الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البخيت: حمل السيوف لن يمر من دون عقاب

16 ابريل 2011 23:38
أكد مصدر أمني أردني أمس اعتقال سبعين شخصاً من التيار السلفي تمهيداً لإحالتهم على القضاء على خلفية أحداث العنف التي رافقت تظاهرة الجمعة في محافظة الزرقاء والتي أدت إلى إصابة 91 شخصاً غالبيتهم من رجال قوى الأمن. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “حملات أمنية واسعة تمت مساء أمس الأول في الزرقاء والرصيفة، أسفرت عن اعتقال 120 شخصاً من التيار السلفي، أخلي منهم 50 شخصاً لعدم ثبوت مشاركتهم في الاعتصام فيما يجري التحقيق مع السبعين الآخرين تمهيداً لإحالتهم على القضاء”. من جهته، قال أحد أعضاء التيار السلفي طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن “من بين المعتقلين 22 شخصاً من قياديي التيار وأبرزهم سعد الحنيطي وعبد الشحادة الطحاوي زعيم التيار السلفي في الأردن وعامر الضمور وعبد الرحمن النقيب”. وأكد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أن “الدلائل والمعطيات تشير إلى أن هذه الفئة الظلامية هي جزء من تنظيم مسلح ومدرب يهدف إلى نسف المسيرة الديموقراطية التعددية ولن تتهاون الحكومة أبداً في اقتلاعه من جذوره حماية لأمن الوطن، خصوصاً أن ممارسات هذه الفئة سعت إلى إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية”. وقال البخيت، إن “مشاهد حمل السيوف وإشهار العصي والأدوات الحادة في الشوارع وترهيب الناس، لن تتكرر أبداً، مهما كلف الأمر، كما أنها لن تمر دون حساب”. وأوضح أن “الحكومة لن تتساهل أبداً مع كل من تسول له نفسه التطاول على رجال الأمن المنذورين لحفظ سلامة الناس وكرامتهم”. وأشار إلى أن “حرص الحكومة على توفير الأمن والحماية لكافة المسيرات والمهرجانات الخطابية والفعاليات السلمية والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس، لن يعني التهاون في أداء الواجب”. ورأى البخيت أن “ما قامت به فئة ضالة مضلة من أتباع الفكر الظلامي التكفيري لا يمت بأي صلة لمبادئ الإسلام ورسالته”، مشيراً إلى أن “الشعارات والهتافات التي تم رفعها أو تداولها وترمي بأحكام التكفير جزافاً وبالجملة بحق الجميع ليست جزءاً من دعوات الإصلاح السياسي ولا تؤمن إلا بالعنف والخروج على القوانين واستباحة الجميع دون استثناء”. ودعا البخيت مديري الأجهزة الأمنية المعنية إلى “ملاحقة جميع المتسببين بالاعتداءات على رجال الأمن العام في مدينة الزرقاء أمس الأول وتقديمهم للقضاء فوراً”. من جهته، اعتبر مجلس النواب الأردني في بيان أن ما حدث بعد صلاة الجمعة بمدينة الزرقاء “عمل إجرامي ليس له من أغراض سوى إشاعة الفتنة والنيل من أمن الأردن واستقراره”. وطالب المجلس الحكومة بأن “تتخذ الإجراءات التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة البشعة”، مشيراً إلى أن “محاسبة هؤلاء مطلب تداعى له كل أبناء الشعب الأردني وأنهم يرون أن إتاحة سقف عال من الحرية للمواطنين للتعبير عن آرائهم قد أغرت هذه الفئات الحاقدة المأجورة على بث سمومها بدل أن ترد الإحسان بالإحسان”. وقال الفريق حسين المجالي، مدير الأمن العام في مؤتمر صحفي إن “معتصمين من التيار السلفي اعتدوا على مواطنين ومتسوقين في مدينة الزرقاء ما اضطر رجال الأمن للتدخل، حيث بلغ عدد المصابين من رجال الأمن 83 مصاباً، 32 منهم جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع”. وأضاف أن “51 من رجال الأمن أصيبوا إما طعناً بأدوات حادة أو ضرباً بقضبان حديدية أو أطراف أسلاك شائكة”. وأوضح أن “هناك ثمانية مصابين مدنيين، اثنان منهم حالتهما متوسطة وستة آخرون حالتهم حسنة”.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©