أمين الدوبلي (أبوظبي) - يتوجه الجزيرة إلى دبي الليلة، فور الانتهاء من التدريب الأخير استعداداً للقاء الشباب غداً، في الجولة الـ 21 لدوري المحترفين لكرة القدم. ويقتصر مران «الفورمولا» في الساعة السادسة والنصف مساءً، على الجوانب الفنية والتكتيكية الخاصة بالمباراة، على ضوء التصور الذي وضعه الإسباني لويس ميا مدرب الفريق، سعياً لتحقيق أول فوز له مع الجزيرة في الدوري، واستغلال الأجواء الإيجابية النسبية، بعد الأداء المختلف أمام النصر محلياً، والجيش القطري آسيوياً.
وعاد الجزيرة إلى التدريبات مساء أمس الأول، بعد راحة سلبية قصيرة لمدة 24 ساعة فقط، بعد مباراة الجيش، في البطولة الآسيوية، وركز لويس ميا على الجوانب البدنية معظم الوقت خلال المران الذي غاب عنه سلطان برغش بأمر الطبيب بعد شكواه من آلام العضلة الضامة نتيجة الصدام القوي في كرة مشتركة مع البرازيلي أدريانو لاعب الجيش، ما تسبب له بشد في العضلة الضامة، كما غاب أيضاً علي سالم العامري لظروف خاصة، ولم يشارك حمد الحمادي حتى النهاية، نظراً لشعوره بألم في «الأنكل»، الأمر الذي تسبب في خلط بعض الأوراق لدى الجهاز الفني خلال التقسيمة التي أجراها، والتي اضطر فيها لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة، فيما يعتقد البعض أنها ربما تكون التشكيلة الأساسية أمام الشباب، ودخل سامي ربيع إلى دائرة اهتمام الجهاز الفني الإسباني للمرة الأولى، منذ توليه المسؤولية وذلك في مركز قلب الدفاع، ويبدو أن إبراهيما دياكيه استوعب درس إبعاده المؤقت عن التشكيلة الأساسية، حيث ظهر بمستواه القوي في الفترة السابقة، وكان يعتبر خلالها «ترمومتر» أداء الفريق، وتألق فيرناندينهو، وسبيت خاطر، ودلجادو في التقسيمة القصيرة، وهناك تصميم كبير من اللاعبين على استغلال الفرصة لتقديم عرض جيد أمام الشباب.
من ناحيته، أكد سلطان برغش لاعب وسط الجزيرة وصاحب هدف الفريق الوحيد في شباك الجيش أنه سعيد للغاية بالفرصة التي يمنحها له المدرب لويس ميا، وأنه لن يفرط فيها بسهولة، حتى يثبت للجميع أنه يستحقها، مشيراً إلى أن الفضل في الهدف الذي سجله يعود إلى الفريق؛ لأن الكرة جاءته سهلة، بعد جملة تمريرات متفق عليها في التدريبات، وأنه لم يجد أي صعوبة في إيداعها بالشباك من أول لمسة، موضحاً أن الهدف بالنسبة له وسط هذه الظروف كان أمراً جيداً.
أما عن إصابته، فقد أكد سلطان برغش أنه لا داعي للقلق بشأنها؛ لأنها كانت وقتية وتركت آثاراً استمرت يومين فقط، ثم زالت تماماً، وقال «أنا جاهز ومستعد للمشاركة بنسبة مائة في المائة، وأتمنى أن أشارك في اللقاء من البداية؛ لأنه أهم محطات الموسم الحالي إذا كنا نرغب في إنهاء المسابقة بمركز يليق باسم الجزيرة.
وعن الشباب كفريق منافس، قال: لن تخدعنا خسارة الشباب الآسيوية الثقيلة من الاتفاق السعودي؛ لأنه فاز عليه في دبي قبل أسبوع، وقدم عرضاً جيداً، كما أن البطولة الآسيوية تختلف عن الدوري المحلي، ومن جهتي أقول إنها لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، وأن الفريقين قادران على إشباع رغبة الجماهير بتقديم وجبة دسمة تليق باسمهما، وإن الجزيرة سوف يسعى بكل قوته لاستغلال الروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي كان عليه في مباراة الجيش على وجه التحديد.
التدريبات الصباحية على الأبواب
من ناحية أخرى، طرح ميا على اللاعبين أمس الأول نيته لدعوة لاعبي الجزيرة إلى تدريبات صباحية يومية مع المسائية، من أجل الحفاظ على الحالتين البدنية والفنية في مستوى عالٍ، وذلك للتفاعل بإيجابية أفضل مع كثرة عدد المباريات في البطولات المختلفة.
كما استقبل اللاعبين الدعوة بترحيب كبير لرغبتهم الذاتية في تطوير مستواهم، إلا أن المدرب لم يحدد الموعد الذي يبدأ فيه تطبيق السياسة الجديدة.
المنافسة شعار ميا في تدريبات «الفورمولا»
أبوظبي (الاتحاد) - يرفع الإسباني لويس ميا المدير الفني الجزيرة شعار المنافسة بين كل اللاعبين من أجل استرداد الروح القتالية العالية للفريق، وحث اللاعبين على تقديم الأفضل، خصوصاً أنه أكد للاعبين وبرهن لهم في أكثر من مناسبة أنه لا يهتم بالأسماء قدر اهتمامه بالأداء في الملعب، وبناء عليه منح الفرصة لأكثر من وجه جديد في الفريق أسهم في إثارة حماس كل اللاعبين، وتحفيزهم على تقديم أفضل مستوى، ويحسب لكل اللاعبين أنهم استجابوا وتفاعلوا بإيجابية مع فكرة المدرب، وهو الأمر الذي انعكس بالإيجاب على التدريبات والأداء بشكل عام.
عدد اليوم
