الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1.62 مليار دولار استثمارات إماراتية خارج الشرق الأوسط

1.62 مليار دولار استثمارات إماراتية خارج الشرق الأوسط
14 ابريل 2015 21:53
حسام عبد النبي (دبي) ضخ مستثمرون من الإمارات 1.62 مليار دولار أميركي، استثمارات خارج منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2014، لتأتي الإمارات في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر لرأس المال في المنطقة العام الماضي، بحسب تقرير لشركة سي بي آر إي. وبحسب التقرير، تصدرت القائمة قطر مع استثمارها لـ 4.9 مليار دولار في الخارج، تلتها السعودية، التي كانت المصدر الأسرع نمواً للاستثمارات الخارجة من الشرق الأوسط، حيث نمت تدفقات رأس المال من المملكة بسرعة لتصل إلى 2.3 مليار دولار في 2014. وبحسب تقرير شركة «سي بي آر إي» الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال فعاليات قمة الاستثمار العالمي التي عقدت في مركز دبي المالي العالي أمس، جاءت الكويت في المركز الرابع من حيث حجم تدفقات رأس المال منها للخارج بواقع 665 مليون دولار. وقدر التقرير الصادر بعنوان «من وإلى الشرق الأوسط 2015» حجم التدفقات التي ضخها مستثمرو الشرق الأوسط خارج منطقتهم خلال عام 2014، بما مجموعه 14.1 مليار دولار أميركي ما يجعل الشرق الأوسط ثالث أكبر مصدر لرؤوس الأموال العابرة للحدود على الساحة العالمية، وذلك بعد أميركا الجنوبية (66 مليار دولار) وآسيا (28 مليار دولار)، موضحاً أن لندن تصدرت قائمة أكثر المدن المستقبلة للتدفقات المالية من منطقة الشرق الأوسط بواقع 4.442 مليار دولار، وتلتها باريس (2.223 مليار دولار) ثم نيويورك (1.345 مليار دولار) وألمانيا (802 مليون دولار) في حين استقطبت واشنطن (481 مليون دولار) وسول في كوريا الجنوبية (472 مليون دولار) وموسكو (390 مليون) ولوس انجلوس (230 مليون دولار). وكشف التقرير استمرار تفضيل مستثمري الشرق الأوسط للسوق الأوروبية مع ضخهم ل 10.2 مليار دولار من أصل 14.1 مليار من رؤوس الأموال في 2014، منوهاً بأن أكبر تغيير في التوجهات هو توسع رقعة انتشار هذه الاستثمارات لتدخل أسواق الدرجة الثانية في أوروبا مثل أمستردام وفرانكفورت وبودابست ومدريد، ما أثر على الهيمنة المعتادة للندن التي تلقت 32% من الاستثمارات الخارجية في عام 2014 مقارنة بـ 45% في 2013، بينما تلقت باريس ونيويورك 16% و10% على التوالي. وأوضح التقرير أن القارة الأميركية سجلت زيادة في رأس المال القادم من الشرق الأوسط بنسبة 17% على أساس سنوي لتصل إلى 3.3 مليار دولار، وهو ما انطبق أيضا على منطقة آسيا المحيط الهادئ حيث تم استثمار ما مجموعه 500 مليون دولار في عام 2014، بعد أن كانت مستوياتها منخفضة جداً، مشيراً إلى أن الاستثمارات الخارجية العالمية المتوجهة نحو بؤر العقارات التجارية تسارعت إلى 125 مليار دولار بزيادة 39% على أساس سنوي. و قالت أيرينا بيلبشوك، المديرة في قسم أبحاث رؤوس المال العالمية، سي بي آر إي، إن تدفق رؤوس الأموال من الشرق الأوسط إلى خارج المنطقة سجل انخفاضاً طفيفاً في العام الماضي بعد أن كانت 16.1 مليار دولار في 2013 لتصل إلى 14.1 مليار دولار العام الماضي، مسوغة ذلك بصعوبة إيجاد المساحات الكبيرة التي يفضلها مستثمرو الشرق