«التعاون» يدعم السعودية لمواجهة تعدي «الحوثيين»

أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقوفه وتضامنه مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون «الحوثيون» الى أراضيها، كما أكد دعمه لوحدة واستقرار اليمن، وذلك في ختام اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول المجلس دعت اليه قطر . وترأس وفد الدولة في الاجتماع معالي الدكتور انور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عبدالله الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون “نحن نستنكر التعدي على الحدود المشتركة لدول مجلس التعاون، والحدود المشتركة بين دول المجلس هي حدود متفق عليها ووسيلة للتعاون وليس للاقتتال”. وأضاف من هذا المنطلق فان التعدي على حدود المملكة مع اليمن جاء من مجموعة يعتبرها النظام اليمني خارجة عن القانون وبالتالي فانه لابد من مواجهتها بشدة عبر التضامن مع المملكة باعتبار ان ذلك امر واجب. وأكد الوزير العماني ان مجلس التعاون “يدعم اليمن قبل وخلال وبعد الأحداث في صعدة”. وقال ردا على تصريحات لنظيره الايراني منوشهر متكي كان حذر فيها دول المنطقة ولا سيما دول الجوار من التدخل في شؤون اليمن “إيران دولة جارة وبيننا وبينها علاقات جيدة، لا نعلم النص الحقيقي لوزير الخارجية، لكن إذا كان الامر لدعم اليمن وعدم التدخل في شؤونه فسيلقى كلامه كل ترحيب”. واضاف “ان القضايا الداخلية تهم اليمن ولا يتدخل أحد في شانها ودعم التعاون لليمن لا يعني تدخلا في شؤونه ودعمنا يدعم الاستقرار والتنمية والتطور ودعم الاقتصاد”. وخلص الى القول “نحن ندعو كما وزير الخارجية الايراني الى أن لا يتدخل احد في شان اليمن، وأهل اليمن أقدر على حل مسائلهم بأنفسهم”. وكان متكي حذر الدول المجاورة لليمن من التدخل في شؤونه الداخلية، في إشارة إلى السعودية دون ذكرها بالاسم. وقال إن “عودة الاستقرار إلى اليمن تساعد على الاستقرار في المنطقة كما أن زعزعة الأمن في أي من بلدان المنطقة يؤثر سلبا على أمن المنطقة برمتها”. كما حذر من عواقب “قمع” الشعب اليمني عبر شن حملات عسكرية قائلا إن “من يحاول صب الزيت على نار الفتنة لن يكون بمنأى عن لهيبها وسيدخل الدخان في عيونه. وإن الدعم المالي والتسليحي للمتطرفين والتعامل مع الشعب بأسلوب قمعي تترتب عليه تبعات خطيرة جدا”. ونفى المسؤول الإيراني دعم بلاده لجماعة الحوثيين وقال إن بلاده تسعى للعب دور في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في كل دول المنطقة ولم ولن تشارك في أي عمل يؤدي إلى إثارة التوتر. وأعرب متكي عن استعداد إيران للتعاون من أجل حل مشاكل اليمن، مشيرا إلى أن طهران اقترحت بحث هذه المشاكل باستضافة إيرانية أو على الأراضي اليمنية، وأوضح أن الشق الثاني حظي بالترحيب، وأنه سيقوم بزيارة إلى اليمن قريبا. وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني “وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التى قام بها المتسللون لاراضيها فى انتهاك للحدود وتجاوز للقانون” مؤكدا حقها فى الدفاع عن سلامة اراضيها وامن مواطنيها. واعرب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن شكر بلاده لدول مجلس التعاون الخليجي على وقفتها تجاه المتسللين وقال إنها “وقفة خليجية اصيلة وليست غريبة على شعوب دول المجلس”. وأكدت مملكة البحرين أمس دعمها للملكة العربية السعودية في وجه المتمردين “الحوثيين” ، وكذلك دعمها للإجراءات التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي تسلم رسالة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تتضمن استنكار البحرين “لما تعرضت له أراضي المملكة