عبر مواطنون ومسؤولون في كرواتيا عن استيائهم بعدما حكمت محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بالسجن على جنرالين سابقين لدورهما في الحرب في هذا البلد (1991-1995)، وتجمع نحو أربعة آلاف شخص في كبرى ساحات زغرب للاستماع مباشرة إلى تلاوة الحكم في لاهاي على شاشة عملاقة واستقبلوا بصيحات الغضب والاستهجان إعلان الحكم على الجنرال انتي غوتوفينا بالسجن 24 عاما.
وما زال كثيرون يعتبرون هذا الجنرال السابق أحد أبطال الاستقلال، وكان غوتوفينا قاد عملية “العاصفة” التي شنتها القوات الكرواتية وسرعت نهاية الحرب على الانفصاليين الصرب في كرواتيا المدعومين من بلغراد. كما أثار الحكم على ملادن ماركاتش بالسجن 18 عاما رد الفعل نفسه بعد دقائق، إلا أن تبرئة عسكري ثالث هو إيفان تشيرماك لقيت ترحيبا. وعاد تشيرماك مساء على متن طائرة للحكومة الكرواتية، وكانت رئيسة الحكومة يادرانكا كوسور في استقباله في مطار زغرب.
وقالت للصحفيين “هذا يؤلمني، لا استطيع أن أشعر بالارتياح لما حدث. لا أحد في كرواتيا يستطيع أن يشعر بالارتياح لما حدث اليوم في لاهاي”. وفور صدور الحكم، عبر ايفان فيكيتش وزير الداخلية الكرواتي خلال الحرب في خطاب أمام الحشد في ساحة يان بيلاسيتش عن حزنه “لهزيمة كرواتيا” بينما كانت تعلو أناشيد وطنية.