يوسف البستنجي (أبوظبي)
حققت الأسهم المحلية أمس 4,85 مليار درهم مكاسب في قيمتها السوقية بدعم من عمليات شراء في النصف الأخير من الجلسة، دفعت مؤشرات الأسواق إلى اختراق مستويات مقاومة مهمة.
وتظهر البيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع أن مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن الهيئة، ارتفع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 0,64% ليغلق على 4675,25 نقطة.
وتم تداول ما يقارب 630 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 860 مليون درهم خلال جلسة التداول من خلال 8003 صفقة.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للخدمات المالية إن سوق دبي المالي حاول اختراق مستوى 3800 خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكن من ذلك أمس، معتبرا أنها نقطة تحول مهمة.
وأضاف: هذا يعطي إشارة إلى أن السوق سيحافظ على هذا المستوى وستصبح هذه النقطة، هي نقطة دعم، والاستمرار في مرحلة جديدة من الصعود.
وقال: يضاف إلى ذلك أن توقعات أداء الشركات الإيجابية خلال الربع الأول من عام 2015، والتي سيبدأ الإعلان عنها الأسبوع القادم أعطت الأسواق قوة دعم وصاحبها تحسن نسبي في أحجام التداولات.
وأكد أن هذه المرحلة سجلت توافقا بين نتائج الشركات والعوامل الفنية، وهذا محفز للمستثمرين.
وأوضح أن السيولة ترتفع عندما ترتفع مستويات الثقة، والارتفاع النسبي في السيولة خلال أبريل يعني أن المستثمرين أصبحت مخاوفهم أقل حالياً، وأصبحت التطورات الجيو سياسة أقل تأثيراً على السوق.
وقال: هذا اقترن مع عودة سيولة أجنبية إلى أسواق الإمارات والتي كان بعضها في السوق السعودية، انتظارا لفتح السوق السعودي أمام الأجانب، ولكن في ظل بوادر ومؤشرات على تأخير هذه الخطوة فقد عاد جزء من هذه السيولة للسوق المحلية.
من جهته، قال وائل أبو محيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية «شهدت الجلسة يوم أمس تركيزا على عدد من الأسهم القيادية التي قاربت توزيعاتها على الاستحقاق، وبشكل عام كانت الجلسة جيدة من حيث قيمة التداول وتماسك مؤشر سوق دبي، فوق 3800 نقطة، الأمر الذي شجع المتعاملين وقدم للسوق حافزا للاستمرارية في الارتفاع».
وأوضح أن التفاوت في تحركات الأسعار للأسهم المدرجة خلال الأسابيع القليلة الماضية أدى إلى وجود نوع من الاختلاف في مستويات الأسعار، وبالتالي اختلاف في مراكز المتعاملين وحساباتهم، فهناك من يربح عند هذه المستويات السعرية، وهناك من يخسر، وهناك من يقوم بإعادة بناء مركز استثمارية جديدة وفقا للتغييرات في أسعار الأسهم، بالإضافة إلى فئة المتعاملين الذين يدخلون السوق أو يعودون إليه مع تحسن التداولات.
وأضاف: النشاط في السوق أمس، يعتبر مطمئنا للمتعاملين
كما أن البترول يرتفع وهذا إيجابي، ونتائج الربع الأول تبدأ بالظهور الأسبوع المقبل.
وقال: نتوقع الاستمرار بنفس الاتجاه. وأشار إلى أن السوق يسجل تحسناً نسبياً في مستويات السيولة حتى لو كان محدوداً، إضافة إلى المضاربات التي ترفع أحجام التداول.
من جهته، قال وضاح الطه الخبير الاقتصادي إن الجلسة يوم أمس تعتبر امتداد إيجابي لنشاط السوق خلال الأيام القليلة الماضية، ومع ذلك فإن التفاؤل حذر لأن السيولة لم تعد حتى الآن إلى المستويات التي يطمح لها المستثمرون.
وأضاف: الارتفاعات إيجابية ومستحقة لكن السوق يحتاج لمزيد من السيولة.
وقال: الإغلاق يعتبر إيجابيا أمس، ومع بداية الأسبوع القادم مع الإفصاحات عن نتائج الربع الأول للعام 2015 سيتحدد اتجاه السوق والمتعاملين، وهذا العامل سيكون منطقيا في توجيه السوق.
خاصة أن العوامل الخارجية ما زالت محايدة، خاصة أسعار النفط وحركة الأسواق العالمية والعوامل الجيوسياسية، ولذلك العوامل الداخلية هي التي ستدفع السوق.
وقال: بشكل عامل، شركات التأمين سجلت ارتفاعات قوية، رغم أن تأثيرها على المؤشر محدود، وكذلك قطاع الاستثمار ارتفع بدعم من الطلب على أسهم شركة دبي للاستثمار بهدف الحصول على التوزيعات لأنها يوم أمس، كانت آخر جلسة يستحق فيها السهم للتوزيعات.
وجاء سهم «شركة دبي للاستثمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 165,2 مليون درهم موزعة على 58,05 مليون سهم من خلال 959 صفقة.
وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 67,57 مليون درهم موزعة على 9,38 مليون سهم من خلال 320 صفقة.
حقق سهم «الإسمنت الوطنية» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4,94 درهم مرتفعا بنسبة 14,88% من خلال تداول 439 سهم بقيمة 2168,66 درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «كايبارا للألبان» ليغلق على مستوى6,88 درهم مرتفعا بنسبة 14,86% من خلال تداول 500 سهم بقيمة 3440درهم.
سجل سهم «الهلال الأخضر للتأمين» أكبر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,59 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9,23% من خلال تداول 2601 سهم بقيمة 1534,59درهم.
تلاه سهم «إسمنت الشارقة» الذي انخفض بنسبة 6,78% ليغلق على مستوى 1,10 درهم من خلال تداول 354,5 ألف سهم بقيمة 389,95 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 2,076% وبلغ إجمالي قيمة التداول 61,03 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 49 من أصل 126 وعدد الشركات المتراجعة 55 شركة.
و يتصدر مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 16,9% ليستقر على مستوى 1723,28 نقطة مقارنة مع 1473,78 نقطة.
عدد اليوم
