الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آتيك» تدشن مختبرين لأبحاث أشباه الموصلات

«آتيك» تدشن مختبرين لأبحاث أشباه الموصلات
13 ابريل 2012
دشنت شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” ومقاطعة ساكسوني الألمانية أمس، مختبرين توأمين لإجراء أبحاث متعلقة بصناعة أشباه الموصلات بكلفة 17,5 مليون درهم. ويحتضن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا مختبر الأبحاث في أبوظبي، بينما ستشرف جامعة دريسدن التقنية على تطوير المختبر الآخر في ساكسوني في ألمانيا. وتم الإعلان عن المبادرة المشتركة في مؤتمر صحفي عقدته “أتيك”، ويتسع كل من المختبران لمجموعة من 10 إلى 12 من طلاب الدراسات العليا، وسيتم استيعاب المزيد من المشاركين في مرحلة لاحقة مع بدء تحقيق نتائج ملموسة لنجاحات أولية للأبحاث المخبرية. ويبلغ حجم استثمارات “أتيك” في البحث والتطوير منذ العام 2010 ولغاية الآن 63,16 مليون درهم، بحسب إبراهيم عجمي الرئيس التنفيذي لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك”. وقال “يأتي إنشاء المختبرين ضمن جهود إمارة أبوظبي بأن تصبح أحد أهم المراكز العالمية في مجال الأبحاث وتطوير التقنيات في مجال صناعة أشباه الموصلات، ويسعدنا تعزيز التعاون المشترك مع مدينة دريسدن في مقاطعة ساكسوني، كونها أحد أكبر مراكز قطاع تصنيع الإلكترونيات الدقيقة في أوروبا”. وأضاف “تعتبر مجالات البحث لهذين المختبرين واعدة للغاية وفي الوقت المناسب، ونحن على ثقة أن الملكية الفكرية التي ستنتج عن هذه الأبحاث ستكون قيّمة للغاية لإمارة أبوظبي ولشركتي آتيك وجلوبال فاوندريز”. وتأتي هذه الاتفاقية بعد مذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة أبوظبي في عام 2010 مع مقاطعة ساكسوني لتعزيز العلاقات الثنائية، وبناءً على هذه الاتفاقية فقد تم تأسيس مجموعة عمل في مجال البحث والتطوير يرأسها بشكل مشترك سامي عيسى، المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في “آتيك”، والبروفسور جيرارد فيتويس، الأستاذ ورئيس فودافون في جامعة دريسدن التقنية. وقال سامي عيسى المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في “آتيك” خلال المؤتمر الصحفي، إن اهتمام الباحثين سينصب بشكل رئيسي على تجميع الرقائق ثلاثية الأبعاد، والتي من المتوقع أن تعزز سرعة أشباه الموصلات وتزيد فعاليتها في استهلاك الطاقة. وأضاف أن الاستثمار في تقديم أبحاث ودراسات متعلقة بقطاع أشباه الموصلات سيساهم في تطوير تطبيقات خاصة لأحدث التكنولوجيا في هذا المجال، مؤكدا أن ذلك يحقق استدامة البحوث والأعمال في مجال الصناعات الدقيقة. وأشار إلى أن ذلك التعاون على مدى العامين المقبلين سيثمر عن تبادل الخبرات والتعاون بين طلبة المؤسستين التعليميتين في مجال أبحاث أشباه الموصلات. وأوضح عيسى أن “أتيك” قامت بتمويل المختبر في معهد مصدر في حين أن مقاطعة ساكسوني تمول المختبر في جامعة دريسدن. من جهتها، قالت رائدة الصراريرة مدير العلاقات الإعلامية والاتصال بوحدة الاتصال والإعلام في “آتيك”، إن الشركة تحتل المرتبة الثانية منذ ستة أشهر ولغاية الآن فيما يتعلق بحصتها السوقية في صناعة أشباه الموصلات بالعالم بعد أن كانت في المرتبة الثالثة، مشيرة الى أن الشركة التي تحتل المرتبة الأولى هي شركة تايوانية. وقالت إنه لم يتم اتخاذ القرار بعد فيما يتعلق بإنشاء مصنع لأشباه المواصلات في أبوظبي حيث يعتمد ذلك على وضع السوق عالميا. بدوره، قال الدكتـور فـريـد موفنزاده، رئيس معهد مصدر: “سيقدم هذا المشـروع فـوائـد كبيـرة لإمارة أبوظبي بالذات من خـلال تنمية كـوادر وطنيـة مهنيـة رائدة وتطويـر رأس المال الفكـري في مجال صنـاعات أشباه الموصلات”. وأضاف “سيقدم التعاون بين معهد مصدر وجامعة دريسدن التقنية قوة عاملة بخلفية أكاديمية ممتازة وعلى استعداد للمساهمة بشكل مباشر في تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الإمارة”.وأشار الى أن هذا التعاون سيوفر أيضاً صلة استراتيجية بين أبوظبي ومقاطعة ساكسوني اللتان تتشاركان نفس الاهتمام الكبير بتحقيق إنجازات إقليمية من خلال الارتقاء بصناعة أشباه الموصلات”. وأكد أن ذلك التعاون سيثمر عنه نتائج بحثية تتعلق بكيفية بناء رقائق أكثر فاعلية وكفاءة وكيفية استخدامها وتطويرها وتسويقها، مشيرا إلى أهمية التعاون مع أفضل الجامعات الأوروبية المتخصصة في التقنيات والمتمثلة في جامعة دريدن الألمانية. وأشار إلى أنه يوجد في المعهد حاليا 250 طالبا منهم 90 طالبا مواطنا في حين أن عدد الطالبات المواطنات منهم 75 طالبة. وقال جيرارد فيتويس من جامعة دريسدن التقنية: “نتوقع أن يكون لدمج الرقائق الإلكترونية ثلاثية الأبعاد أثر ملموس على عملية الارتقاء بصناعة الإلكترونيات الدقيقة التي تعد التكنولوجيا الرئيسية لجميع الابتكارات التي تطوّر الاقتصاد وتخدم المجتمعات. ومن هنا فإن هذه المختبرات سيكون لها فرصة التأثير بشكل كبير على الصناعة المحلية ودعم وريادة التكنولوجيا المستدامة في مجال الإلكترونيات الدقيقة”. ويترأس د. إبراهيم الفضل، أستاذ هندسة الأنظمة الدقيقة في معهد مصدر، المختبر الذي سيقام في أبوظبي ويضم مجموعة “الإلكترونيات الدقيقة المدمجة ذات الأبعاد الثلاثية والتصميم الأقل استهلاكاً للطاقة”، وستعمل هذه المجموعة على اكتشاف وتوضيح خصائص الطاقة الأدنى للإلكترونيات ثلاثية الأبعاد المدمجة الدقيقة وذلك لغايات الحوسبة، والتواصل، والتخزين، ولأغراض الاستشعار عن بعد. وسيقوم البروفسور جيرارد فيتويس في ساكسون بإدارة مجموعة “الربط البيني للرقائق ثلاثية الأبعاد” وذلك بشكل متكامل مع البحث الذي يجرى في معهد مصدر في أبوظبي. وسينصب اهتمام هذه المجموعة على جوانب الدمج ثلاثي الأبعاد بهدف تصميم نماذج للربط بمعدلات عالية لأشباه الموصلات بين الرقائق الإلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©