الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة والنصر.. سباق على حلبة «مربع الكبار»

الوحدة والنصر.. سباق على حلبة «مربع الكبار»
13 ابريل 2013 22:44
صبري علي (دبي) - على ستاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي، يستضيف الوحدة فريق النصر في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم في مواجهة «خاصة» على المركز الخامس في جدول الترتيب، ومحاولة دخول «المربع الذهبي»، حيث تفصل بين الفريقين نقطة واحدة فقط، لامتلاك «العميد» 33 نقطة في المركز الخامس يليه «العنابي» في المركز السادس برصيد 32 نقطة، وذلك بعد أن تعادل الوحدة في الجولة الماضية «المؤجلة» مع الوصل بهدف لمثله في أبوظبي 1 - 1، وتعادل النصر مع الجزيرة 3 - 3. وبسبب هذا «التكافؤ» الكبير بين الفريقين والتقارب الشديد في المراكز والرصيد وطموحات كل منهما تزداد أهمية المباراة وقوتها والندية المتوقعة فيها، خاصة أن كل فريق يحاول تعويض خسارة نقطتين في الجولة الماضية بتحقيق الفوز في لقاء الليلة، الذي قد يفض الاشتباك بين الفريقين، سواء فاز الوحدة ليبتعد عن منافسه بفارق نقطتين، أو فاز النصر ليبتعد بفارق 4 نقاط، وهو ما يزيد رغبة الفريقين في الحسم من دون النظر إلى التعادل الذي يبقي الحال على ما هو عليه. يعيش الوحدة حالة من «الجمود» بعد أن تراوحت النتائج وتباين المستوى من حال إلى حال في اللقاءات السابقة، سواء أمام الوصل في المباراة الماضية، أو أمام دبا الفجيرة في الجولة الـ 20، وهو ما قد يخالف بعض التوقعات التي رأت قدرة «العنابي» على إنهاء الموسم بشكل أفضل من بدايته التي عانى خلالها الكثير، وتعويض التراجع في الترتيب خلال الجولات الأخيرة، وهو ما قد يبدأ اليوم في حالة الفوز بنقاط المباراة الثلاث. أما النصر فهو يعيش حالة من «الإحباط»، بعد أن تراجعت النتائج على كل المستويات، وساء الأداء في الدور الثاني للدوري وخرج من منافسات دوري أبطال آسيا «صفر اليدين» حتى الآن بعد خسارة 4 مباريات متتالية في 4 جولات خاضها، وبنتائج ثقيلة، وهو ما قد يكون أحد أهم عوامل تحفيز لاعبي الفريق في لقاء اليوم لتعويض هذه الإخفاقات، خاصة بعد أن أصبح الدوري هو الأمل الوحيد لإنهاء الموسم بشكل «مقبول»، قد يخفف قليلاً من أحزان وغضب جماهير «العميد». وتتجمع كل هذه الظروف لتجعل من المواجهة فرصة كبيرة لظهور أفضل مستوى من الفريقين من الناحية الفنية، خاصة أن كلا المدربين، سواء الكرواتي برانكو مدرب الوحدة أو الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر يملكان أدوات البحث عن الفوز، وأيضاً يملكان الرغبة الكبيرة في تحقيق فوز يخفف الانتقادات الكبيرة، ويقلل التوتر، ويرضي الجماهير نسبياً في هذه المرحلة من عمر الدوري، الذي دخل مراحله النهائية والحاسمة. يرى أن فريقه على قلب رجل واحد برانكو: «صاحب السعادة» ليس في «حالة قلق» بسبب «الطفرة» محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ يرى الكرواتي برانكو مدرب الوحدة، أنه ليس هناك ما يستدعي أن يكون فريقه متوتراً، في الفترة المقبلة، أو أن تسود أجواء من القلق داخل الفريق، بعد الطفرة الكبيرة في نتائج المباريات الست الأخيرة، التي حقق خلالها الفوز في أربعة لقاءات والتعادل مرتين، رغم ظروف الإصابات والالتزامات الدولية لعدد من اللاعبين. وقال: «بعد الخسارة أمام الشباب، نجحنا في العودة بشكل جيد في الدوري، رغم ما مر به الفريق من ظروف، لذلك يجب أن نكون