الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرة البلوشي: «تغليف الهدايا» هواية دفعتني للابتكار ومنافسة الكبار

مهرة البلوشي: «تغليف الهدايا» هواية دفعتني للابتكار ومنافسة الكبار
25 ابريل 2014 20:57
هناء الحمادي (أبوظبي) يمتلك الكثير من الناس المواهب والقدرات والمهارة على القيام بالكثير من الأعمال، لكن قليلين هم من يستغلونها حتى يحققون ذواتهم من خلال إخراج أعمالهم إلى النور وتعريف الجمهور بها. وهناك من قرر المحاولة لصنع مستقبله، وبعضهم تمكن من شق طريقه بنفسه معتمداً على جهوده الخاصة، وهناك كثيرون يبحثون عن يد تمتد بالعون لهم وتقدم لهم المساعدة بطرق مختلفة ليحجزوا مكانهم وسط عالم الأعمال ولو بمشروعات منزلية صغيرة. كوشة الأعراس وسيدة الأعمال الناجحة مهرة البلوشي التي درست هندسة الديكور، مما فتح لها المجال بعد تخرجها في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، قررت أن تفتح مشروعا خاصاً بها لتصميم كوشة الأعراس، حيث تميزت في إبداع تصاميم تحمل أفكاراً مختلفة، واستطاعت بخبرتها أن تقتحم عالماً أكثر جذبا وتميزا، وهو «تغليف هدايا فاخرة» لجميع المناسبات السعيدة. البلوشي في كل أعمالها تحرص أن تظهر هدايا التغليف بتصاميم خاصة مختلفة عن الآخرين، فما بين الاستاندات المميزة والشخصيات الكرتونية إلى توصيل الهدايا لباب المنزل، ونتيجة اختيار الطريقة المناسبة لتغليف تلك الهدايا، جعل الطلب على تصاميمها يزداد يوماً بعد يوم، حيث إن فكرة توفر سيارة لتوصيل الهدايا إلى المنزل مباشرة وتغليفها في نفس الوقت أزال حيرة الكثير من السيدات والفتيات اللاتي يبحثن عن التميز في تغليف هداياهن، خاصة بعد أن لاحظت مدى الحاجة إلى وسيلة نقل تصل إلى مكان الزبون الذي يرغب في تغليف الهدايا ولا تتوفر لديه وسيلة النقل أو الوقت اللازم، لذلك كلما أبحرت البلوشي في طرح تصاميم غريبة كلما خرجت بأفكار مبتكرة خاصة بها. سيارة متنقلة البلوشي منذ انطلاق مشروع تغليف وتوصيل الهدايا إلى جميع إمارات الدولة، والذي بدأته عام 2011. واختارت له اسم «wrapping2 go» نتيجه تجربة خاصة مرت بها أثناء البحث عن محل متميز بتغليف الهدايا وبعد البحث المضني عن تصميم التغليف المناسب إلى الانتظار الذي يطول لساعات نتيجة الازدحام من قبل الزبائن في المحل وحتى يحين الدور، فإن كل هذا المشوار يحتاج إلى ساعات طويلة حتى الانتهاء من الحصول على الهدية في شكلها النهائي. وهذا دفع بالبلوشى إلى التفكير بعمل مشروع خاص بها يتضمن سيارة تضم كل أدوات التغليف من التور والدانتيل والورود الطبيعية إلى أوراق التغليف التي تتنوع بألوانها ونقوشها بحسب المناسبة، وتقول: «وجدت أن توفر هذه السيارة سيسهل عملية التوصيل والمعاناة لدى السيدة العاملة، كما أن وجود السيارة أمام بوابة المنزل وانتظار الانتهاء من تغليفها والذي لا يحتاج سوى لعدة دقائق أو ساعة على الأقل، قد بدد تلك المشقة لدى الكثير من الزبائن». وعن أنواع التصاميم والهدايا التي تنفذها، أضافت