الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعارض والتنزيلات الموسمية تُغري الزبائن بالشراء

المعارض والتنزيلات الموسمية تُغري الزبائن بالشراء
19 يونيو 2010 22:19
تغري التنزيلات الموسمية والمعارض التي تتنقل بين مدن الدولة صيفا، الزبائن بالشراء، سواء لتأمين لمستلزماتهم الصيفية التي يحتاجونها خلال السفر لقضاء إجازاتهم، أو لشراء الهدايا الخاصة بالأهل والأحبة والأصدقاء، ما يجعل المشهد نفسه يتكرر في كل مكان، فالمراكز التجارية والمعارض ممتلئة بالكامل، وطوابير «الكاشير» تمتد إلى عدة مترات، لدرجة أن رحلة وصول الزبون إلى «الكاش» أو الدفع النقدي قد تصبح أطول من رحلة السفر بالطائرة إلى وجهته الصيفية. أسرار المعارض تقدم المعارض التسويقية خدمات متعددة للزبائن من أهمها التعرف على منتجات قيّمة وبضاعة متميزة لا تتواجد في الأسواق والمحالّ التجارية عادة، كما أنها تعتبر سوقاً كبيراً يجمع بين ثناياه كل ما تحتاجه الأسرة من بضائع ولوازم شخصية ومنزلية في مكان واحد. وقد جاء معرض «شمس أبوظبي»، الذي أقيم مؤخرا في مركز أبوظبي للمعارض، في وقته تماماً، إذ شكّل فرصة مناسبة للكثير من الناس لشراء كل ما يحتاجونه من بضائع تم جلبها من دول مختلفة من العالم، بأسعار معقولة جداً، وذلك قبيل سفرهم إلى أماكن شتى لقضاء الإجازات الصيفية. بضاعة كثيرة عرضت في المعرض، غلبت عليها الصناعات السورية والمصرية واللبنانية، وقد استحوذت البضاعة السورية على اهتمام الزبائن نظراً لانخفاض أسعارها وجودة صناعتها، فامتلأت الأجنحة بمنتجات متعددة تشمل ملابس وفساتين السهرة النسائية، فضلاً عن ملابس النوم القطنية لمختلف الأعمار. كما لفتت الإكسسوارات اللبنانية، سواء الذهبية أو الفضية والتقليدية، بجمالها وجودتها ومسايرتها لأحدث صرعات الموضة أنظار الجميع، أما المنتجات المصرية، فقد غلبت عليها الجلابيات القطنية المشغولة بحرفية وإتقان. ويشير طارق عامر، مدير شركة «رويال شون» المنظمة للمعرض، إلى أن الدورة الرابعة من هذا المعرض قد شهدت مشاركة حوالي 160 شركة محلية ودولية مختلفة، قادمة من دول متعددة مثل سوريا ولبنان ومصر والأردن والكويت وباكستان والهند والصين، موضحا أن المعرض يهدف إلى فتح سوق للتجار من خارج الدولة، وخلق جو تسويقي متنوع في أبوظبي بالتزامن مع موسم الصيف وما يشمله من أحداث كالسفر والأفراح. ويضيف عامر، إن المعرض حظي بإقبال لافت من قبل سكان أبوظبي على اختلاف جنسياتهم، حيث كان يؤمه يوميا أكثر من 3800 زائر هذا في الأيام العادية، فيما كان عدد الزوار في أيام نهاية الأسبوع يزيد بشكل كبير، الأمر الذي يعكس، بحسب عامر، قوة شرائية كبيرة وتوازنا اقتصاديا تحافظ عليهما العاصمة في معارضها، في الوقت الذي توقف فيه نشاط المعارض في المناطق الأخرى أو نام جزئيا. فتيات ونساء وأسر إماراتية ومقيمة تتجول في المعرض، حيث تقبل النساء على فساتين السهرة والبخور والعطور والماكياج والحقائب المعروضة بشكل ملفت للأنظار، فيما تذهب الفتيات الصغيرات إلى أماكن بيع الإكسسوارات من أساور وأقراط وخواتم وقابضات للشعر، حيث يشعرن بالرضا عن المعرض فهو يحتوي على كل ما يلزم المرأة والأولاد ويضمها في مكان تجمع واحد. تقول مهرة سعيد: «نحن