الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«وسائل التواصل» ضرورة عصرية الحذر منها واجب

«وسائل التواصل» ضرورة عصرية الحذر منها واجب
7 أغسطس 2016 13:18
أشرف جمعة (أبوظبي) أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة عصرية، فهي أداه للتواصل بين الناس يطرحون من خلالها قضاياهم الإنسانية ويعبرون عن شخصياتهم الاجتماعية ويتفاعلون بعضهم مع بعض، لكن وعلى الرغم من أن التواصل الاجتماعي يشكل شبكة العلاقات الأسرية وعلاقات العمل والصداقة وهو ما يظهر الجانب الإيجابي، فإن هناك سلبيات كثيرة لهذه الأداة التي يتبادل من خلالها أفراد المجتمع الأفكار والمعلومات، حيث أضحت منصة لإطلاق الشائعات وتقديم وصفات علاجية مضرة ومحطة للذين يجدون متسعاً من الوقت للتفاعل غير البناء فضلاً عن إصدار الفتاوى بغير علم، والمناوشات بين الرواد حول موضوعات غير مجدية، وبالتالي تظهر سلبيات وإيجابيات للتواصل الاجتماعي تجعل أفراد المجتمع في حيرة من الاستغناء عنها وإغلاق باب يسبب الصداع، أو الاستمرار في اقتناص إيجابياتها مع الحذر في التعامل مع الآخرين. معايير الأخلاق يقول أستاذ الإعلام الجديد في كلية الإمارات للتكنولوجيا الدكتور الصادق رابح: «تعد وسائل التواصل الاجتماعي من الأهمية بمكان نظراً إلى انتشارها السريع بين أفراد المجتمع وتتميز بقدرتها على جذب المستخدمين، ومن الممكن أن تكون ضارة ومفيدة في الوقت نفسه، ما يتطلب وعياً للتعامل معها ومن ثم يكون للمستخدم هدف بناء في حالة الانضمام إليها، باعتبارها أداة فاعلة في محيط الفرد، تقود الإنسان إلى التقدم، وتساعده على الإنجاز والإبداع». ويلفت إلى أن القوانين، تلزم المستخدمين بضرورة الالتزام بمعايير الأخلاق ومن ثم عدم الإساءة أو طرح أفكار هدامة، وهذا يجعل وسائل التواصل الاجتماعي محطة للتقارب بشكل صحيح وبناء، بعيداً عن بث إشاعات كاذبة أو طرح علاجات لا تفيد أو حتى استخدامها ساحة للعراك في العالم الافتراضي. تبادل الأفكار ويوضح، علي عبدالرحيم، موظف، إنه يفرط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومنذ إنشاء حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعيش حالة من الهوس بها وهو ما يجعله يخصص وقتاً كبيراً من يومه للتواصل مع الأصدقاء ويشير إلى أنه اكتشف عالماً آخر من البشر منهم الصادقون وفيهم الذين لا خير فيهم، لكنه لا ينكر أهمية هذه الأدوات في تكوين علاقات إنسانية رفيعة المستوى، فضلاً عن أنها ساحة لتبادل الأفكار في كثير من الأحيان، ومنطقة يمكن أن تسبب صداعاً عندما يختلف بعض المستخدمين مع بعض خصوصاً وأنه في بعض الأحيان كان الأمر يصل إلى السباب وهو ما يظهر سلبيات هذه المواقع. العالم الافتراضي ويعتقد شريف صلاح، أن وسائل التواصل الاجتماعي تسبب العزلة حيث وقع في شركها منذ عام تقريباً، لكنه استطاع أن يتخلص من تلك العادة التي عزلته عن محيطة العام وجعلته يسبح في العالم الافتراضي ويشير إلى أن الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لا يعرف الغاية من استخدامها، لافتاً إلى أنه شعر في أكثر من مرة بأنه يتعامل مع بعض الشخصيات الهشة التي تبحث عن أدوار لها في العالم الافتراضي، ما يضع المرء أمام تجربة مليئة بالإيجابيات والسلبيات مشيراً إلى أنه استفاد أيضاً من خلال حساباته على الفيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها من المواقع حيث استطاع أن يتفاعل مع الآخرين وأن يحترم الخصوصية وأن يتجنب التواصل مع بعض المستخدمين الذين لا تتضح نواياهم. يقول أستاذ الإعلام الجديد في كلية الإمارات للتكنولوجيا الدكتور الصادق رابح، إن عالم الاتصال الحديث والطفرة التي حدثت في محيطه، جعلا العالم قرية صغيرة، وصارت وسائل التواصل الاجتماعي، تمثل أهمية كبيرة للإنسان، فهي ليست مقصورة على الإبداع الوظيفي، وتسيير الأعمال، لكنها جزء رئيس من حياة الفرد عبر استخدامه هذه الوسائل ومشاركة الآخرين في الأفكار، وتبادل المعلومات، لكن على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه التكنولوجيا الموصولة بعالم الإنترنت، فإن هناك مخاطر جمة قد تقع على بعض فئات المجتمع في ظل المشكلات الناتجة عن الاستخدام المفرط لها، والجلوس ساعات طويلة لتبادل الردود والمشاركات. تقنين العلاقة بين المستخدمين يري عزت سليم، أن القوانين مهمة لتنظيم العلاقة بين المستخدمين، على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتم تقنين افتعال إشاعات ونشر أخبار كاذبة أو التعرض إلى خصوصية الآخرين، منوهاً إلى أنه يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي على أنها ذات وجهين إيجابي، وسلبي، لكنه يحاول بكل السبل أن يكون في منطقة محايدة بحيث يستخدم هذه التواصل الاجتماعي في إنجاز بعض مهام العمل والتواصل مع زملائه، ومحاولة تكوين صداقات إنسانية، ومن ثم الوصول إلى مرحلة من الاستخدام الإيجابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©