من اعتداءات آثمة” . كما تضمنت الرسالة تأييد مملكة البحرين لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أراضيها ومواطنيها وردع المعتدين على حدودها. وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية امس بالانتهاكات التي قام بها المتمردون الحوثيون ضد الأراضي السعودية، مؤكداً وقوف دول المجلس إلى جانب المملكة للحفاظ على أمنها. ونوه العطية “بحكمة وحنكة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته في التعامل مع المتسللين (الحوثيين ) المسلحين الذين انتهكوا حرمة الأراضي السعودية”. وقال إن “تعامل القوات المسلحة السعودية بحزم مع تلك التجاوزات يمثل درساً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة الأراضي السعودية”. وأضاف أن “المملكة قادرة على حماية أراضيها وتأمين حدودها”، مجددا تأكيده أن أي مساس بأمن البلاد هو مساس بأمن كل دول المجلس لأن أمنها كل لا يتجزأ. الجيش اليمني يحقق انتصارات جديدة في صعدة الرياض: لن نوقف الغارات الجوية قبل تراجع «الحوثيين» عشرات الكيلومترات عن الحدود مهيوب الكمالي، وكالات (صنعاء، الرياض) - أكدت المملكة العربية السعودية امس انها ستواصل غاراتها الجوية على المتمردين “الحوثيين” حتى تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن. وقال مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان آل سعود امس “لن نوقف الضربات الجوية حتى يعود الحوثيون عشرات الكيلومترات من الحدود السعودية”. واكد الأمير خالد انه تم “تطهير” الاراضي السعودية من المتمردين الحوثيين. وقال في تصريحات نقلتها قناة “العربية”، “انه تم تطهير كل شبر من المملكة” مؤكدا ان حدود السعودية باتت “سعودية ليس بها احد” وحذر من ان “من يقتربها فمنطقة القتل امامه”. لكنه قال ان عودة اهالي القرى السعودية الحدودية التي تم اخلاؤها “ستكون متى ما تم التأكد انها آمنة وان العصابات المتسللة غير موجودة”. وفي المقابل قال المتمردون الحوثيون ان الطيران السعودي واصل امس قصف مواقع داخل الحدود اليمنية ما اسفر عن مقتل امراتين. وذكر بيان لزعيم حركة التمرد عبدالمالك الحوثي ان “الطيران السعودي واصل قصف قرى يمنية في منطقتي الملاحيظ والحصامة وشدا” قرب الحدود. وقال البيان ان الطيران السعودي استهدف مجمع شدا الحكومي. وأفاد موفد “العربية” الى الحدود السعودية اليمنية بمقتل 40 متسللا حوثيا برصاص القوات السعودية في مثلث جبل شُذا. وقال أن إطلاق نار وعمليات تمشيط يقوم بها الجيش السعودي بالقرب من منطقة الخوبة الحدودية حيث تم القبض على عدد من المتسللين. وأضاف أن نقطة تفتيش حدودية تقع في منطقة الخوبة تعرضت فجر أمس لعملية إطلاق نار من أحد المباني المجاورة لها، وأن قوات الطوارئ السعودية قامت باقتحام المبنى والقبض على خمسة متسللين. وفي الجهة المقابلة من الحدود حقق الجيش اليمني مكاسب جديدة على الأرض في القتال ضد المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، وتقدم باتجاه منطقة آل عقاب وبني معاذ ودمر أوكار عناصر التمرد الحوثي وسيطر على العديد من الطرق التي تستخدم لإمداد تلك العناصر بالمؤن والأسلحة، وأمنت الوحدات العسكرية طريق (صعدة – عين – الصمع) بعد دحر العناصر الإرهابية منها . وقالت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش في محور سفيان بمحافظة عمران أكملت سيطرتها على مثلث برط بعد أن طردت العناصر الإرهابية، كما نفذت القوات الحكومية غارة ناجحة على وكر للإرهابيين إلى الجهة الشمالية الغربية من تبة البركة وتمكنت من تدميره وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف العناصر الإرهابية. وأحرزت وحدات الجيش