الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشكيلة ربيعية للمحجبات تقتبس أناقتها من الذوق الشرقي

تشكيلة ربيعية للمحجبات تقتبس أناقتها من الذوق الشرقي
13 ابريل 2012
تتقارب الخطوط، وتتباعد في خيلاء لتنسج زيا كان حلما في الخيال لتشكل ملابس المصممة الأزياء نعيمة كامل، التي اقتحمت عالم الموضة والحياكية بذوقها الرقيق، ورغبتها الشديدة في تقديم تصميمات تناسب المرأة العصرية التي تميل للاحتشام. وبخطوط بسيطة وشرقية وخامات تتسم بالأناقة والرفاهية طرحت كامل مجموعتها الجديدة لموسمي صيف وربيع 2012 ضمن أسلوب السهل الممتنع. (القاهرة) - طرحت المصممة المصرية نعيمة كامل، مؤخرا، أحدث مجموعاتها لأزياء الصيف والربيع القادمين في عرض ضخم قدمت فيه ما يزيد على مائة تصميم جميعها تخاطب المرأة العصرية التي تبحث عن الأناقة والتميز، وهي بمجملها أزياء عملية لكنها تحترم الذوق الشرقي ولا تتعارض مع ارتداء الحجاب، وحضر العرض عدد كبير من المهتمين بالموضة والمصممين أبرزهم المصمم العالمي هاني البحيري وعدد من النجوم والإعلاميين والفنانين. ألوان مبهجة سادت الألوان المبهجة والموديلات المرحة التي عكست أجواء الربيع والصيف وظهرت الفلونات والشراشيب والأقمشة التي تحمل طباعة لأشهر الصحف العربية والمصرية، وظهرت قدرة كامل على تقديم ماركة تحمل بصمتها وطابعها من خلال ملابس تفيض حيوية، وتمنح حرية في الحركة والانطلاقة. وعن الألوان التي ترشحها للصيف والربيع القادمين، تقول “انحزت للألوان الصريحة والمباشرة مثل الأصفر والفوشيا والأزرق بدرجاته البحرية والبنفسجي، والأخضر بدرجاته والبني والبيج لأنني أعشق تداخل ومزج الألوان لتظهر بقوة في تصاميمي، أما الخامات فقد اعتمدت على الأقطان الناعمة وخاصة الجرسية والجينز والكتان التي وجدتها الأنسب لإبراز الموديلات المختلفة”. وحول اعتمادها على أنماط جديدة غير تقليدية في القصات والموديلات في مجموعتها الربيعية والصيفية الجديدة، توضح كامل “معظم الموديلات يغلب عليها الاتساع وتزينها “الشراشيب” أو “الفيونكات” أو الطباعة اللامعة، وأحيانا تحتل بعض قطع “الكروشيه” اليدوي مكانها على التصميم وهو اتجاه عالمي ووجدته يتناسب مع أفكاري، ومن خلاله قدمت أشكالا جديدة من “البانشوهات” والسترات الطويلة والبلوزات وحرصت على أن تتميز جميعها بحركات غير تقليدية، وكذلك السراويل الواسعة التي تعيد لنا الطراز العثماني في الأزياء”، مشيرة إلى أن مجموعة من فساتين المجموعة اعتمدت على قصات متعددة وأساليب حياكة مبتكرة تتناغم فيها الألوان بتداخل وانسجام وتجمع بين الطابع العملي ومواكبة العصر. سمات خاصة عن اهتمامها وتخصصها في تصاميم ملابس للمحجبات، تقول كامل “منذ دخلت عالم الموضة والأزياء منذ أكثر من سبع سنوات كان هدفي تقديم العديد من الأفكار للمحجبة التي لا تجد ما تريد من أزياء مواكبة للموضة ومحتشمة، وكنت أكتفي بتنفيذ عدد محدود جدا في الاتيليه الخاص بي والذي يحمل اسم ابنتي “رهف وكنزي”، ومع مرور الوقت أصبحت أهدف لأن تكون هناك سمات خاصة جدا، وتصاميم تحمل طابعا مختلفا عن أي ماركة عالمية، ولا تقل عن المستوى المميز لتلك الماركات”. وتضيف “أسعى في كل مجموعة إلى تلبية احتياجات المرأة الأنيقة المحجبة أو المحتشمة من خلال موديلات تبدو في غاية البساطة والانسيابية. وتبتعد عن المغالاة والبهرجة. من خلال ابتكار “ستايل” خاص بي يحقق للمرأة المحجبة التواصل مع أحدث اتجاهات الموضة العالمية، ولكن بلمسات تعبر عن ذوقنا العربي الشرقي. وبحكم مواكبتي لكل جديد في عالم الأناقة أصبحت أتعامل مع جديد الموضة في الخامات والألوان والاتجاهات بأسلوب يتم فيه توظيف الموضة لصالح ذوقنا وعاداتنا، ويتناسب مع ذوق المرأة المحجبة، ودفعني هذا الإحساس لمزيد من الإبداع، وكلما وضعت تصميما حفزني لاختيار ألوان مختلفة أمزجها بتكوينات فنية لأنتقي الأفضل”. وتضيف “أعتبر نجاح المجموعة نجاحا لفريق العمل الذي يساندني ولولا دعمهم لي ما خرجت الموديلات بهذا التناغم وأولهم زوجي الملحن والموزع الموسيقي أحمد عادل الذي قدم توزيعا جديدا لمجموعة من أشهر الألحان العالمية لتصاحب العرض وصديقتي جيهان هريدي التي أصبحت اسما لامعا في مجال تصميم الأكسسوارات والحلي ومكملات الأناقة، والتي أضافت الكثير بحسها الفني لكل قطعة ملابس أصممها حيث تصمم لها ما يلائمها من الحقائب أو السكارف والأحزمة والإيشاربات والعقود والكوليهات، وكلها عناصر مهمة ولا غنى عنها خصوصا للمرأة أو الفتاة المحجبة الباحثة عن إطلالة مختلفة”. الاستعانة بالرموز التراثية حول اعتمادها على رموز تراثية، تقول المصممة المصرية نعيمة كامل “لدينا تراث ضخم من الأزياء التقليدية البديعة نستقي منه ونعود إليه لننهل من إبداعات الأجداد لنعيدها في شكل جديد وعلى سبيل المثال بدلا من التطريز العصري بالأحجار والخيوط الملونة أستخدم “الإيتامين” المميز لبدو سيناء، وأحيانا أجد في الرموز البدوية اليدوية ما يضيف جمالا على الموديلات. وأستعين بقطع من قماش “البخارة” القديمة أو ألجأ إلى تقنية الكتابة العربية بالخط الكوفي، كما تمنح فنون الطباعة تأثيرا جماليا للتصميم من خلال الزخارف النباتية أو الرموز الشعبية مثل “الخميسة” و”السمكة” وغيرها وهو ما يجعل الأزياء ترتبط بشخصية المرأة العربية وتعزز إحساسها بالتفرد بين نساء العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©