الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«روايات وذكريات».. لوحة معطرة بعبق الماضي الإماراتي وأصالته

«روايات وذكريات».. لوحة معطرة بعبق الماضي الإماراتي وأصالته
7 أغسطس 2016 12:01
أبوظبي (الاتحاد) صدر عن دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب روايات وذكريات من ماضي الإمارات، بغلاف تتصدره صورة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو في حديث ودي أبوي مع أحد أبناء الإمارات يستفسر منه عن حاله ويقدم له النصيحة، وجاء في حلة فاخرة في 240 صفحة من القطع الكبير، متضمناً لقاءات مع كبار الشخصيات وكبار السن الذين رسموا من خلال الكلمات صورة شاملة لملامح الحياة في الإمارات قديماً، وهي لوحة نابضة بالتفاصيل الشيقة والممتعة، التي ربما يجهل الجيل الحالي الكثير منها. فالكتاب، الذي أعده حمدي نصر الباحث في إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يحتضن بين دفتيه لقاءات شائقة فيها عبق الماضي مع 20 شخصية كان وما يزال لها حضورها في المشهد الاجتماعي الإماراتي، منهم من رحل ومنهم من لايزالون بيننا، يعطرون أيامنا بذكرياتهم ونصائحهم وخبراتهم. وفي تقديمها للكتاب قالت دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن الكتاب «هدية للأجيال الصاعدة من أبناء الوطن، وهو يضم بين دفتيه خلاصة تجارب عدد من«أهل الخير» أجدادنا وآبائنا الذين كانوا النبراس الذي أضاء أيامنا الماضية بصعوبتها وقسوتها.. وما زلنا نستمد منهم البركة ونستشف الأصالة، ونتعلم العراقة وحب الانتماء للوطن والتمسك بكل ذرة منه حباً ووفاء وعطاء وفداء». وأضافت الدار: «الكتاب حصيلة لقاءات صحفية أجراها المؤلف من 1999 حتى 2007 ونشرها في مجلات التراث والظفرة، بهدف تجميع تجارب الآباء والأجداد لتستفيد منها أجيال اليوم. وكما قال أحدهم: إن ما نرويه ليس للسوالف وإنما هي تجارب ومعاناة أجداد وآباء، والقصد من الحديث عنها أن يستفيد منها جيل اليوم وأجيال الغد؛ فيحرصوا على صون النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا، وصون النعمة يكون أولاً بشكر المنعم، وثانياً بالحفاظ عليها وعدم التفريط فيها والتبذير في الاستفادة منها». ولفتت دار الكتب الوطنية في مقدمتها إلى أنها «حرصت على تنوع التجارب براً وبحراً، وتقديم بعضاً من ذكريات أصحاب التجارب الأولى في بلادنا، وذلك للتعرف على كانت عليه أوضاع وطننا في الماضي، وكيف تحولت بفضل الله ثم بإخلاص القيادة الحكيمة، والتفاف أبناء البلاد حولها، وصبرهم على مرّ التجارب وقسوة الأوضاع مما كان له أكبر الأثر في انطلاق بلادنا نحو التطور المذهل الذي شهد العالم لعظمته والذي تحقق في فترة قصيرة، وهنا يأتي دور الشباب في الحفاظ على الإنجازات العظيمة التي تحققت بعد أن كانت مجرد حلم بعيد المنال». أما الشخصيات التي يضم الكتاب لقاءات معها فهي: الفريق متقاعد حمد الخييلي بن سهيل الخييلي كبير المرافقين العسكريين السابق للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الفريق متقاعد خلفان بن مطر بن سعيد الرميثي قائد الحرس الأميري السابق. اللواء متقاعد سهيل المهيري قائد شرطة أبوظبي الأسبق. أحمد محمود البلوشي سكرتير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. محمود الصوان سكرتير اجتماعات قيام الاتحاد. وفي الكتاب لقاء مع عدد من الأوائل منهم: الوسواسي أول معلم في أبوظبي الذي صلى إماما بالناس مدة 50 عاما لم تفته فيها تكبيرة الإحرام. جمعة الدرمكي أول معلم في العين الذي يروي في ذكرياته كيف أعادته إلى الوطن آية من القرآن، وثابت ومليحة وهما أول طبيب وأول طبيبة في العين، وشمسة وهي أول امرأة تمارس الغوص في أبوظبي. ومن بين المقابلات واحدة مع سيف السويدي الذي يطلع القراء على رحلته من «نهيم» إلى «راعي محمل»، ومحمد عبد الجليل الفهيم الذي يصف كيف تحولت الآلام إلى ذكريات جميلة، وعبد الله الرميثي، عبد الله راشد بن حارب، وخليفة بن قصمون، وخليفة الفقاعي، وجمعة خلفان، وأحمد بن طاهر، وعبد الرحمن بن محمد ولد التوير ي، وخميس بن زعل.ومحمد بن سعيد بن حرمش الذي يحكي كيف يخاف «يريور» الأمس من «يريور» اليوم!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©