راضين بما تحقق، وحتى خسارتنا في بطولة كأس المحترفين، كانت لـ «سوء الطالع»، وعلينا أن نتطلع إلى الأمام، ونعمل للفوز بمبارياتنا المتبقية في الدوري، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، مهما اشتكى الفريق من غيابات للإصابة أو الإيقاف. وأضاف: «تنتظرنا مباراة قوية جداً أمام النصر، وهو فريق كبير وقدم مستوى متميزاً في الجولة الماضية من الدوري، في مباراته مع الجزيرة، وتمكن من «قلب الطاولة» على الأخير بعد تأخره بهدفين، وتقدم بهدف ثالث، قبل أن يدرك الضيوف التعادل، رغم أن التوفيق لم يحالف «الأزرق» في دوري أبطال آسيا، وهو يملك قوة هجومية ضاربة تتمثل في موريموتو وماسكارا وبرونو سيزار وليو ليما وحبيب الفردان، لكن ما يملكه النصر لا يشغلنا كثيراً، بقدر ما نركز على الطريقة التي سوف نلعب بها، وتمكننا من تحقيق «النصر» على ملعبنا، لأن الهدف الذي نسعى من أجله دائماً، هو الفوز على أي فريق نلعب أمامه، ونحن نملك الأدوات للوصل إلى هذا الهدف». وأشار برانكو إلى أن الحديث عن أن موقف الوحدة أفضل، من منطلق أن النصر قادم من مباراة «آسيوية» غير مقنع، مؤكداً أن الفترة الفاصلة بين المباراتين كافية للراحة، كما أشار إلى أن ظروف فريقه لم تتبدل كثيراً، من حيث الإصابات، حيث اشتكى إسماعيل مطر وعيسى سانتو وسعيد الكثير من إصابات متفاوتة، وتم تحضيرهم عبر برنامج خاص، أملاً في التحاقهم بالمباراة. وأشار أيضاً إلى أن إسماعيل مطر هو الأكثر تأثيراً لأنه يملك كل مواصفات القائد، كما أنه لاعب متميز في كل شيء، مشدداً في الوقت نفسه، على أن العمل الجماعي سيكون السلاح الذي سوف يعتمد عليه الفريق، حتى يعوض أي نقص مؤكد أو محتمل في الفريق، آملاً أن يقدم الأسترالي سردان والسنغالي بابا ويجو والبرازيلي مارسلينهو أفضل ما عندهم في الفترة المقبلة. وعن غياب الكمالي للإصابة، قال برانكو: «علينا أن نكون حذرين في عودة سعيد الكثيري ومبارك المنصوري اللذين يخضعان لبرنامج علاجي وتأهيلي، حتى لا تحدث انتكاسة في الإصابة، وأنه كمدرب تعامل بالأسلوب نفسه في الفترة السابقة مع محمود خميس العائد بقوة». وشدد برانكو على أن الوحدة يفعل كل شيء من أجل الفوز، ليس في مباراة اليوم فقط، بل في كل مبارياته المتبقية بالموسم، لأنه يسعى لتحسين موقعه في الدوري». من ناحيته، ألغى الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر المؤتمر الصحفي الذي يسبق كل مباريات دوري المحترفين، وذلك من دون سبب مُعلن من إدارة النادي أو الجهاز الفني للفريق، رغم اهتمام بعض وسائل الإعلام بكل فروعها بالحضور إلى النادي مساء أمس الأول في الموعد المعتاد، والاستفسار عن سبب إلغاء المؤتمر الذي تحرص لجنة المحترفين على أن يعقده المدربون قبل وبعد كل مباراة. وبرر البعض من مسؤولي النصر إلغاء المدرب للمؤتمر الصحفي، بعدم رغبته في التحدث لوسائل الإعلام، في الوقت الحالي، خاصة بعد أن تلقى الفريق الخسارة الرابعة له على التوالي في منافسات المجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا، وأيضاً مرور المدرب الإيطالي بحالة من الحزن والإحباط، بينما فسر البعض الآخر ذلك بوجود شعور لدى المدرب باقتراب موعد رحيله عن «العميد». كان زنجا قد برر سوء أداء فريقه وتراجع نتائجه في الفترة الأخيرة بضغط المباريات، وتحدث في آخر لقاء له مع الصحافة في الدوحة عقب مباراة الغرافة عن الأخطاء «الساذجة» التي يرتكبها لاعبو الفريق في المباريات وتؤدي إلى الخسارة، وذلك