الأوسط، والتي قد تلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج. وتوقعت بيلبشوك، تباطؤ عمليات استحواذ صناديق الثروة السيادية على العقارات في 2015 وفي السنوات اللاحقة لها في ضوء انخفاض أسعار النفط. وذكرت أن صناديق الثروة السيادية استمرت في تصدر الاستثمارات الشرق أوسطية في الخارج في عام 2014، بواقع (5.83 مليار دولار)، في حين اجتذبت الشركات العقارية 2.89 مليار دولار استثمارات من المنطقة، لافته إلى الدور المتنامي للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والقطاع الخاص في الأسواق العالمية. الشركات العائلية بدوره قال نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط: «تزايدت أهمية إنفاق مستثمري الشرق الأوسط في العقارات في الخارج، لا سيما بالنسبة للشركات الخاصة والعائلية وبشكل خاص السعودية منها، حيث أصبح التنويع الجغرافي أكثر أهمية، مرجحاً أن يتسارع هذا التوجه خلال السنوات القليلة المقبلة». وأوضح بيلبشوك، أنه على عكس صناديق الثروة السيادية، قد يكون لانخفاض أسعار النفط أثر محفز على الثروات الخاصة بالأفراد لرفع مخصصاتهم الدولية وتسريع انتشارها، حيث خصصوا قدراً أكبر من الاستثمار العقاري والتركيز على التنويع الجغرافي خارج مناطقهم، مشيراً إلى نمو الاستثمارات العقارية لكل من صناديق الثروة السيادية والاستثمار الخاص القادمة من الشرق الأوسط بنسبة 49% على أساس سنوي لتصل إلى 5.5 مليار دولار مجتمعة. وقال إن مستثمري الشرق الأوسط في سعيهم لتحقيق عوائد أعلى، أصبحوا أكثر نشاطا وعبر مزيج أوسع من القطاعات، وهو ما يتضح من الاهتمام الأوسع بقطاعات العقارات البديلة (مثل الديون العقارية ومساكن الطلاب والفنادق والرعاية الصحية)، وتبوأت الفنادق المرتبة الثانية في عام 2014، مع تلقيها لحصة 16% من الاستثمارات الخارجة من الشرق الأوسط. تدفقات رأسمال كبيرة للإمارات دبي(الاتحاد) قال نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط، إن عدد المعاملات التجارية للمستثمرين الأجانب في دول الخليج لا يعكس الاهتمام الكافي بهذا السوق العقاري، منوها إلى أنه إذا ما تم حل مسألة القلة النسبية للسيولة، فإن دولة الإمارات على وجه الخصوص ستشهد تدفقات رأسمال كبيرة قادمة من الخارج. ووفقا للتقرير لشركة سي بي آر إي الذي صدر أمس، فمع اعتماد معظم اقتصادات الشرق الأوسط بشكل كبير على النفط، فليس هناك شك في أن ضعف أسعار النفط سيكون له تأثير اقتصادي سلبي على المنطقة. ومع ذلك هناك بعض التوقعات الإيجابية المستندة على ضعف عملة اليورو، والتي من المتوقع أن تعود بالنفع على المستهلك، على اعتبار أن نحو 20% من واردات سلع التجزئة قادمة من أوروبا، وخاصة في فئة المواد الغذائية والمشروبات. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أنها لن تكون كافية لتعويض الآثار السلبية بالكامل لتراجع النفط، فهناك توقعات بأن إنفاق التجزئة سيزيد جراء ضعف اليورو - الذي ينبغي أن يكون له بعض التأثير الإيجابي على مبيعات التجزئة، وتالياً على قطاع عقارات التجزئة في الأسواق المحلية، لافتاً إلى أن قطاعات السياحة والطيران والتي هي قطاعات حيوية لعدة اقتصادات في المنطقة، ستستفيد من التسعير الجديد للنفط على المدى المتوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©