نبيل فكري (أبوظبي)- طوال أيام البطولة، حل الباكستاني خليل أحمد خان رئيس الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، ضيفاً على أبوظبي، تلبية للدعوة التي وجهها إليه اتحاد الجو جيتسو، برئاسة عبدالمنعم الهاشمي. وعلى مدار الأيام الأربعة، التي شهدت كأس العالم للأطفال ثم عالمية المحترفين، كان أحمد خان موجوداً في المدرجات وبين الجماهير، ترتسم على ملامحه علامات الدهشة والانبهار مما حققته الإمارات، ولم يكتف الرجل بالمشاعر، لكنه أكد أن ما شاهده هنا لم يشاهده في أي مكان آخر بالعالم، وأن الجو جيتسو لن ينسى ما فعلته أبوظبي، وأنه يمكن التأريخ للعبة من اليوم الذي دخلت فيه إلى الإمارات، بعد أن وجدت على أرضها كل الرعاية والاهتمام، وباتت في صدارة المشهد العالمي بما وفرته لها أبوظبي من دعم مادي ومعنوي.
وقال خليل أحمد خان: لا يمكنني أن أنكر انبهاري الشديد بما شاهدت، فكل شيء هنا يحدث باحترافية، ومستوى البطولة كبير، وعلامة «امتياز» هي أقل مما يستحقه المنظمون، لا سيما على صعيد منافسات الصغار التي شاهدتها في بطولة كأس العالم للأطفال، فلم أر في أي مكان هذا الاهتمام بالقاعدة من الناشئين، ويحسب ذلك لأبوظبي، وقد علمت أن الجو جيتسو عرفت طريقها إلى المدارس وأنها في المناهج هنا، وأن قاعدة اللعبة تقارب على الـ30 ألف طفل، وهذا إنجاز كبير، نقدره تماماً ونتمنى أن نرى نموذج أبوظبي في دول العالم كلها.
أضاف أن أبوظبي وضعت نهجاً لآسيا كلها كي تسير عليه، وأن من يريد النجاح وتجسيد نموذج رياضي راق، عليه أن يسير على نهج أبوظبي، واصفاً ما قدمته أبوظبي للعبة، بالعبقرية، وأنه اتسم بالإبداع وبالرغبة الحقيقية في تقديم شيء للوطن، يسهم في بناء أجيال من الرياضيين يسهمون في بناء بلدهم.
وتابع أحمد خان، قائلاً: علمت قبل أن آتي إلى هنا، وتأكدت وأنا في الإمارات، أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرعى هذه الطفرة الكبيرة، وأنه شخصياً يوليها الكثير من دعم ومتابعة سموه، وقد حضر سموه اليوم الثاني للبطولة، وهذا في حد ذاته دلالة كبيرة على ما تحظى به الجو جيتسو هنا من دعم ورعاية، وعن نفسي أؤكد عن قناعة أن الجو جيتسو حول العالم لن ينسى عطاء ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأنه عطاء أسهم في الطفرة التي نشهدها، وفي تلك الحالة التي صنعتها أبوظبي.
وعن التعاون المستقبلي بين الاتحادين الآسيوي والإماراتي، قال خليل أحمد خان: أنا هنا من أجل ذلك، ومن أجل الاستفادة من التجربة الإماراتية وبحث أوجه التعاون المستقبلي، فليس من المقبول ألا نستفيد من الاتحاد الإماراتي، وهو درة الاتحادات العالمية في اللعبة، وما قدمه لها، يجعله في الصدارة، ويجعله من الاتحادات التي تمثل نموذجاً، ليس في الجو جيتسو فحسب، وإنما في الرياضة بشكل عام. وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي، عن كونه مكلفاً من قبل رئيس اللجان الأولمبية الآسيوية بالوقوف على التجربة الإماراتية في الجو جيتسو بكامل تفاصيلها، ورصد كل شيء فيها للاستفادة منه في العمل القاري، وأن الأيام الأربعة التي قضاها مع البطولة، أكدت له أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في اللعبة، وأنها عما قريب ستجني ثمار ما قدمت وصنعت، وأن الصدارة تنتظرها في المستقبل القريب، لأنها تبني للمستقبل، مؤكداً أن التجربة الإماراتية موضع تقدير الاتحاد الدولي للعبة في اليونان.
وعما اختزلته ذاكرته من البطولة بوجه عام، قال خليل أحمد خان: لا زلت مبهوراً بكأس العالم للأطفال.. مبهوراً بالفكرة والتنفيذ، وبالعبقرية التي تحلى بها من راهنوا على تلك الفكرة، ففي كل العالم، تجد الصدارة للكبار والمحترفين، وقد ينسى الكثيرون القاعدة، إلى أن يجدون حالة من الشح في الضخ بدماء جديدة ومواهب واعدة للمنتخبات، ولكن الإمارات بدأت من الأساس، ووضعت الأطفال في الصدارة، وكانت منافساتهم قبل الكبار، وشاهدهم المحترفون أولاً، وأن تحقق الإمارات هذا الرقم الكبير من الميداليات والذي بلغ 122 ميدالية، وسط منافسة من مواهب 30 دولة، فهذا يعني أن هناك 122 ميدالية تنتظر هؤلاء في المستقبل، وساعتها ستكون السيادة للجو جيتسو الإماراتي، وأعتقد أنه خلال سنوات قليلة، ستكون بطولة العالم للإمارات، إذا ما واصلت السير على النهج ذاته، والاهتمام بالقاعدة السنية، ورافقتها حتى مرحلة الاحتراف.
واختتم رئيس الاتحاد الآسيوي، شاكراً للاتحاد الإماراتي، برئاسة عبدالمنعم الهاشمي حفاوة الاستقبال والضيافة المميزة التي حظي بها طوال فترة الإقامة، كما شكر لهم جهودهم من أجل اللعبة، ووصف الهاشمي بأنه من أهم الشخصيات الآسيوية على صعيد اللعبة، مشيداً بإلمامه الكبير بالجو جيتسو، وفهمه العميق لاحتياجاته، مؤكداً أن هذه المعرفة تصب في مصلحة اللعبة.
السيارتان من نصيب ميجيل والحارثي
أبوظبي (الاتحاد)- فاز كل من خوسيه ميجيل وأحمد الحارثي، بالسيارتين اللتين جرى عليهما السحب في ختام البطولة أمس، واللتين خصصهما اتحاد الجو جيتسو كجوائز للجماهير.
السيارة الأولى، والتي فاز بها ميجيل كانت «رينج روفر»، وقام بالسحب على تلك الجائزة البطلة البرازيلية جابرييل جارسيا، أما السيارة «الجاجور» والتي ذهبت إلى أحمد الحارثي، فقام بالسحب عليها البرازيلي ماركوس الميدا بطل الحزام الأسود.
عدد اليوم