من دون التطرق إلى مستقبله مع الفريق، كما كان يحرص دائماً على الحديث عن بناء فريق للسنوات المقبلة. والغريب أن المدرب الإيطالي طلب من إدارة النادي قبل أيام، إبعاد المترجم الخاص به، الذي طلبه من قبل للترجمة من الإيطالية إلى العربية، بعد الوقوع في أكثر من خطأ بسبب اللغة الإنجليزية التي أكد سابقاً أنه لا يجيدها تماماً، حيث رفض المدرب وجود المترجم في رحلة الفريق إلى الدوحة لمواجهة الغرافة، معتمداً على اللغة الإنجليزية في التعامل مع اللاعبين ووسائل الإعلام هناك. وقد يكون قرار شركة النصر لكرة القدم، والخاص بتطبيق نظام الدوام الصباحي للمدربين من بين أسباب حالة الغضب والحزن التي تنتاب زنجا في الوقت الحالي، خاصة أنه لم يلتزم به عند تطبيقه قبل 10 أيام، ويبدو أن تداعيات ذلك سوف تستمر خلال الأيام المقبلة، وهو ما يؤثر سلباً على بقية مسيرة الفريق في مباريات الدوري حتى نهايته. ومن المتوقع أن تقوم لجنة المحترفين بتوقيع عقوبة على المدرب الإيطالي بعد الاستفسار عن سبب إلغاء المؤتمر الصحفي، خاصة أن إدارة الإعلام في النادي لم تبلغ وسائل الإعلام بإقامة المؤتمر من عدمها، ولم تحدد أسباب الإلغاء بعد ذلك، مع تبرير البعض ذلك بعدم رغبة المدرب في الحديث في هذا التوقيت. خالد عبيد: المواجهة اختبار صعب بعد الخروج «الآسيوي» دبي (الاتحاد) - أكد خالد عبيد مدير فريق النصر أن مباراة فريقه أمام الوحدة اليوم ستكون اختباراً صعباً، بعد الخروج من دوري أبطال آسيا، وفي ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها فريقه في الفترة الحالية، بسبب برمجة المباريات، وقال: «نتمنى ألا نتأثر بالخروج من المنافسة القارية، رغم ما خلّفه ذلك من إحباط في صفوف اللاعبين والجهاز الفني». وأضاف: «على اللاعبين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يظهروا بمستوى أفضل في مباراة اليوم، بغض النظر عن النتائج غير المتوقعة في دوري أبطال آسيا، مع الاعتراف بوجود الشعور بالخيبة، وهو أمر مقلق، لكننا محترفون، وندرك ما يجب أن نقوم به أمام الوحدة، لأننا أمام مباراة جديدة ومسابقة أخرى، ولدينا ثقة في قدرات لاعبينا على حصد أكبر عدد من النقاط، وإحراز مركز متقدم ضمن الأربعة الأوائل». وأشاد خالد عبيد بفريق الوحدة، وقال: «المنافس لديه عدد من اللاعبين المتميزين، وتمتع بالوقت الكافي للاستعداد للمباراة، لأنه لا يشارك بدوري أبطال آسيا، ولا يواجه الضغوط نفسها مقارنة بالنصر، الذي يخوض اللقاء الخامس خلال أسبوعين، ورغم الظروف الصعبة، التي مر بها الفريق، إلا أننا سنحاول المحافظة على أدائنا الجيد في دوري المحترفين، والعودة بنتيجة إيجابية من أبوظبي لندعم حظوظنا في المنافسة على مركز متقدم». عادل الحوسني: خطورة «العميد» في مهاجميه أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد عادل الحوسني حارس الوحدة أنه ليس أمام «العنابي»، سوى تحقيق الفوز في أي مباراة يخوضها في الفترة المقبلة، بحثاً عن تحسين موقعه في الدوري، من خلال احتلال مركز يليق بقيمته كأحد الفرق الكبيرة في البطولة، بغض النظر عن العناصر التي تخوض المواجهات القادمة. وقال: «مباراتنا مع النصر، تجمع فريقين كبيرين، وبعيداً عن ترتيبهما فإن هدفهما واحد، ونحن من جانبنا نحترم «العميد»، ونعرف جيداً أنه أحد الفرق المتميزة في الدوري، ويلعب كرة قدم جيدة، وبالمقابل فإن ثقتنا في أنفسنا كبيرة، ونتطلع لتحقيق الفوز على ملعبنا، ومواصلة صحوة النتائج في الدوري