عم ارتياح الأسر الوافدة في المنطقة الغربية أمس بعد قرار مجلس أبوظبي للتعليم القاضي بالسماح بدخول أبناء الوافدين في المدارس الحكومية بمدن المنطقة الغربية التي لا توجد بها مدارس خاصة، أو تلك التي لا تتوفر مقاعد في مدارسها·
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بالقرار، قائلين إنه ''أعاد البسمة والأمان إلى أسر كثيرة، كان يعتريها الخوف على مستقبل أبنائها، خاصة مع استغلال المدارس الخاصة لأوضاعهم''·
وقال ماهر سليمان، وهو ولي أمر أحد الطلاب، إن مجلس أبوظبي للتعليم ''تمكن من إعادة التوازن في العملية التعليمية في المدارس الخاصة، بعد أن ظلت تلك المدارس تتحكم في مصير الطلاب منذ إغلاق أربع مدارس لأبوابها نهاية العام الماضي''·
وتوجد في المنطقة الغربية 51 مدرسة حكومية تضم 12 ألفاً و451 طالباً وطالبة بمختلف المراحل التعليمية، كما تضم مدارس المنطقة 696 فصلاً دراسياً تديرها هيئة تعليمية مكونة من 1500 مدرس وإداري·
وأكد مدير المنطقة التعليمية خلفان عيسى بن رصاص المنصوري أن المنطقة ستبدأ في تنفيذ توجيهات مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير الخييلي ابتداءً من اليوم، وذلك بالتنسيق مع جميع المدارس المعنية من أجل وضع آلية منظمة لعملية تسجيل أبناء الوافدين في المدارس الحكومية، خصوصاً أن المنطقة لا تملك أي إحصائيات دقيقة حول عدد الطلاب الوافدين في المنطقة·
من جانبه، توجه مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية محمد بن عزان المزروعي بالشكر والتقدير لمجلس أبوظبي للتعليم، لسرعة استجابته لاحتواء إشكالية طلبة المدارس الخاصة المغلقة في المنطقة الغربية، واعتبر هذه المبادرة تأتي في إطار المبادرات العديدة لمجلس التعليم في المنطقة، وجهودها في تطوير التعليم بالمنطقة، ومنها المدارس النموذجية ومدارس الشراكة وغيرها·
وقال المزروعي إن توفير فرص تعليم ملائمة للجميع يسهم في جعل المنطقة بيئة جاذبة للكفاءات والقدرات العالية من القوى العاملة، ''وهو الهدف الاستراتيجي للتنمية المستدامة''·
وأضاف أن مجلس تنمية المنطقة الغربية يولي التعليم أولوية قصوى، موضحاً أهمية الشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يوفر مجلس التنمية برنامجاً للمنح الدراسية لطلبة المنطقة المتفوقين، بالتعاون مع جهات عديدة كالقوات المسلحة وهيئة أبوظبي للتراث ودائرة الخدمة المدنية·
من جهتهم، اعتبر عدد من أولياء أمور الطلاب المواطنين أن قرار عودة أبناء الوافدين إلى المدارس الحكومية سيسهم في إنعاش روح المنافسة بين الطلاب المواطنين والوافدين، مما سيكون له أثر فعال في تحسين العملية التعليمية داخل الصفوف· فسالم المنصوري يعتبر أن هذا القرار ''إيجابي، سيعيد التفاعل والنشاط داخل المدارس الحكومية، خصوصاً أن المنطقة الغربية لا توجد بها الكثافة الطلابية الكافية داخل الصفوف''·
ويتفق أحمد المزروعي في أن الاحتكاك القوي بين الطلاب المواطنين والوافدين سيعمل على زيادة قاعدة المنافسة داخل الصفوف، وهو ما سيولد الغيرة بين الطلاب لبذل مزيد من الجهد لتحقيق التميز، وهو ما سيؤدي إلى تحسين العملية التعليمية·
عدد اليوم