نهتم بحضور مثل هذه المعارض، فهي تحتوي على كل ما نحتاجه من ماكياج وشيل وإكسسوارات، بعضها غير متوفر في الأسواق والمراكز التجارية، وبأسعار مناسبة للجميع، فهنالك الغالي والرخيص والمتوسط، وهو ما يجذبنا إلى هذه المعارض». من جانبها تشير موزة عبيد، إلى أن زيارتها للمعرض كانت بهدف الاطلاع على المعروض من فساتين السهرة، بقولها: «لقد أقبل الصيف بما يحمله من أفراح وحفلات خطوبة وزفاف وسهر، لذلك تحتاج المرأة في دولابها إلى عدد من الفساتين المناسبة لحضور هذه المناسبات، وأنا من خلال تجربتي وجدت أن المعارض هي أفضل مكان لوجود مثل هذه الفساتين حيث إنها صناعة غير محلية وبالتالي فلا يوجد لها شبيه في محال الدولة، بالإضافة إلى أن أسعارها معقولة جدا ورخيصة قياسا بما هو متوفر في السوق المحلي، وقد وفر لي المعرض الأخير فرصة شراء مجموعة من الفساتين الرائعة». تحطيم الأسعار تعجّ المراكز التجارية «المولات» بالزوار، فالاكتظاظ يبدو واضحا بدءا من لحظة الاقتراب من هذه المراكز حيث تشهد الشوارع القريبة والمحيطة بها زحاما في السيارات والحال نفسه ينطبق على مواقف السيارات التي تكاد تفيض عن حاجتها وسعتها الحقيقية، في الداخل أيضا أعداد الناس كبيرة، وهي تتوزع في كلّ مكان، على الأدراج الكهربائية المتحركة، وداخل المحالّ التجارية والمقاهي وواحات الطعام، أما عربات التسوّق فتئن من ثقل الأحمال. تنزيلات حقيقية بالفعل، بل إنه تحطيم للأسعار في كثير من المحال التي تحمل أسماء تجارية لامعة، تخفيضات قد تصل إلى 70% من الأسعار الأصلية، ما يغري الناس بالشراء ويدفعهم لحمل المزيد من المشتريات والهدايا، وحتى غير اللازم منها. تقول سماح عبد الرحمن: «هذه التنزيلات فرصة ممتازة لكل الوافدين الذين يريدون أن يسعدوا برحلات سفر موفقة ومرتبة بالكامل، فهي توفر للعائلة نفسها لوازم للجميع ببضاعة ذات علامات تجارية أصلية، كما تمكنها من شراء هدايا لجميع الأهل والأصدقاء والمعارف بأسعار لا تتوفر في أماكن أو مواسم أخرى، وبشكل لا يؤثر سلبا على ميزانية العائلة المخصصة للسفر، وهو ما يمنحها إجازة سعيدة خالية من الضغوطات أو الديون المالية». ويقول مصطفى شامل: «بالنسبة لي أجد أن هذه التنزيلات قد وفرت عليّ عناء البحث عن دائن، سواء أكان من البنك أو من صديق، ولقد أمنت بفضلها جميع مشترياتي الأساسية وحتى الكمالية بأقل الأسعار». من جانبها تقول نيرمين سعادة: «التنزيلات فرصة رائعة للتوفير والحصول على بضائع ذات نوعية جيدة بأسعار زهيدة، لكن بشرط أن يسرع الزبون إلى المراكز التجارية للحصول على المقاسات المناسبة لأن البضاعة والمقاسات الأكثر طلبا تنفذ من الأسواق بسرعة، كما تنفذ البضاعة الأكثر جودة وأفضل سعرا، ويضطر من تأخر عنها لشراء البضاعة بأسعار أغلى». أما حمزة الطويل، فإنه يرى بأن هذه المعارض والتنزيلات الموسمية وإن كانت محطّمة للأسعار ومفيدة للزبون كونها تعطيه بضاعة جيدة بأقل الأسعار، إلا أنها تصبّ في مصلحة البائع بشكل أكبر حيث يسوّق بضاعته التي انتهى موسمها وقلّ الإقبال عليها أصلا بربح مؤكد وإن كان بهامش أقل، كما أنها تهيئه لطرح تشكيلاته الجديدة من البضاعة براحة واستعداد أكبر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©