التي يعيشها الفريق في الفترة الأخيرة». وأضاف: معروف أن خطورة النصر دائماً في الهجوم، كما أن تنظيمه الدفاعي جيد، لكننا بالأداء الجماعي، وحرص كل لاعب على تقديم أفضل ما عنده، قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن المباراة على ملعبنا». وعن مدى تأثير التغييرات التي يشهدها الدفاع باستمرار بسبب الإصابات والإيقافات، على انسجامه مع المدافعين، قال الحوسني: «نحن كفريق مجموعة واحدة، ونتدرب معاً، والعمل الدفاعي ليس معنياً به المدافعون فقط، بل المنظومة المتكاملة للفريق، ولا توجد مشكلة في هذا الجانب، بدليل الأداء الذي ظل يقدمه الفريق في المباريات الماضية، أما الأخطاء الفردية فلا تخلو مباراة كرة القدم منها، وعلينا أن نكون أكثر تركيزاً وأقل أخطاءً». وأشار الحوسني إلى أن توجه درع الدوري، نحو العين، لن يلغي أهمية المواجهات الكبيرة، حيث يسعى كل فريق، لتحسين موقعه، والمنافسة على المراكز من الثاني إلى الرابع، وهو وضع لا يتمناه «العنابي»، بل المنافسة على البطولة، لكن الظروف التي تعرض لها كانت سبباً في ذلك، مطالباً جمهور «أصحاب السعادة» بالوقفة القوية خلف الفريق في الفترة المقبلة، حتى تكون السعادة حاضرة على الدوام. التدريب الأخير أبوظبي (الاتحاد) ـ خفف الجهاز الفني لفريق الوحدة من الحمل التدريبي على فريقه، خلال التدريبات الثلاثة الأخيرة التي شهدت عملاً كبيراً في آخر يومين في الجوانب التنظيمية، وتنفيذ عدد من الجمل الفنية في الجانبين الدفاعي والهجومي، وحرص المدرب على تدريب كل خط بشكل منفصل في المران الأساسي، قبل أن يتم التطبيق خلال تقسيمة بين الفريقين المرشح والاحتياطي، بجانب السرعة في الأداء وتنفيذ الضربات الثابتة، وفي الوقت نفسه خضع سعيد الكثيري وعيسى سانتو لبرامج خاصة على أمل التحاقهما بالمباراة. في المقابل، رغم حالة «الإحباط» التي يمر بها الجميع حاول الجهاز الفني للنصر خلال التدريبات الأخيرة تجهيز كل اللاعبين، من أجل اختيار التشكيلة الفضلى، وفق ظروف المرحلة التي يعيشها الفريق باللعب كل 4 أيام، وحرص الجهازان الفني والإداري على تهيئة اللاعبين نفسياً، من أجل العودة بقوة إلى الدوري، وتعويض الخسارة الآسيوية الرابعة، وتوديع البطولة القارية، وذلك في ظل وجود رغبة كبيرة في إنهاء الدوري بشكل جيد. الغيابات أبوظبي (الاتحاد) ـ تواصل غياب حمدان الكمالي ومبارك المنصوري عن تدريبات الوحدة، حيث ينفذ اللاعبان برنامجاً تأهيلياً، على أن يعود الكمالي للمران الجماعي هذا الأسبوع، فيما بدأ المنصوري الركض حول الملعب منذ أمس الأول، ويفقد «العنابي» أيضاً جهود عادل عبدالله الذي تنهي عقوبته بالإيقاف ست مباريات عقب لقاء اليوم، ويغيب أيضاً سالم جاسم الذي تعرض لإصابة جديدة، عقب تعافيه من إصابة الكتف، لينضم بذلك إلى توفيق عبدالرزاق وراشد لاهي اللذين أجريا جراحتي الرباط الصليبي، ولا توجد إيقافات جديدة في الوحدة، بعد أن تحسنت حالة سعيد الكثيري وإسماعيل مطر وعيسى سانتو وشاركوا في التدريب الأساسي للفريق. من ناحية أخرى، يخوض النصر مباراة اليوم بصفوف شبه مكتملة من خلال التشكيلة التي يعتمد عليها الإيطالي والتر زنجا حاليا، ولا يغيب سوى المدافع الأيمن أحمد معضد بسبب الإصابة، مع بدر ياقوت ومحمد علي اللذين ابتعدا منذ بداية الموسم بسبب الإصابة، وعبدالله موسى ومسعود حسن لإبعادهما عن الفريق الأول إلى تدريبات ومباريات «الرديف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©