الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زكاة الفطر طُهرة للصيام وسبيل لتآلف المسلمين

زكاة الفطر طُهرة للصيام وسبيل لتآلف المسلمين
17 يونيو 2017 20:54
أحمد السعداوي (أبوظبي) زكاة الفطر، هي إحدى العبادات العظيمة التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويستفيد منها المسلمون كافة، لأنها تعمل على ترسيخ معاني التآلف والتكاتف بين أطياف المجتمع الإسلامي على اختلاف فئاته وشرائحه، كما أن هذه الزكاة واجب اخراجها قبل صلاة العيد، حتى يتسنى الإفادة من بركتها من حيث تزكية الصائم وطهره من أي شوائب قد لحقت بصيامه. الدكتور حسن المرزوقي رئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات، أكد أن زكاة الفطر من الوسائل المهمة التي تدخل السعادة على كثير من أبناء المسلمين، مع الحرص على توجيه أموال زكاة الفطر إلى الجهات الرسمية في الدولة كونها الأقدر على توصيلها للمحتاجين. زكاة الرأس ويقول المرزوقي، إن زكاة الفطر، والتي تسمى أحياناً زكاة صدقة الفطر أو زكاة الأبدان، تختلف عن زكاة المال، لأن زكاة المال لا تجب إلا على من ملك النصاب وحال عليه الحول، بينما زكاة الفطر صدقة من نوع خاص، تجب على كل مسلم، غني أو فقير، كبير أو صغير، حر وعبد، لماذا؟ قال أهل العلم: «ليذوق كل مسلم طعم العطاء وطعم الإنفاق في العام مرة، لأن الإنفاق له طعم لا يعرفه إلا من ذاقه. ويوضح المرزوقي، أن ما يخرجه الإنسان في زكاة الفطر يسمى (الفطرة)، وهي نوع من أنواع الزكاة المفروضة على المسلمين، حيث فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء عن ابن عمرو ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين، وعن ابن عباس رضي الله عنهما. حكم الزكاة ويشرح المرزوقي، زكاة الفطر واجبة من صحيح أقوال العلماء، حيث أوجبها الله تعالى على كل مسلم سواء كان ذكراً أو أنثى، صغيراً كان أو كبيراً، عاقلاً أم مجنوناً، وذلك لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو أو الرفث إلخ». وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعين من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.. البخاري. المال أو الطعام وحول جواز إخراج زكاة الفطر نقداً بدلاً من طعام، يذكر المرزوقي أن خلاصة قول أهل العلم في هذه المسألة تتضح في أن أهل العلم لهم أقوال عدة نظراً إلى عبادة زكاة الفطر ونظراً إلى المقاصد التي لأجلها فرضت هذه العبادة، لذا يمكن القول، بأن الأصل في إخراج زكاة الفطر أن يكون طعاماً بمكيال الصالح من أحد أنواع الأطعمة المقتاتة من حبوب الزرع أو الدقيق أو التمر إلى غيره من باقي أنواع الحبوب التي يمكن إخراج الزكاة منها، وذلك لكونها عبادة وقربه إلى الله تعالى. كما يمكن العمل بالرأي الذي يقول بجواز إخراجها بالقيمة نقداً استناداً إلى النظر من الحكمة المشروعية من إغناء الفقير والمسكين. الحكم من الزكاة هناك عديد من الحكم التي تظهر من مشروعية زكاة الفطر : - طهرة للصائم من اللغو والرفث فترفع خلل الصوم وتجبر النقص وتكون بمثابة سجود السهو الذي يجبر خلل الصلاة وبها ترفع خلل الصوم فيكون بذلك تمام السرور. - طعمة للمساكين، وإغناء لهم عن السؤال يوم العيد وإدخال السرور عليهم، ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع فئات المجتمع. - مواساة للمسلمين جميعاً حيث يتفرغون لعبادة الله والسرور والاغتباط بنعمه، وهذه بحد ذاتها تكافل اجتماعي وتلاحم أخوي. - حصول الثواب والأجر العظيم بدفعها لمستحقيها في وقتها المحدد، وإشعار الفقير والمسكين بأنه ليس وحده الذي يتحمل أعباء الحياة بل المجتمع الإسلامي يعيش حياته ويشاركه همومه. - زكاة للبدن حيث أنعم عليه سبحانه بالبقاء، لذلك يستوي في إخراجها الكبير والصغير والذكر والأنثى والغني والفقير والحر. - تتجلى فيها شكر نعم الله عز وجل على الصائمين بإتمام صيامهم وفيه حكم وأسرار في خلقه وفرضه وسننه وأسرار لا تصل إليها عقول البشرية. وقت إخراجها - جواز تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين - وقت الوجوب: غروب الشمس من آخر يوم من رمضان . - المستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد إلا أن يخشى فوات الوقت. - لا يجوز تأخيرها بعد صلاة العيد . - يجوز تعجيل إخراجها قبل وقت وجوبها بيوم أو يومين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©