيه “آمل في أن يفتح هذا الحوار من دون عقد مع التيارات الإسلامية في حال كان هناك التزام من قبلها بالمبادئ التي ذكرتها أي قواعد اللعبة الديموقراطية”. وأفاد مصدر دبلوماسي بأن هذا الموقف يعني أن فرنسا مفتوحة على الحوار مع كل المشاركين في اللعبة الديموقراطية داخل البلدان العربية التي شهدت أو التي تشهد حالياً احتجاجات تطالب بالتغيير والحرية.
وأعلنت وكالات السفر الفرنسية امس انها علقت رحلاتها السياحية الى سوريا حتى السبت الثلاثين من ابريل نظرا لاتساع رقعة حركة الاحتجاج الشعبي.
واعلنت جمعية وكالات السفر “سيتو” في بيان “ان الرحلات الى سوريا علقت بسبب تطورات الوضع الاخيرة، وبإمكان الزبائن المعنيين ارجاء رحلاتهم من دون تكاليف اضافية الى موعد لاحق في اتجاه سوريا او اي بلد آخر تتوافر فيه الشروط السارية لدى وكالة السفر”.
واوضحت الجمعية انها تعزز مساعدتها المحلية وتهيئ افضل الاجراءات، وقالت ناطقة باسم الجمعية “ان 150 زبونا موجودون حاليا في سوريا”، واضافت ان هذا الارجاء يشمل 200 شخص كان مقررا ان يسافروا خلال ابريل.
عدد اليوم
