معتز الشامي (دبي) - يواصل يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الانتخابات التي تجرى يوم 2 مايو المقبل، تحركاته في «القارة الصفراء» بهدف الاستمرار في حصد أصوات مؤيديه والترويج لملفه الانتخابي الذي وجد الصدى والمردود الطيب للغاية، بين الاتحادات الأهلية، في جنوب ووسط وشرق القارة، فضلاً عن دول الغرب التي أصبحت مقتنعة برؤيته، وما لديه من طموحات بالنسبة للعمل في الاتحاد الآسيوي، حال بلغ مقعد الرئاسة.
ويستعد السركال لاستئناف الزيارات، في جولة «مكوكية»، تستغرق 3 أيام، وتبدأ يوم الأربعاء المقبل، حيث يغادر الدولة مساء بعد غد، متوجهاً إلى دول جنوب آسيا، لبدء حملته الترويجية، بناء على الدعوات التي تلقاها للقيام بتلك الزيارات، من اتحادات أبدت تغييرا في مواقفها بما يصب في مصلحة مرشح الإمارات، خاصة بعد عرض برنامجه الانتخابي.
وعن عودته مؤخراً من زيارة سريعة لبعض دول «الآسيان» قبل يومين، قال «كانت الزيارة إيجابية، انطلقت بعد الإعلان عن البرنامج الانتخابي، وحفلت بمناقشات مفيدة، واستمعت خلالها إلي آراء مطمئنة من اتحادات عدة، تثبت أننا نسير في الطريق الصحيح، والعمل لا يزال مستمراً بطبيعة الحال».
وحول المرحلة المقبلة، قال السركال «ستكون هناك زيارة لبعض اتحادات جنوب القارة، حيث نسعى لتكثيف التواجد بها والتواصل مع رؤساء الاتحادات بهدف دعم ترشحي الانتخابي، وبعد العودة من هناك سيكون هناك اجتماع للجنة المشرفة على الحملة الانتخابية، لعرض ما توصلنا إليه خلال تلك الزيارات، والاتفاق على الخطوط العريضة للتحرك خلال المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات المقرر لها في الثاني من مايو المقبل».
وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بتوجه الحكم المساعد محمد الجلاف للتنازل عن شكواه، بمركز شرطة القصيص في دبي، طواعية منه، بعد أن أعلنت شرطة دبي القبض على المشجع، وتبين أنه «حدث» وعمره لم يتجاوز 16 عاماً، قال السركال «شيء جيد أن يراعي ظروف المعتدي كشاب صغير في مقتبل عمره وفي سن المراهقة، وبالتالي يجب أن يأخذ فرصته بعد أن تعلم من الدرس، واستفاد من خطئه، وأنا أقدر للجلاف تعامله بنضج وعقلانية مع الموقف، ونحمد الله أن الواقعة كانت حادثة فردية، لأن ملاعبنا نظيفة ولا تعرف الشغب أو الانفلات الأمني، لأن هذا ليس من شيم الإماراتيين، وما حدث للجلاف رفضه المجتمع بأكمله مواطنين ومقيمين».
ولفت السركال إلى أن تلك الواقعة يجب ألا تمر مرور الكرام، خاصة بعدما تبين أن الشاب القاصر، يلعب كرة القدم بأحد أندية دورينا، كما أعلنت الشرطة، وانتشر على مواقع عدة بشبكة الإنترنت، وقال «أتمنى من أنديتنا أن تهتم بتثقيف لاعبيها، وأن توعيهم بكيفية احترام قرارات التحكيم، والتعامل بهدوء نفسي وعصبي مع أي قرار للحكم داخل الملعب، لأن الأندية تبذل جهوداً كبيرة في الاهتمام بالتطوير الفني والبدني، وهذا ما ينعكس على أداء فرقنا بالمراحل السنية، ولكن يبقى تكثيف الاهتمام بالجوانب التثقيفية والتربية السلوكية والأخلاقية، خاصة أننا في عصر الاحتراف وعلى اللاعب أن يعرف حقوقه جيداً.
وأضاف «نحن في اتحاد الكرة حريصون على الاهتمام بتثقيف جميع لاعبي منتخبات المراحل السنية، ولكن تعاون الأندية معنا في هذا الجانب مطلوب، وعليها الاهتمام به قدر المستطاع، وتثقيف اللاعب مطلوب لتعريفه أكثر على قوانين اللعبة، وطريقة تعامله مع المدرب والحكم والجمهور، وهذه كلها عناصر حيوية ومطلوبة لتكوين لاعب محترف بمعنى الكلمة».
وأشار السركال إلى أن سرعة القبض على الجاني، رغم عدم وفرة الكثير من المعلومات أو الصور بالنسبة لفعلته، يعتبر نجاحاً لشرطة دبي، وأيضاً يعكس أن الأمن الداخلي قوي وقادر على الوصول إلى من تسول له نفسه بالتفكير في ارتكاب أي شغب أو أعمال مرفوضة من المجتمع ككل، وهو ما تتمتع به دولة الإمارات، ويعكس أيضاً صورة الأمن القوي، والقدرة على التأمين، وهو ما يضيف لصورة الدولة بشكل إيجابي للغاية.
وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بتبعات تلك القضية، ووجود آراء لقانونيين وأصحاب آراء فنية بضرورة إعادة النظر في اللوائح والقوانين التي تعالج مثل تلك الحالات مثل المادة 110، خاصة أن الجاني في واقعة مباراة الأهلي والعين اعترف بأنه ليس من ضمن جماهير «القلعة الحمراء»، ولكنه كان يتابع المباراة فقط، قال «أنا لا أرفض ذلك، وأرحب بأي تصور يتعلق بتعديل لوائح أو قوانين تمس العقوبات وغيرها، ولكن تأييدي الشخصي ليس كافياً، بل على الأندية أن تتقدم بمقترحات ترفع للجمعية العمومية، ومن ثم يتم مناقشة التصور الجديد، في الاجتماع المقبل، وفي حالة موافقة أعضاء الجمعية العمومية على تعديل أي لائحة أو قانون، فسيتم تطبيقه فوراً، ولكن ليس طبعاً بأثر رجعي، ما يعني أننا في تلك الحالة سوف نضطر بقبول ما تقول به اللوائح، خاصة المادة 110، ونحن مع تطوير اللوائح بما يخدم جميع مسابقاتنا».
وعن تصريح بلاتر الذي أعلنه قبل أيام قليلة ويرفض فيه معاقبة النادي بالخصم من نقاطه نتيجة لتصرف فردي أو جماعي من جماهيره خلال وقت المباراة، قال «وجهة نظر بلاتر صائبة، وأنا أؤيد طرحه، فلا يصح معاقبة ناد لتصرف فردي لأحد المشجعين بالمدرجات خلال سير المباراة، وطالما بلاتر أكد على ذلك فهذا يعني أن «الفيفا» يتجه لتعديل اللوائح الخاصة بتلك الوقائع، وهو ما يفتح الباب أمام الاتحادات الأهلية أيضاً لتعديل لوائحها وفق تعديلات «الفيفا» ولكن ذلك سيكون مستقبلاً، لتفادي مثل تلك الوقائع في حالات أخرى».
وأوضح السركال أنه من حق الأهلي التقدم برفض قرار «الانضباط» لدى لجنة الاستئناف، وهو ما يكفله القانون المنظم لمثل تلك الأمور.
عدد اليوم
