الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد بن طحنون: تلبية الشباب نداء الواجب يعكس صدق الولاء والانتماء والمحبة للوطن وللقيادة

أحمد بن طحنون: تلبية الشباب نداء الواجب يعكس صدق الولاء والانتماء والمحبة للوطن وللقيادة
7 أغسطس 2016 15:42
عمر الحلاوي (العين) أعرب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن اعتزازه وافتخاره بشباب الوطن الذين لبوا نداء الواجب وسارعوا للالتحاق بميادين الخدمة الوطنية ميادين الشرف والعزة والبطولة، مؤكداً أن هذا الالتزام يعكس صدق الولاء والانتماء والمحبة للوطن وللقيادة. وأشار إلى أن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب واجب على كل مواطن حر وشريف، وأن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناءً عسكرياً وجسدياً بما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام، انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم، منوهاً بأن الخدمة الوطنية تُعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة والتي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها، ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية والتي من شأنها تعزيز الحس الأمني لديهم. وأشار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان أن خريجي الثانوية العامة هم الفئة الأكثر احتياجاً لبرنامج الخدمة الوطنية لأنه سيسهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح بإذن الله، مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم للالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم مما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من إخواننا العسكريين والمخلصات من أخواتنا العسكريات الذين يدينون جميعهم بالانتماء الحقيقي والولاء المطلق لله ثم للوطن ثم لرئيس الدولة، رجاله الثابتين على الحق القادرين على حمل السلاح والتصدي بقوة لكل ما يهدد أمنه واستقراره. كما توافدت أعداد كبيرة من الشباب المواطنين خريجي الثانوية العامة منذ ساعات الصباح الباكر أمس على في معسكر ديبوت بمدينة العين، للالتحاق بالخدمة الوطنية بمراكز تدريب المستجدين. وعبر عدد من الآباء عن سعادتهم البالغة أن يكون أبناؤهم ضمن هذه الكوكبة المشرفة ليؤدوا واجب الوطن، لافتين إلى أنهم أوصوا أبناءهم أن يكون الوطن بين حدقات العيون، وتسكن في قلوبهم العزة والكرامة وبذل الجهد حتى يصبحوا من القيادات التي يشار إليها بالبنان. وأكدوا أن العسكرية مدرسة فريدة للوطنية ومصنع الرجال الأبطال ،وخاصة في السن المبكرة من عمر الشباب حتى يتمكنوا من صقل قدراتهم، وتعلم الصبر والانضباط والقيادة والتميز والروح الواحدة، وعكست مشاهد وداع المجندين الجدد من أولياء أمورهم مدى حبهم للوطن، حيث اختلطت لحظة الوداع بالفرح وتكرار الوصية أن يحافظوا على وطنهم بالإخلاص في التدريب وطاعة المدربين. وقال علي عبد الله خالد والد المجندين «خالد وعمر»: إن الخدمة الوطنية شرف لكل مواطن غيور على وطنه وأرضه ورفعة بلاده، لافتا إلى أنه حضر من منطقة حتا لتوديعهما. وعبر علي أحمد على عبيد والد المجند وليد عن امتنانه للقيادة الرشيدة والقوات المسلحة التي وفرت تلك الفرصة العظيمة لأبنائهم، والعمل على صقل قدراتهم وبث الوطنية في نفوسهم، لافتا إلى أن وصيته لابنه أن يتمسك بهذا الوطن وترابه الغالي، وأن يواصل العسكرية، وتجري في دمه فهي من أفضل المهن التي يعبر فيها الشاب عن حبه للوطن والذود عن ترابه والدفاع عنه، مؤكدا أن الخدمة الوطنية واجب على كل شاب، وأن الشباب اليافع يستفيد من تلك المدرسة العسكرية من جميع النواحي، التربية الوطنية، والبناء الجسماني، والعمل الجماعي، وحب الوطن والتفاني في العطاء، وهي تجعل الشباب مهيئين للمستقبل، وتحمل المسؤولية خاصة في تلك المرحلة الفاصلة ما بين الانتهاء من الثانوية ودخول الجامعة. وأوصى سعيد على المزروعي ابنه عيسى الذي أوصله بنفسه إلى المعسكر، أن الخدمة الوطنية واجب يتطلب على المجند أداءها بإخلاص ومسؤولية حتى يستفيد بشكل كامل من التدريبات، ويكون ذخرا لوطنه، لافتا إلى أن شعار «الله، الوطن، رئيس الدولة» يعكس أهمية الدفاع عن الوطن، فبدون الأوطان لا تكون هنالك كرامة للإنسان، مشيرا إلى أن القيادة الرشيدة عبر الخدمة الوطنية فتحت الأبواب للشباب حتى يشاركوا في عظيم الشرف وهو الدفاع عن الوطن، مؤكدا أن الوطن فوق كل اعتبار ومقدم على كل شيء، وأن عيسى يعتبر أول أبنائه الملتحقين بالخدمة الوطنية. واصطحب عبد الله مطر النيادي ابنه سلطان إلى معسكر ديبوت في العين بعد أن أكمل الثانوية العامة لأن الخدمة الوطنية في اعتقاده ليست مجرد تدريبات عسكرية وتقوية العضلات، أو فترة قصيرة لا تتعدى الأسابيع وتنتهي، بل تظل مع الشاب طول عمره، وتغير من مسار حياته إلى الأفضل، لافتا إلى أنه عسكري لذلك يعلم أهمية الخدمة الوطنية للشباب، وحينما يتخرجون يحملون كل ما تعلموه إلى حياتهم العملية والعلمية والأكاديمية وحتى الاجتماعية، مؤكدا أن القوات المسلحة تعتبر خط الدفاع الأول وهي الدرع الحامي للوطن، وهي فخر كل مواطن لذلك كل من يشارك في الخدمة الوطنية ينال شرف الانتماء إليها والتعلم منها. وقال محمد جرمان محمد أحد المنتسبين الجدد إنه يدخل المعسكر بمعنويات عالية خاصة بعد سماعه لقصص كثيرة من أصدقائه الذين التحقوا من قبله، كما أنه رأى بنفسه مدى استفادتهم من الخدمة الوطنية وتأثير ذلك على حياتهم. واعتبر سيف أحمد عبد الله بركات من مدينة العين أن انضمامه إلى الخدمة الوطنية يأتي عن قناعة كبيرة فهي مصنع الأبطال وميدان البسالة، لافتا إلى أن شقيقه الكبير في البحرية، والآخر أنهى الخدمة الوطنية بالفعل، وهو سعيد أن يلتحق بالمعسكر بعدما أنهى الثانوية العامة، فهي واجب يجب تأديته وعمل يجب الوفاء به، لافتا إلى أن تلك الفترة التي سوف يقضيها في الخدمة الوطنية ستكون ذات أثر عظيم عليه وعلى مستقبله ونظرته للحياة. وحضر عبد الله على الطنيجي من إمارة رأس الخيمة مع ابنه حتى يوصله إلى المعسكر في مدينة العين، مؤكدا أن ابنه «علي» الذي التحق أمس بالخدمة الوطنية يعتبر الثاني، متمنياً أن ينجح في أداء واجبه الوطني وأن العسكرية شرف من خلالها يخدم الشباب وطنهم، ويساهمون في الحفاظ عليه، ولفت إلى أن ابنه الأول بعدما أنهى الخدمة الوطنية تقدم إلى كلية الشرطة في أبوظبي للالتحاق بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©