والأمن تقدما كبيرا على طريق سفيان الجوف وكبدت العناصر الإرهابية المتقهقرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما دمرت القوات المسلحة مخزن أسلحة للحوثيين في تبة الصغير، وتمكنت وحدات عسكرية من السيطرة على منطقة القرن الأسود وطرد العناصر الإرهابية منها، فيما تواصل وحدات عسكرية مهامها بثبات في التقدم باتجاه تطهير طريق سفيان صعده من الألغام والمتفجرات التي زرعها المتمردون على جانبي الطريق لإعاقة حركة السير، ودك الأوكار والمواقع التي ظلت تتمترس فيها تلك العناصر. وفي محور صعده ذكرت المصادر العسكرية: أن وحدات عسكرية شنت هجوما على أوكار إرهابية في محضة وسيطرت على العديد من المواقع في تلك المنطقة وطردت العناصر الإرهابية منها بعد أن كبدت تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما دمر الجيش سبع سيارات لعناصر الإرهاب الحوثية في منطقة سبهلة. سوريا تدعم السعودية في الدفاع عن أراضيها دمشق (وكالات) - دانت سوريا أمس “الانتهاكات” التي تعرضت لها الأراضي السعودية، مشددة على حق السعودية في الدفاع عن سيادتها. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن “مصدر مسؤول” قوله ان “سوريا تدين الانتهاكات التى وقعت مؤخرا على حرمة وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة وتؤكد رفضها لكل ما من شأنه الإساءة لأمن المملكة ومواطنيها”. وأكد أن سوريا “تؤيد حق السعودية المشروع في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، وتعرب عن أملها في احتواء هذه الأزمة بالسرعة الممكنة خدمة للأمن والاستقرار في المنطقة”. تونس تدين «الحوثيين» تونس (رويترز) - أدانت تونس بشدة اعتداءات المتمردين الحوثيين اليمنيين على الأراضي السعودية انطلاقا من اليمن، ووصفتها بأنها اعتداءات آثمة. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته صحيفة «لابرس» الحكومية أمس «على إثر الاعتداءات الآثمة على الأراضي السعودية الشقيقة من قبل المتمردين الحوثيين، تعرب تونس عن إدانتها الشديدة ورفضها لهذه الانتهاكات الخطيرة ضد أمن الملكة واستقرارها». كما عبرت تونس عن تضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها والتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد سلامة أراضيها ومواطنيها. موسى يرفض المساس بسيادة السعودية القاهرة (الاتحاد) - أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رفض الجامعة التام لأية محاولات أو إجراءات يمكن أن تمس سيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا على حق المملكة في الدفاع عن سيادتها ضد من يحاول المساس بأمنها. وقال موسى في رده امس على سؤال حول قيام المملكة بتنفيذ عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن «إن هناك الكثير من الامور التي نقوم بدراستها بشكل مستمر وننتظر تزودينا بالمعلومات التي نحاول أن نحصل عليها، لكننا في الأساس نؤكد أن المساس بسيادة دولة مثل السعودية أو اليمن هو مساس غير مقبول». تجدد التظاهرات الانفصالية في الضالع صنعاء (وكالات) - أصيب ثلاثة يمنيين بجراح في مديرية الحصين بمحافظة الضالع بجنوب اليمن أثناء مواجهات مع قوات الأمن الحكومية عندما حاول المتظاهرون اقتحام مقر لجنة لانتخابات تكميلية لمجلس النواب في المنطقة وأحرقوا الوثائق الخاصة بالانتخابات. وذكر شهود أن قوات الأمن فرقت مظاهرة سار فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي في الضالع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة التظاهرات السابقة واحتجاجاً على إجراء الانتخابات التكميلية لمقعد شاغر، وكذلك التضامن مع الصحفيين والصحف المصادرة.