البلوشي «أصمم جميع الهدايا من دون استثناء، فلدي أفكار منوعة للمواليد ومناسبات النجاح والتخرج والأفراح، أما أسلوبي الخاص الذي أتميز به فأنا دائماً أحب أن أتواصل مع زبائني وأقدم لهم الأفكار والإبداعات وأحاول أن أجدد دائماً، وأقدم أفكاراً ملفتة للنظر. وتوضح: «أعتمد غالباً على العمل اليدوي والذي يحظى بإقبال العملاء حيث أضع بصمتي على كل هدية أقوم بتصميمها وصنعها، وأجد الثقة من عملائي، ما يريدني حماسة أكثر ورغبة في تقديم الأفضل». موسم الهدايا الهدايا ليس لها موسم معين، فطوال العام نحتفل بمختلف المناسبات مهما اختلفت مسمياتها، ولكن لكل مناسبة هدايا فاخرة وأنيقة. مشيرة البلوشي إلى مجموعة الهدايا التي نفذتها، والتي هي في متناول الجميع طوال العام، ولكن في المناسبات والأعياد والعطل الصيفية يكون الإقبال عليها أكثر. وتضيف «أحب أن أميز نفسي بكل جديد ولافت للنظر، وأحاول أن اخترع وأفكر وأقدم إبداعاتي لأرضي زبائني، وأحاول أن تكون أعمالي مفيدة للاستخدام فيما بعد، وأحاول أن أجعلها ذكرى حلوة لمن يقتنيها وأسعارها في متناول الجميع وغير مبالغ فيها، ويمكن تغليف أكثر من هدية لتقديمها للأطفال أو الأحبة والأصدقاء أو يمكن أن تغلف بنوع واحد من أوراق التغليف ولكن تختلف في طريقة تنسيقها وتقديمها. أما المواسم الأكثر طلباً على هذه الهدايا، فتشير البلوشي «مثل هذه الهدايا ليس لها موسم معين، فالهدايا مهما تنوعت واختلفت مناسباتها يبقى الطلب عليها في كل وقت، لكن تختلف بالطبع طريقة تقديمها وتنسيقها بحسب المناسبة، وعلى الرغم من المجهود الذي أبذله في تنفيذ العديد من الهدايا، إلا أنني أجد متعة كبيرة في مزاولة هذه الهواية التي كل يوم تدفعني لتنفيذ أفكار جديدة ومختلفة تحمل بصمة إماراتية رائعة». وحب مهرة لتغليف الهدايا بطريقة مبتكرة لا تقليدية أعطاها دافعاً كبيراً لابتكار تصاميم مختلفة وأفكار متجددة، لدرجة أن كل من يرى ابتكاراتها يؤكد أن لديها لمسات جمالية أنيقة وجميلة للهدايا. تسويق المنتجات عن وسائل مهرة البلوشي للتسويق والترويج، تقول: «هناك زبائن يعرفونني الآن، ويطلبونني هاتفياً، أو من خلال الموقع الإلكتروني للمشروع، أيضا أستعين بحساب «الانستغرام» لمشروعي الخاص، والذي أعرض عليه صورا متنوعة ومختلفة للكثير من هدايا التغليف التي نفذتها للكثير من الزبائن بمختلف الأعمار، ومن خلال تلك الخدمات المريحة أتعامل مع الكثير من الزبائن لعمل طلبيات خاصة بهم». وبالنسبة لأسعار الهدايا، فتشير البلوشي إلى أنها لا تقارن بالمحال، رغم أن ما تقوم به يمتاز بأنه عمل يدوي، وكل قطعة فيه متفرد،ة ولها روحها الخاصة، وأسعارها أرخص من المحال التجارية، وتضيف: «لدى تصاميمي الخاصة بشكل أفضل، فأنا أبتكر فكرة تغليف الهدايا لتخرج من بين أناملي بشكل أروع بكثير من الموجود في المتاجر الكبرى المتخصصة في التغليف، والتي تكون أفكارها شبة مكررة، كما أن أسعارها باهظة في الوقت نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©